التحالف الوطني، الذي يمثل الإطار الجامع للقوى “الشيعية” داخل البرلمان والحكومة، بمختلف مؤسساتها، ويعتبر المعبر الرسمي لتطلعات الجمهور الشيعي، طوال السنوات ٦ الماضية.
أصبح التحالف الشيعي، مجرد اسم بلا مضمون! وجوهر فاعليته فقط بانتخاب رئيس وزراء الحكومة، وما أن تشكل الوزارة، بقى عاطل ومعطل، أصبح التحالف، جسر للوصول للسلطة، على حساب تطلعات جمهوره.
القوى المشكلة للتحالف،”المجلس الأعلى، والدعوة بفروعها المنشقة، والتيار الصدري، وحزب المستقلين، وكذلك منظمة بدر، والفضيلة، والإصلاح ” سبعة كيانات رئيسية، داخل هذا التحالف، لم تستطيع غالبية تلك القوى، من تفعيل هذا الكيان، الذي يمثل الأمة.
طوال تلك السنوات العجاف، وحزب الدعوة استهلك التحالف، فقط في الأزمات ولم يعترفوا به؛ ألا عندما يحتاجون عدد أصواته، عمل الدعاة على تفتيت قوة التحالف، وشكلوا دولة القانون، ومزقوا وحدة الصف الشيعي! ومن ثم تحالفوا مع الكورد، والسنة في زمن” طارق الهاشمي والعيساوي والدليمي”، وابعدوا المجلس الأعلى وبعض القوى عن السلطة.
حاولوا المهزمومين، جاهدين لتمزيق قوة القوى الشيعيه، وخاصة جناح الحكيم والصدر، نجحوا بتحقيق انفصال بدر، عن المجلس الأعلى، وتمكنوا بشق صف التيار الصدري، وجعل بقباله ” أهل الحق” كقوة عسكرية وسياسية، لكن فشلوا بشق البيت الكوردي، والسني، فترشيح ” علي حاتم السلمان” ضمن دولة القانون، في حينها لم يحقق لهم مشروعهم الخاص، فسرعان ما اخذ الأموال منهم لينقلب عليهم، ليصبح ند لهم.
بعد افتعال الأزمات الداخلية، واستهداف المرجعية مرارا وتكرارا، ومحاولة جعل مرجعية “الشاهرودي “كند لمرجعية “السيستاني” التي لم تحقق مرادهم، اللعب والكذب على إيران، وإيصال صورة مفبركة عن القوى الشيعية، الذي حقق الشيء الكثير لهم، لكن اللعب على أمريكا لم يستمر؛ لان الأمريكان، اكبر من أن يجعلوا كل أهدافهم ومصالحهم بشخص او حزب.
استطاع الدعاة، وبأموالهم وسلطتهم بجعل بدر العامري، والعصائب، والكتائب، والإصلاح، والفضيلة، وحزب المستقلين، تابعين لا متبوعين! فجردوهم من استقلاليتهم، وأصبحوا جزء من أدوات السلطة.
بعد الفضائح والفساد والأزمات المفتعلة، رفع الله عنهم ورقة التوت، التي تستروا بها، طوال تلك الحقبة، ليعلم الشعب وللعالم ألاعيبهم الوقحة، لليوم لا زالت نظرية المؤامرة عالقلة بعقولهم المتكلسة، لتقود حكمهم.
من السذاجة والوهم، من يضن أن ألعبادي، يختلف عن المالكي، فكلاهما من مدرسة اخوانية واحدة! لا تؤمن بالأخر وتستغله، استغلال بشع، فلا قيمه للقيم والأخلاق عندهم، أذا استمر المجلس الأعلى، والصدرين، والقوى الشيعية الأخرى، المضي في مسرحية الإخوان المسلمين”الدعاة”، فأن مشروعهم، وتاريخ شهدائهم بخطر محتم.
جميع الساسة يدفع ضريبة أخطائهم من ١١ عام، كما يدفعون، شهداء نتيجة لتلك الأخطاء، فهل سمعتم او رأيتم للدعوة جناح عسكري؟ يقاتل “داعش” أو أبن او مسؤول، منهم قد استشهد؟، أدارتهم الفاسدة التي أدخلت عصابات داعش الينا، ليقتل خيرة شبابنا ورجالنا، أنهم منشغلين بنهب المال العام، وبناء البيوت الفارهة الكبيرة، خارج العراق، وفتح شركات ومصالح تجاريه كبيرة.
لا تفرحوا بشيء، كما لا تتوقعوا اليسير منهم، آن هؤلاء القوم الاخوانيين، سيعملون على استقرار العراق، لان في استقراره ضرب لمصالحهم، فهم مستمرون ونموهم في الفوضى.
أذا ما تدارك الحكيم والصدر والعامري، وامضوا بتشكيل، تحالف وطني حقيقي، يمثل ما يقارب ١٣٠ نائب، ويصححوا مسار العملية السياسية، ويمضوا بتكوين مؤسسة التحالف، الذي يمثل مؤسسة، تلبي تطلعات المذهب، الذي مازال يدفن أبناءه أحياء!
فإن الصراع القادم، سيكون شيعي شيعي! ولا احد سينجو منه، ألا العقلاء، و من تكون لديهم شجاعة، بقيادة العقل الجمعي، الذي يراد له أن يسير باتجاهات خاطئة، التضحية والتصدي، في
أحلك الظروف، وعدم البحث عن الصوت الانتخابي، في الأزمات هو الخيار الناجع الذي ينبغي العمل به.