لعل هذه المعلومة لم تكن مفاجئة للكثير من الناس والمتتبعين للأوضاع في العراق وسوريا وتسليط الاضواء على رموز كانت بالأمس مطاردة او كانت خلف القضبان لكن اليوم اصبحت قادة لمنظمات سخر العالم واتحدت قواته لمقاتلته ومنها ابو بكر البغدادي الذي اصبح زعيم الدولة الاسلامية في العراق والشام اللذي اعتقلته القوات الامريكية في العام 2004 واطلق صراحه في العام 2009 من سجن بوكا في البصرة ..
اطلق صراح البغدادي بعد سجنه لفترة خمس سنوات وكان محط انظار الضباط الامريكيين والجنود والنزلاء وشاعت شهرته في المعتقل بعد ما عرف عنه شاذا جنسيا ويمارس الرذيلة مع السجناء اضطر الضباط الى سجنه انفراديا وتستمر رغبات البغدادي في زنزانته بالصراخ ليطلب من احد سجانيه ان يمارس معه اللواط ويعاقب الجندي اللذي انكر اغتصابه بل اعلن انه هو من طلب منه الممارسة ..
هذه الوقائع المدونه في فايلات السجن اصبحت عناصر ضغط على ابو بكر البغدادي ليتعاون مع الامريكيين ويصبح الرجل المطيع وهكذا تبدأ صفحات جديدة في حياة هذا الرجل بعد ان سافر الى اسرائيل ليدخل في دورات استخباراتية وقتالية وقيادية ولمدة عام كامل بأشراف الموساد هناك بمساعدة الاستخبارات البريطانية اي ان البغدادي وبتكاتف ثلاث دول هي امريكا وأسرائيل وبريطانيا تخرج هذا النموذج للعلن ويصبح صاحب الامتياز الاول في العالم والذي بسببه أنشا تحالف دولي لمحاربته ..اليوم اغلب الصحف الامريكية والدولية سربت هذه المعلومات وعلى لسان السيد سنودن
ضابط المخابرات الامريكي الذي يعيش اليوم في روسيا بعد طلبه للجوء فيها ..
طبعا ان اي نموذج تصنعه المخابرات في امريكا او روسيا او الدول الغربية تضع معه اهدافه وتاريخ الصنع وتاريخ النفاذ واليوم السيد سنودن وكضابط مخابرات بدأ يسرب بعض المعلومات عن البغدادي وللوهلة الاولى يتبادر للذهن استنتاج ان البغدادي بدأ العد التنازلي لنهايته اي ان تاريخ النفاذ المصاحب على علبته (الاكسباير ) آخذ بالنهاية اي ان هذه الورقة قد ادت غرضها ويجب ان تزول لتصنع صفحة اخرى ولكن هذه المرة بادر السيد سنودن قبل غيرة بأعلان الخبر بعد ان تحدث عن شذوذ البغدادي الجنسي وعلاقاته المشبوهة في معسكر بوكا وفي ترحاله لبعض الدول المجاورة
المساهمة في صناعة هذا المنتج ..
اما على الواقع فكل الدلائل تشير الى صحة التوقعات المشار لها والواقع على الارض يظهر ان الدولة الاسلامية في العراق والشام بدأت بسلسلة انهيارات في مدن كانت تعتبر قبل ايام قليلة انها معاقل ومناطق صمودها مثل جرف الصخر في بابل وفي تكريت وفي ديالى وهزيمته في آمرلي وكذالك بدأ التململ في الشارع من تصرفات هذه العصابة بعد الترحاب والقبول لها من بعض مواطني المدن المحتلة من قبل داعش ,,حتى قيل ان البغدادي بدأ بفقد سيطرته على بعض القادة في المدن السورية والعراقية التي هي تحت تصرفه وكذالك عودة القوات العراقية هذه المرة بصور قتالية تختلف وغير
انهزامية كما هو الحال في الموصل بالاضافة الى تكاتف العشائر التي كانت قبل اشهر قليلة مرحبة ومهللة بقدوم داعش لكنها اليوم كونت جبهات ووحدات عسكرية لقتال داعش بعد ان رأت الانتهاكات والتجاوزات الفظيعة بحقهم وبحق ابناء عشائرهم ..اذن سنودن اخذ على عاتقه وهو يقرر ان يكون صاحب المبادئة بأعلان نهاية دولة البغدادي او البغدادي نفسه يعلن صراحة انه عميل لتنفيذ برنامج عش الدبابير من اجل اسرائيل ومصالح امريكا والغرب والعودة بهم ثانية الى اراضي الشرق الاوسط والى العراق بالذات فالهيمنة على البترول العراقي هدف اول وكسر شوكة وقوة الجيش السوري
هدف اخر ومهم من اجل اسرائيل ..لذا وحسب نظرية عش الدبابير التي تعرف بجمع كل متطرفي العالم والشواذ والمتعصبين والإسلاميين بالقرب من اسرائيل لكن ليس لمحاربة اسرائيل بل لمحاربة الدول التي تحارب اسرائيل .. وحسب رأي زعيم الدولة الاسلامية (أن سبب عدم محاربته كيان الاحتلال الاسرائيلي لأن الله عزّ وجلّ لم يأمر بذلك ,على حدّ زعمه. وأردف في التدوينة التي نقلتها قناة سي إن إن الأمريكية أن “الله في القرآن الكريم لم يأمرنا بقتال “إسرائيل” أو اليهود حتى نقاتل المرتدين والمنافقين).
هكذا اذن انتهت صفحة جديدة من صفحات البغدادي بعد ان ابدع في النجاح في الصفحات الاولى ونجاحة في تنفيذ دوره وبحرفية لشق وحدة المسلمين وتفتيت ما تبقى منهم صالح وقوي كما هو حال سوريا ولبنان ..ليختفي عن الانظار بحجة انه اصيب او قتل او نقل الى جهة مجهولة او معلومة للعلاج لكن الحقيقة هي تلك التي تحدث بها سنودن ان الصلاحية لهذا البغدادي قد انتهت .