بعد مرور 67 عاما على نكبة فلسطين ؛لازالت ألجيوش ألعربية ؛تنتقل من هزيمة ألى أخرى ؛ولكنها تنتصر على شعوبها ؛في عمليات تهميش وأرهاب وقتل لصالح حكام فاشلين ؛لايهمهم سوى ألبقاء على ألكراس ؛وأنتقال ألسلطة وراثيا ؛سواءأ كانت ملكية أو جمهورية!!.دخلت سبعة جيوش عربية ألى فلسطين ؛لمحاربة عصابات ألأرغون وألهجانة ؛ألتي تتكون من مجموعات صهيونية جاءت من كل بقاع ألعالم ؛لتحتل أراضي ؛لم تعرف عنها شيئا ؛تعتمد في قتالها؛على روايات تاريخية توراتية صهيونية ؛بأن فلسطين أرض ألميعاد وأنها تعود لهم .تبخرت ألجيوش وجنرالاتها في بضعة أسابيع ؟!!وأستمرت ألهزائم منذ ذلك ألتاريخ ألى يومنا هذا!!.أنتصرت هذه ألجيوش فقط على شعوبها .فلماذا هزمت هذه ألجيوش ألتي صرفت عليها ألترلوينات من ألدولارات ؛لوصرفت هذه ألأموال ؛على تحسين ألبنية ألأساسية وأقامة مصانع ومشاريع تنموية ؛لكنا ألآن من ألدول ألمتقدمة تكنلوجيا وتقنيا وصناعيا ؛تضاهي دول من ألعالم ألثالث مثل سنغافورا وماليزيا وكوريا ألجنوبية وتايوان وغيرها.بالعودة ألى ألماضي ألقريب ؛سنجد أن مجموعات صغيرة بأمكانيات متواضعة تقف بالند من قوات تفوقها عدة وعددا ؛وهي مؤسسات غير حكومية ؛أستطاعت أن تهزم قوات دول عظمى ؛أو قوات ذات قدرات قتالية وتسليحية تفوق هذه ألمجاميع ألصغيرة بمئات ألمرات ؛ومن أمثلة ذلك حزب ألله وألفيتكونك ؛مقاتلين لاتزيد أعدادهم عن بضعة ألآف ؛أستطاهت أن تهزم ألجيش ألأسرائيلي وتطرده من جنوب لبنان عام 2000؛بينما ألفيتكونغ ألفيتنامي هزمت ألجيش ألأمريكي ؛اكبر دول ألعالم من حيث نوعية ألتسليح ومواردها ألمالية ألخيالية!! نجاح هذه ألقوات لأمتلاكها عقيدة ومستعدة أن تضحي من أجلها ؛بينما تفتقر ألقوات ألمسلكية لهذه ألعقيدة.
من يقرأ تاريخ ثورة ألعشرين ؛من قبل ألعشائر ألعراقية ؛في تصديها لقوات ألأحتلال ألبريطاني عام 1914؛لم تستطع قوات ألأحتلال أن تصل ألى بغداد ألى بعد مرور ستة سنوات ؛ألحرب كلفت ألقوات ألغازية ألوف ألقتلى وملايين ألدولارات ؛ألى جانب خسائر جسيمة في أسلحتها ألمختلفة ؛بينما كانت ألعشائر ؛لاتمتلك ؛سوى بنادق صيد ومسدسات ومكاوير؛وأخذوا يهتفون ؛عقب أنتصاراتهم {ألطوب أحسن يو مكواري!!}.في عام 1967؛هزمت قوات ثلاثة دول عربية في ظرف ايام قليلة ؛بينما صمدت جنين ألمحتلة ؛امام ألقوات ألأسرائيلية لأسابيع في ثمانينات ألقرن ألماضي؛ولم تستطع أقتحامها ألا بعد نفاذ عتاد ألمجاهدين!! ولا أريد أن اذكركم بمواقف أخرى؛وأتسأل لماذا جيوشنا جيوش هزائم ؛لأنها فصلت لخدمة ألحكام وعروشهم وليس لحماية ألأوطان ؛ولكننا لايمكننا أن ننكر أنتصاراتهم على شعوبهم ؛بكسر أرادتهم وسلب حرياتهم وقتلهم وأيداعهم في السجون !!وكما يقول ألشاعر {ألعرب أرانب للأجانب ولكن لآخوتهم أسود بكل قضية}.فهل جيوشنا خدرت بثقافة عبادة ألحاكم وكراهية ألمحكوم ؟!!أما أنها فقط جيوش حراسة!!.يبدوا أن من يحمل أرادة ألموت ؛اقوى شكيمة من حملة أرادة حب ألدنيا ومطامعها ألمادية!!فمثلا ؛في حرب صفين ؛تجمع أكثر من أثنا عشرألف مقاتل من جيش معاوية حول سرادقه؛وربطوا أرجلهم بأحجار ثقيلة لكي لايتحركوا من مكانهم ؛وظلوا يقاتلون لأخر رمق ؛بينما مجموعة من جيش ألأمام علي{ع}تمردوا عليه ؛وارغموه على قبول ألتحكيم ؛على الرغم من انهم يعلمون أن علي على حق وأن معاوية على باطلَ!!.وهذا مايحصل تماما في ألعراق وسوريا حاليا ؛فجيوش ألبلدين لاتستطيع ألوقوف أمام مجموعات أرهابية ؛تاسست حديثا مثل داعش وغيرها من ألمجموعات ألأرهابية!!