يُصر أغلب الساسة، على أقناعنا؛ بأن الحاضر وردي، وأنهم يعملون ليل نهار لوحدة العراق، والحقيقة أن الواقع أسود في مختلف الميادين، ونرى تلطخ أياديهم بالدماء والفساد، وأقنعوا دول العالم؛ أنهم يفضلون التقسيم، في بلد إرتبط إجتماعياً وعائلياً بين طوائفه.
شاءت الأقدار الهزيلة، أن تضع ساسة في مقدم الركب، ويسيرون بشعبهم نحو الهاوية؟!
يعتقد هؤولاء، أنهم فوق شعب لا يستحق الحياة والعيش بكرامة، ويصرون على إحتقارنا وتعمد إخضاعنا وكسب تبعيتنا، وجعل لقمة العيش سبب لإذلالنا، وأننا قطيع وهم من يقرر، متى نأكل أو نجوع أو نذبح أو نُباع.
نكرر طوال سنوات نصحنا، حتى وُصفنا بالإنبطاح؛ إذا قلنا أن الحوار سيد المواقف، وأن إدارة الدولة فشلت في إقامة علاقات أقليمية؛ على ركام نظام دكتاتوري، ثم نظام جديد، توجست منه الإنظمة الدكتاتورية التي تحكم المنطقة.
قد نستغرب لماذا طرح بايدن مشروع تقسيم العراق؟! وإذا أسلمنا أن ماقدمه عضو الكونغرس الأمريكي مؤخراً، بأنه لا يمثل الحكومة الأمريكية، وفَرَضَ تسليح البيشمركة والسنة بعيد عن الحكومة المركزية، فلابد أن نعترف ونجيب: هل وجدت الحكومة السابقة، حلول للمحافظات الساخنة؟! لإعادة هيبة مفقودة للقوى الأمنية والمواطنين؟! وهل كُسب الخيرين وعُزل السيئين؟! ومن حقنا نسأل: أين أنفقت المليارات بأسم مصالحة وطنية يدعون، وأستنزفت حقوق الجياع، لعصابات تبيع سلاحة الدولة لداعش، وتسكت لتقاسم السلطة، ثم يتركون أبناء عمومتهم يذبحون؟!
لم نسمع أحد يلوم الكورد على علاقتهم مع واشنطن وطهران، وبشجاعة قالوها أنهم يأخذون سلاحاً من الطرفين، وقادرون على إدارة الأزمة عالمياً، ولا يوجد بينهم من يطلق الشعارات على حساب المصير، بينما يتشرذم الموقف الشيعي تجاه صراع عالمي، صار العراق نقطة إنطلاقه، وأستمر السنة بسياسة عدم فهم الواقع الجديد، وتعددة رؤوس القرار، ما جعلهم لقمة سائغة تحت التأثيرات العربية، وبعد داعش أصيبوا بإحراج من جمهورهم، ويبحثون على من يعرف كيف يحتويهم.
سوقت أمريكا نفسها؛ كقائد للتحالفات الدولية، عبر مسمى (النظام العالمي الجديد)، مطلع تسعينات القرن الماضي، وسمحت لنفسها التدخل، دون الرجوع للأمم المتحدة، وتتبعها الدول تترى، لتقاسم ثروات العرب، وتلعب على التناقضات، وغباء الساسة.
إرتضى بعض ساسة العراق التقسيم، وكشفوا عن مخططات تُقاد سراً طيلة هذه السنوات، تنفيذاَ لشهية الرياض في قيادة العرب، وحلم قطر بأن تكون المنطقة دويلات أصغر منها؛ لردع من يخرج عن سياسة رسمت لها، وأنساق قادة همهم مصالحهم، وضيعوا حق أغلبية جماهيرهم؟!
آن الأوان، ولا مجال للتهرب والتبرير؛ من مسؤولية التحالف الوطني، وأن يجد له رأس عملاق يجمع شتاته، ويستطيع التحاور مع القوى الآخرى بعقلية الدولة، وأن الحديث أصبح بلا حياء، عن خارطة الشرق الأوسط الجديدة، والعراق هو من يحدد ملامح كارثية، أذا استمر ساسته بالمزايدة والمتجارة، وقتل الشعب جوعاً وأرهاباً، وإلاّ فالتقسيم أبسط الكوارث المستقبلية، وأن الشرق الأوسط سيكون بحر دماء منبعه العراق.
كيف يحدد قادة العراق ملامح المنطقة، وبوصلاتهم معطلة، تتجه الى مصالحهم الشخصية بأيادي خارجية؟!
لن يستطيع الخارج فرض إرادته وتقسيم العراق؛ إذا كانت القوى السياسية متماسكة، وساعية لحفظ هيبة شعبها، وإستبعاد الأغبياء من القرار، الذين كانوا سبباً للخصومات، وجهلاء في إدارة دولة؛ صارت نقمة على مواطنيها.
