في كل الحكومات في العالم الديمقراطية عندما تتشكل حكومة سيكون فيما بعد لها جناح معارض يراقب ادائها من فشل ونجاح , وفي نهاية عمر الحكومة يبدأ الجناح المعارض بأظهار نقاط العيوب التي اغتنمها عليه خلال الاربع سنوات المنتهية من الحكم ويبدأ مسرح تبادل المزايا والعيوب اللفظي .
أما في الدول حديثة الديمقراطية والعراق خاصة فإن مسرح تبادل العيوب وليس المزايا يبدأ مع اول يوم من تشكيل الحكومة من قبل الجناح المعارض وتبدأ معه محاولات انهاء او اجاض الحكومة الوليدة قبل بلوغ الاربع سنوات بدون حتى ان تقول “بسم الله الرحمن الرحيم ” غير مكترثين لحكومتهم وللحكومات التي سبقتهم و ماحل بها ونتائجها غير معترفين بقول انه ” لو دامت لغيرك لما وصلت اليك ” , شاهد حديثنا انه يا ايها المالكي و يا ايها الانصار ان لم تكونوا معتبرين لقول لو ادامت لغيرك لما وصلت اليك فاعتبروا بالحكومة التي سبقتكم … كحكومة اياد علاوي الذي كان اكثر منكم قوة وجبروت و اكثر عدداً في انتخابات عام 2010 وكيف دارت به الدنيا في انتخابات عام 2014 ولم يحصل على اقل من خمس اصواته للعام 2010 الذي انتهج لنفس نهجكم وها انتم اليوم تبدئون بما انتهى اليه .
و دعوا الوساس الخناس الذي يسوس في اروقة الدعاة الذي يحاول ان يزين لهم سؤء فعالهم للدورة الماضية ويقول لهم كنا الافضل ليواري على سواته , مع علمكم انه اصبح يعاني المعزل السياسي داخليا وخارجياً وقد ودع نيل سدة الحكم مستقبلا او التنافس عليها لسببين اولهما غريمه الذي سرق لمعانه وثانياً ان الدستور العراقي سيفعل قرار الحكم الذي يمنع الولايات الثلاث .