لم يكن في بال الكلية العسكرية العراقية ( مصنع الأبطال ) التي تأسست في الساعات الأولى من صباح يوم 12/5/1924 تحت اسم المدرسة الحربية ، والتي افتتحها الملك فيصل الأول بحضور المندوب السامي البريطاني بيرسي كوكس ، والتي صنفت بعد تطورها المتصاعد على انها رابع أفضل كلية عسكرية في العالم على المستوى التدريسي والتدريبي .. نقول لم يكن يخطر على بال هذه المؤسسة الوطنية العريقة أن يأتي يوم اسود أدغم وينال من كبريائها وشموخها وكرامة أبنائها ، رجل يتشبه بالرجال ، تسيّد في غفلة من الزمن ، على رأس المؤسسة العسكرية العراقية التي يتبع لها مصنع الأبطال ذاك ، تحت مسمى وزير دفاع العراق .. وتالله ما أكبره من اسم .
في تنابز وتقاذف مشبوه مخزي بالأتهامات والألفاظ وعبارات التخوين بين هذا الدعي خالد العبيدي وزير الدفاع ، وبين خصومه السياسيين من امثال وفيق السامرائي وعالية نصيف جاسم وغيرهم ، وهم كلهم بالمناسبة فاشلون منتفعون يشتركون بعرس (واويّة) ، لجامهم الوحيد الذي يحدد طرق مسالكهم المتوقعة هي جيوبهم الشخصية وما يتوقع أن يدخل فيها من سرقات بعجالة وبوفرة .. خرج لسان ذلك العبيدي عن السياق الأدبي للحديث ، وعن قيم الأخلاق والعرف والوفاء للمؤسسة التي شرفته بأن يكون جزءا منها ، وتعالى على رفاق السلاح بكلام يقصد منه الأهانة والأستصغار وثلم شرف العسكرية التي يحملوه عندما قال ((المهندس أذكى من اللي ماخذ معدل خمسين ونص ورايح للكلية العسكرية واللي لا يوجد في دماغه سوى الأستراحة والأستعداد)) .. هو تقصّد التعميم لأغراض دنيئة في نفسه ولم يحدد ويقول اني اذكى من وفيق السامرائي .. وعتبنا على أنور الحمداني الذي غلّس عن هذه الأساءة ، وكان عليه أن ينتبه لهذه السقطات ، والتي بدأت تكثر في لقاءاته ، وفعلا بدأت تؤثر على مستوى وحجم متتبعي برنامجه من شرائح مهمة في اوساط مجتمعنا الكريم .
هنا نقول لضباط جيشنا البواسل من خريجي الكلية العسكرية .. لا تدوخونه بعد بعنترياتكم .. فأنتم جماعة الخمسين ونص .. ومن خلالكم نرجوا منكم أن تشطبوا أسمائكم واسماء ضباط وقادة كبار من تاريخ العسكرية العراقية الباسلة الذي ملأتوه بمآثر التضحيات بالروح والدم والبطولات والفخر والتميز ، وتكلمت عليكم سوح الوغى في كل معارك جيش العراق وفي حركاته التحررية الوطنية ، منذ معارك فلسطين وحتى اليوم .. لأنكم من جماعة الخمسين ونص ، كما قال وزير دفاعنا خالد العبيدي .. اشطبوا ايضا من التاريخ اسماء محمود شيت خطاب ومحمد رفيق عارف وحسين فوزي وصلاح الدين الصباغ وفهمي سعيد وكامل شبيب وعرفان عبد القادر وجدي وسعيد حمو وعبد الكريم قاسم وعبد الرحمن محمد عارف وناظم الطبقجلي وعبد الجبار شنشل وعبد الستار المعيني وبارق الحاج حنطة .. وغيرهم بالمئات بل بالآلاف .. ولا تنسوا أن تشطبوا من تاريخ هذه المؤسسة أيضا أسماء قادة وضباط عرب تخرجوا منها من أمثال القذافي وعلي عبد الله صالح وغيرهم ، لأنهم أيضا من الفاشلين من أصحاب الخمسين ونص ، ولم يكونوا مهندسين فنيين مثل صاحبنا طيب الذكر فلاش كوردن .
