17 نوفمبر، 2024 10:46 م
Search
Close this search box.

عراق ام عراقان

عراق ام عراقان

لا يختلف اثنان _من داخل العراق وخارجه– على ان التدخلات الاجنبية بكل اشكالها تمثل السبب الرئيس فيما حصل ويحصل من اضطراب وتدهور على الساحة العراقية منذ سقوط الصنم والى يومنا هذا. والتصريحات المعلنة على لسان جميع المسؤولين العراقيين وقولهم بالحرف الواحد “هناك قوى اقليمية لا تريد نجاح العملية السياسية في العراق وتسعى الى زعزعة استقراره وتعمل على اضطراب الاوضاع في العراق” خير دليل وشاهد، ناهيك عن تحذيرات الامين العام للامم المتحدة السيد بان كي مون وجميع مسؤولي المنظمات والهيئات الدولية من خطورة هذه التدخلات ودورها في اشاعة الفوضى والخراب والدمار في العراق، فضلا عن اعتراف المجرمين الذين يلقى القبض عليهم متلبسين باعمال التخريب والتفخيخ والقتل بان مخابرات الدولة الفلانية تجندهم وان الجهة الفلانية تدربهم وتسلحهم وان الجانب الفلاني يقدم لهم المال والسلاح والدعم اللوجستي، وأول من شخّص وضبط هذه التدخلات الجانب الامريكي لكنه غض النظر عن بعضها وسكت عن البعض الاخر وعالج بعضها بضعف مقصود لتمرير اهداف معروفة.
لا شك ولا ريب ان لكل طرف من هذه الاطراف مصلحته في هذا التدخل، ولكل جهة اهدافها.
واذا كان بعض هؤلاء التوابع يلتقون بالجهات الخارجية وربما المعادية في الخفاء ويستعينون باموالها وسلاحها  تحت جنح الظلام ومن خلال وسطاء، فقد تطور الامر وصار ممارسة عادية تؤديها  اعلى المستويات الرسمية وبشكل معلن .الشيئ بالشيئ يذكر ان تهمة التخابر مع جهات اجنبية وجهت للرئيس المصري السابق محمد مرسي مع انه كان يتصل بقيادات فلسطينية خلال فترة رئاسته التي لم تدم سوى سنة واحدة  .
لا خير في من يعين الآخرين على اختراق بيته وايذاء اهله. وان من عجز عن ايجاد الحلول عند ابناء وطنه اورفض قبولها منهم لا يجدها في حقائب الاعداء والمغرضين  وسيزداد خيبة و خسارة وخذلانا،  فضلا عما يجره من شر وخراب على وطنه.

أحدث المقالات