18 ديسمبر، 2024 9:02 م

عادل عبد المهدي… انت تسير عكس التيار

عادل عبد المهدي… انت تسير عكس التيار

رسالة مفتوحة للسيد عادل عبد المهدي:
سيدي وزير النفط الدكتور عادل عبد المهدي …أود في البدء أن تتحمل صراحتي فيما كتب، وان يتسع صدرك لما سأقول، لأني سأضع الرسميات جانبا…

سيد عادل ما الذي تفعله بحق الجحيم؟

تضاعف انتاج العراق النفطي، وتتعهد بعدها بزيادته، بالرغم من كل المصاعب التي يواجهها العراق؟

 وفي هذا الوقت، لماذا وكيف؟

لديك مشاكل جمة في أنتاج النفط، مصفى بيجي أضخم مصفى لدينا، والذي يعتمد عليه إنتاج العراق من المشتقات النفطية تم قصفه من قبل داعش عدة مرات وتعطيل ما سلم منه من التخريب والتدمير.

أبار كركوك، أول أبار جاءت بثروات للعراق كادت أن تنفذ، وقد توقف معظمها، فأعدت تشغيلها.

تعلن عن قبول الالاف من خريجي معهد النفط، كموظفين في وزارتك!!

 سيدي أنت تحرج زملائك من الوزراء، فمعظمهم لا يستطيع أن يوفر لموظفيه، مستحقاتهم من الراتب الشهري، ناهيك عن قبول موظفين جدد.

أصلحت بيتك الداخلي في الوزارة، وجمعت من سبقك على كرسيها، وتشاورت مع كل مستشاريك حتى من كان أمام منصبه كلمة السابق وأرضيت الجميع…. خطوة ذكية منك.

أنشأت ناديا لمحافظي ومسؤولي مجالس محافظات العراق، كي تشركهم في رؤياك النفطية، وتستمع إليهم، خطوات جيدة لترسيخ مكانة وزارتك، في مختلف أنحاء العراق.

لا تشغل بالك فيما يقال في الشارع، بعد ما أعلنت عن قبول الخريجين …ليس هناك أزمة اقتصادية بقدر ما هناك سوء في الإدارة، هذا ما يقال…أعتقد أنك إداري ناجح، هل هذا ما تريد أن تثبته حقا.

لديك مشاكل مازالت عالقة مع إقليم كردستان، حتى وان استطعت، ولا أعرف كيف أن تقنعهم بأن ينتجوا النفط لوزارتك ويصدروه!!(أحسدك على قدراتك تلك).

فتحت أبواب اقتصادية جديدة للعراق مع، إيران ومصر وحتى دول الخليج، الأخوة الاعداء فيما يخص أنتاج النفط وتصديره، بل ذهبت الى فرنسا والولايات المتحدة، ومازال في جعبتك الكثير.

أنا رجل فضولي، بسبب عملي كأعلامي، أو هي طبيعتي الإنسانية، لا أعرف، لكن كان لدي فضول تجاه جدولك اليومي خاصة، بعدما علمت أن عمرك تجاور السبعين عاما، لا تخف فلست بصدد حسدك، أطال الباري عمرك.

وجدته مزدحما جدا، بين أدارة الوزارة، الى سفر في مؤتمر هنا واجتماع هناك، حول النفط وانتاجه، ولم توقف أي من أعمالك أو تؤجلها، كذلك رأيت لك يدا في أبعد مفاصل الوزارة، حتى في الإدارة.

سيدي، أنت تدير دويلة صغيرة، فوزارة النفط في العراق متشعبة الأطراف، وممتدة على مساحة جغرافية واسعة، فكل شركة منها أو هيئة أو مؤسسة، تصلح أن تكون وزارة بحد ذاتها.

وتقوم أنت، بتوسيع أطراف وزارتك، باستحداث شركات نفطية جديدة، وأنشاء مصاف جديدة، في المحافظات المنتجة للنفط…. وكأن كل ما سبق لا يكفيك أدارته أو تحمل مسؤوليته…

جهد كبير لك سيد عادل، كلل بالنجاح، وهي ميزة المثابر على العمل، ليس لديك الوقت لمشاهدة أفلام هوليوود كي تتأثر بها وتحاول أن تلعب دور المنقذ أو البطل، لكنك تفعل هذا، وتسير عكس أتجاه المعمول به في العراق اليوم فكل شيء أراه كوميديا سوداء إلا ما تفعله فهو السباحة عكس التيار.