رغم ألأعتراف أن قوى عالمية ومحلية تساعدهم في مجال ألتسليح والتدريب ؛لكننا لانبرر هذه ألهزائم ؛وخاصة في ألعراق مثلا ؛ألذي يمتلك اموال طائلة لشراء ألأسلحة وتدريب ضباطها وجنودها ؛ووقوف دول كبرى غربية وشرقية ومجاورة ألى جانبها؟!!نحن لاننكر ألعامل ألطائفي ودول ألجوار ومصالحها ألمتضاربة في ألعراق؟!!لكن استمرار ألهزائم وألأخطاء لهذه القوات يثير ألشك والتسأول ؛من ألمسؤول ؛هل ألقيادات السياسية والعسكرية ؛هل هي عقيدة ألجيوش ألخاطئة {وكما يقال ألتكرار يعلم ألحمار}؛أم ألتناطح ألطائفي وألأثني والقبلي وتداخل دول ألعالم ومصالحها في ألعراق!!.فأذا كنا لانستطيع أن نضع أيدينا على ألجروح ؛وأيجاد ألعلاج للأخطاء ألمتكررة والهزائم ؛فعلينا أن نبحث عن قيادات حكيمة وذات تجربة ؛لأنقاذ شعوبنا من ألمذابح ألمتكررة والكارثية. أن ماحصل في ألموصل وصلاح ألدين واخيرا في ألأنبار ؛يثير ألتسأول ؛حول مصداقية وسائل ألأعلام ألرسمية ؛ بوجود قوات عسكرية وامنية كبيرة لمسك ألأرض؛ وتمتلك أسلحة ومعدات ألى جانب طائرات؛ قادرة على ألتصدي وألمقاومة؛ولكننا نراهم يتبخرون خلال ساعات ويتركون أسلحتهم؛ فتصبح غنائم بيد داعش لتتمدد في طول ألبلاد وعرضها ؛وعلى ألرغم من علمها أن داعش سيقوم بذبحها ؛تقوم برمي سلاحها وتستسلم بدون قتال ؟!! لم نقرأ أو نسمع أن مجاهدي حزب ألله أو كتائب ألقسام وغيرها من ألمنظمات ألفسلطينية؛؛سلموا أنفسهم للقوات ألأسرائيليه؛ بل فضلوا ألأستشهاد على ألأستسلام!!.يبدوا أن معظم ألمنتسبين ؛تطوعوا لغرض ألحصول على ألرواتب وألأمتيازات لاغير !! .على سنة ألعراق وشيعته وعربه وأكراده وبقية مكوناته ؛أن يتفقوا على حلول عملية لمأساة ألعراق ألتي لاتنتهي ؛فجميعنا نقف على سطح مركب واحد ؛أما نصل الى بر ألأمان أو يكون مصيرنا في فم تماسيح ألبحر؛كفانا شعارات طائفية وعرقية.يبدوا أننا حرفنا ألآية ألكريمة {أنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا…. لتصبح لتعاركوا ؟!!!!}؛فالمسيرات ألمليونية ؛لاتدخل ألشيعة ألجنة ولا تخرجهم من ألنار {وكل نفس بما كسبت رهينة }وكفي هدرا للمال ألعام وأشغال ألجيش والشرطة وألأمن ألذين
يتعرضون الى حملات أبادة جماعية .أما السنة ؛فدعاة ألطائفية من ألوهابين والسلفين لن ينقذوا أبنائكم ومدنكم من ألهلاك والدمار ؛ولا توفروا لهم حواضن ؛فهم يكرهون عباد ألله ؛ولهم أجندتهم ألخاصة ؛وجربتموهم عندما أحتلوا مناطقكم وذبحوا رجالكم ونسائكم وأطفالكم ودمروا بيوتكم وأرغموكم على بيعتهم ؛كعبيد قن .على ألأكراد أن يعلموا ؛ أنه لا ألدول ألغربية ولا دول ألجوار يبحثون عن مصالحكم بل عن مصالحهم وأجندتهم ألخاصة ؛وعندما تنتهي مخططاتهم ؛يتركوكم الى ألمجهول ؛وتذكروا مصير شعبكم عندما خدعتكم ألدول ألكبرى وأيران ؛في نزاعاتها مع حكومات بغداد ألمتعاقبة في زمن ألشهيد قاسم وحكومة ألبعث؛وعندما أنتهت مصالحهم ؛تخلت عنكم أمريكا واسرائيل وشاه أيران ؛بعد أتفاقية 1975 بين صدام و شاه أيران ؛حافظوا على مكتسابتكم ؛وقدموا للاكراد مايحسن حياتهم ألمعيشية وألخدمات ؛بدلا من ألأستماع ألى احلام خيالية لاتغني ولاتسمن من جوع وربما ستأكلون كما أكل ألدب ألأبيض؟!! أنقل لكم أبيات قالها ألعلامة علي ألأمين؟!!.
بنوا قومي أفيقوا لاتناموا فأهلكم بهم فتك ألخصام وشبت بينهم نيران حرب نتائجها ضحايا وأنقسام
أحاطت بالديار وساكنيها فأن لم تنطفئ بقي ألحطام فياعجبا نراها في أشتعال ونصمت لايحركنا أضطرام
نجادل بعضنا فيمن جناها وفي تلك ألقرى أستعر ألحمام فهبوا ياكراما أنقذوها فبعد ألموت لايجدي ألكلام.