كثيراً ما يظهر برلماننا بطريقة تجعلنا نزيد تهكمنا منهم ، السب لأنهم لا يعرفوا فن السياسة ، يعتقدون السياسة هي عجلة مدرعة وحمايات ( كلاب نابحة ) تتراكض أمام وخلف المسؤول وهواتف ( آخر موديل )، القسم الآخر يعتقد أن السياسة هي ظهور إعلامي وسجال ( فارغ ) وصراخ مصحوب بنوع من التمثيل ( الأنوري ) كما هو أنور الحمداني ( قرقوز البغدادية ) بحجة أنه يعيش على الأمل الشعبي في إعادة العراق قوياً بعد أن يكون ( مهرب الحشيش من إيران للسعودية ) السيد الخشلوك رئيساً للوزراء في الدورة القادمة ويكون الحمداني الناطق الرسمي لحكومة ما بعد ( العبادي ).
هؤلاء البرلمانيون لا يعرفون أن حفظ ماء الوجه يجعلهم أكثر قبولاً بيننا وبطريقة الاعتراف ( الإعتراف ) هنا يمنح الشعب نوعاً من الراحة ويجعلنا نذهب إلى فكرة ( لا حول ولا قوة ) فلو كنت برلمانياً لكسبت نقطتين في موافقتي على التسليح حتى لو كنت ( أضمرُ رفضاً داخلياً ) فما دام الأمر ليس بيدنا لأننا ( نص ربع دولة ) فعلينا القبول بما تريده اميركا ، لا ننسى أن اميركا هي من اوجدت لنا ( نحن البرلمانيون ) مقعداً في الخضراء ، وإلا لكنا لحد الآن ما بين بائع متجول لكارتات موبايل( الأعرجي) ، أو دلال سيارات (عبد الكريم عبطان ) ، او قابلة مأذونة ( المحنكة ….. ) ، او سائق سيارة اسعاف ( محمد الكربولي ) مع احتراما العظيم لشرفاء المهن .
رفض البرلمانيون تسليح السنة وها هي اميركا سوف ترسل من ( الكويت ) اسلحة ( رغماً على أنوف ) الساسة وهي عازمة في أقلمة العراق رغماً على أنوف العراقيين والعرب وإيران الحالمة بابتلاع كل العراق .
الطريف والمضحك أن ساستنا برفضهم لتسليح عشائر أهل السنه كمن يقول ( لا تجعلوا السنة قادورن على قتال الدواعش ) ولو اردنا أن نتعامل مع رفضهم ( فلسفياً ) لقلنا أن من يرفض تسليح العشائر هو مع داعش ولا يريد لها الخسارة وهذه هي الحقائق المنطقية .
ــــــــــــــــــ
خارج النص : الأسلحة الآن يتم جردها وشحنها وهي في قاعدة ( اميركا ) في دولة الكويت وخلال ايام إن لم أقل ساعات ستصل وعلى عناد ساسة ما بعد ( الغيرة ).