مشاكل وخبايا متعددة ونظرية لا تصدق, وهي أن العراق بلد النفط, يعاني أهله من الفقر والبطالة!, وعلى العموم ألم الفقير العاطل, لا يفهمه الزفير الباطل, لكنه ثمة فرصة جديدة للعيش على أرضنا, بعيداً عن إصطلاحات العظمة التقليدية, فلكل زمان أبطاله, ولكل مكان أحداثه.
فيما مضى مثلت شخوص المرحلة السابقة نظاماً رأسمالياً بتفوق، فبذلت قصارى جهدها، لنهب خيرات العراق، ودليلهم أرباح النفط المهولة، وفائض الميزانيات الإنفجارية، بغض النظر عن دوامة العنف والإرهاب، التي زج العراق بها، وفق نظرية المؤامرة والخدعة.
السفهاء فعلوا ما فعلوا، وتغيرت معهم ملامح الوطن، بمعادلة قذرة، أعادته الى عصر الجهل والجاهلية، وعلى يد ساسة سراق، وزمر تكفيرية، فوجدوا في العراق، دولتهم المزعومة اللإسلامية، بمساعدة الخونة، فكيف كنا؟ وكيف أصبحنا ؟.
العراق في مفترق طريق، وتنطبق عليه نظرية أكون أو لا أكون، خاصة بعد أن وصل تصديره للنفط ما يقارب (3100000) برميل يومياً، وهذه سابقة تحسب لوزارة النفط وجهودها الإستثنائية، التي بذلت في إدارة الأزمة، وعلى رأسها وزير داهية، مدرك أنه لا يقول الكلمة الأخيرة عمَ يبحث؟, لأنه بدل أن يفتش عن مفاتيح الأبواب المغلقة، إستطاع أن يصنعها، لتصبح مشرعة، ويعلن بدء مرحلة البناء الحقيقي, والوقوف بوجه التحديات من جديد، وقد نجح بالفعل في ذلك.
المثير للدهشة والإستغراب, أن الطاقة الإنتاجية في ظل الظروف الصعبة تصل الى (4000000) ملايين برميل يومياً، ويصدر (3100000) برميل يومياً، فهذه صفعة مزدوجة أولاً بوجه الارهاب، وثانياً للساسة الذين راهنوا على فشل الحكومة الحالية.
مقومات النجاح تبدأ من تحرير العقل، من أنواع الجهل بمسمياته الزائفة، فلم يعبأ الوزير الجديد بالقانون القديم المتهالك، بل رمى أراء المناؤئين له وراء ظهره، وأندفع بقوة الريح، ليتخطى بحكمته وتوزانه هذا الرقم القياسي في أنتاج وتصدير النفط، مضافاً اليها هدوءه وصبره، في تطبيق الإتفاق النفطي مع كردستان، وغيرها من الإنجازات التي وصفت بألإنبطاحية، فإن كان الإنبطاح يعني زيادة معدلات الإنتاج والتصدير، والخروج من الأزمات، فذلك أفضل من الإنبطاحية التي أدت الى ضياع محافظاتنا وخيراتنا