أبسط الكوارث المستقبلية
.
يُصر أغلب الساسة، على أقناعنا؛ بأن الحاضر وردي، وأنهم يعملون ليل نهار لوحدة العراق، والحقيقة أن الواقع أسود في مختلف الميادين، ونرى تلطخ أياديهم بالدماء والفساد، وأقنعوا دول العالم؛ أنهم يفضلون التقسيم، في بلد إرتبط إجتماعياً وعائلياً بين طوائفه.
شاءت الأقدار الهزيلة، أن تضع ساسة في مقدم الركب، ويسيرون بشعبهم نحو الهاوية؟!
يعتقد هؤولاء، أنهم فوق شعب لا يستحق الحياة والعيش بكرامة، ويصرون على إحتقارنا وتعمد إخضاعنا وكسب تبعيتنا، وجعل لقمة العيش سبب لإذلالنا، وأننا قطيع وهم من يقرر، متى نأكل أو نجوع أو نذبح أو نُباع.
نكرر طوال سنوات نصحنا، حتى وُصفنا بالإنبطاح؛ إذا قلنا أن الحوار سيد المواقف، وأن إدارة الدولة فشلت في إقامة علاقات أقليمية؛ على ركام نظام دكتاتوري، ثم نظام جديد، توجست منه الإنظمة الدكتاتورية التي تحكم المنطقة.
قد نستغرب لماذا طرح بايدن مشروع تقسيم العراق؟! وإذا أسلمنا أن ماقدمه عضو الكونغرس الأمريكي مؤخراً، بأنه لا يمثل الحكومة الأمريكية، وفَرَضَ تسليح البيشمركة والسنة بعيد عن الحكومة المركزية، فلابد أن نعترف ونجيب: هل وجدت الحكومة السابقة، حلول للمحافظات الساخنة؟! لإعادة هيبة مفقودة للقوى الأمنية والمواطنين؟! وهل كُسب الخيرين وعُزل السيئين؟! ومن حقنا نسأل: أين أنفقت المليارات بأسم مصالحة وطنية يدعون، وأستنزفت حقوق الجياع، لعصابات تبيع سلاحة الدولة لداعش، وتسكت لتقاسم السلطة، ثم يتركون أبناء عمومتهم يذبحون؟!
لم نسمع أحد يلوم الكورد على علاقتهم مع واشنطن وطهران، وبشجاعة قالوها أنهم يأخذون سلاحاً من الطرفين، وقادرون على إدارة الأزمة عالمياً، ولا يوجد بينهم من يطلق الشعارات على حساب المصير، بينما يتشرذم الموقف الشيعي تجاه صراع عالمي، صار العراق نقطة إنطلاقه، وأستمر السنة بسياسة عدم فهم الواقع الجديد، وتعددة رؤوس القرار، ما جعلهم لقمة سائغة تحت التأثيرات العربية، وبعد داعش أصيبوا بإحراج من جمهورهم، ويبحثون على من يعرف كيف يحتويهم.
سوقت أمريكا نفسها؛ كقائد للتحالفات الدولية، عبر مسمى (النظام العالمي الجديد)، مطلع تسعينات القرن الماضي، وسمحت لنفسها التدخل، دون الرجوع للأمم المتحدة، وتتبعها الدول تترى، لتقاسم ثروات العرب، وتلعب على التناقضات، وغباء الساسة.
إرتضى بعض ساسة العراق التقسيم، وكشفوا عن مخططات تُقاد سراً طيلة هذه السنوات، تنفيذاَ لشهية الرياض في قيادة العرب، وحلم قطر بأن تكون المنطقة دويلات أصغر منها؛ لردع من يخرج عن سياسة رسمت لها، وأنساق قادة همهم مصالحهم، وضيعوا حق أغلبية جماهيرهم؟!
آن الأوان، ولا مجال للتهرب والتبرير؛ من مسؤولية التحالف الوطني، وأن يجد له رأس عملاق يجمع شتاته، ويستطيع التحاور مع القوى الآخرى بعقلية الدولة، وأن الحديث أصبح بلا حياء، عن خارطة الشرق الأوسط الجديدة، والعراق هو من يحدد ملامح كارثية، أذا استمر ساسته بالمزايدة والمتجارة، وقتل الشعب جوعاً وأرهاباً، وإلاّ فالتقسيم أبسط الكوارث المستقبلية، وأن الشرق الأوسط سيكون بحر دماء منبعه العراق.
كيف يحدد قادة العراق ملامح المنطقة، وبوصلاتهم معطلة، تتجه الى مصالحهم الشخصية بأيادي خارجية؟!
لن يستطيع الخارج فرض إرادته وتقسيم العراق؛ إذا كانت القوى السياسية متماسكة، وساعية لحفظ هيبة شعبها، وإستبعاد الأغبياء من القرار، الذين كانوا سبباً للخصومات، وجهلاء في إدارة دولة؛ صارت نقمة على مواطنيها.