من هو خالد العبيدي ؟؟؟.. ولماذا انحدر الى هذا الدرك من السفاهة ومن قلة الأدب والتطاول على ابناء مؤسسته التي تعتبر بيته الثاني الذي تسيد عليه بأسلوب مشبوه .. حيث ترك الكلام عن فشله في بيجي ومصفاها وبعض قصبات صلاح الدين وفي الصويفية والكرمة والبغدادي والفلوجة والرمادي والثرثار والشرقاط والصينية وغيرها .. لكي ينشغل بالشتيمة والأساءة الى ابناء مؤسسته التي ابتلت به قائدا لها ، وتمثيله دور الضحية التي يراد اسقاطها سياسيا .. رغم فشله الواضح الصريح المتتالي .. نشرح بعضا من ذلك في أدناه .
لم يكن خالد العبيدي رجل حرب ، انما كان ضمن التشكيلات الساندة والخدمية لقواتنا المسلحة .. وكان معلم في جناح التدريس في كلية القوة الجوية .. وهو بدرجة عضو (شعبة) في حزب البعث المنحل .. والمجال لا يسع هنا بذكر ما (حوسمه) هذا العبيدي من ثكنته عندما احتل العراق في 2003 وترك مقره وهرب الى بيته .. وكانت البداية في (تداول) اسمه عندما تم ترشيحه في عام 2010 ضمن عشرة اسماء مرشحين للقائمة العراقية لمنصب وزارة الدفاع .. علما ان كتاب ترشيحه رفع بضغط وتوقيع من قبل اسامة النجيفي الذي كان عضوا في العراقية في حينه .
بعد وصول كتاب الترشيح الى مخطان العصر سارع وزير الدفاع الأسبق عبد القادر العبيدي لأستصحاب خالد العبيدي على اعتبار أنه قريبه وهم الأثنان من القومية (التركمانية ) الكريمة الى لقاء نوري المالكي في مكان سري في المنطقة الخضراء وبحضور ممثل السفارة الأيرانية .. وبعد أن بصم خالد العبيدي على الشروط المطلوبة (بالعشرة) وقدم فروض الطاعة والولاء وعدم الخروج عن ميول واتجاهات ابا اسراء .. ختم اللقاء بتوقيعه على استقالة (بدون تاريخ) وسلمها الى السيد المالكي كضمانة أكيدة تستخدم عند الحاجة في حالة الخروج عن بنود الأتفاق .. وهنا نتحدى خالد العبيدي أن يحلف بشرف عائلته الشخصي أنه لم يوقع استقالة بدون تاريخ في حينها الى نوري المالكي .. وصل الأمر الى اسماع الثعلب اياد علاوي وبسرعة ودهاء سحب ترشيح خالد العبيدي لكي يسدل الستار على هذا الموضوع في حينه .
الآن وبعد أن دار الرحى واستوزر العبيدي وفق صفقة سياسية سرية ومعلومة للبعض .. اندفع الرجل في اول ايام تسنمه منصبه الجديد وأخذ ينقل ويطرد ويحيل على التقاعد ويأتي بالمقربين ، معتقدا أنه سيعمل خارج سياق تلك الشروط التي بصم عليها منذ اربع سنوات .. واذا بمداهمتين مباشرتين من قوات الأمن الوطني لمسكنه الخاص في المنطقة الخضراء بحجة محاولته الأنقلاب .. تعيد هذا المسكين الى خانة الذل والتبعية التي وقّع عليها لمن أتوا به ونصبوه كدمية منفذة لرغباتهم .. وكلنا نتذكر موضوع مناقلة الأسلحة بينه وبين سعدون الدليمي في حينها ، والتي وجدت في بيته .
في موضوع طريف مضحك مبكي آخر .. وفي يوم كان موكب العبيدي يروم الدخول الى المنطقة الخضراء .. وكلنا نعلم أن سيارات المسؤولين مظللة ولا يمكن رؤية من يجلس بها .. وقد قامت النقطة المكلفة بحماية المدخل بتأدية التحية العسكرية للسيارة الأولى في الموكب ، على اعتبار ان المسؤول دائما موجود في اول سيارة .. إلا ان عبيدينا كان في السيارة الرابعة .. فتوقف وعنف النقطة ومن فيها بمحاضرة طويلة عن الضبط والربط العسكري .. وحصل ان معه ضيفا مهما في عجلة الوزير من قادة الحشد الشعبي في هذه الأيام .. قام هذا الضيف بتعنيف الوزير وطلب منه أن لا يكررها بعد اليوم ويهين المقاتلين .. فرضخ المسكين صاغرا .. ومنذ ذلك الحين تحول الى ناطق رسمي باسم الحشد الشعبي ، لا يجروء أن يمس حتى المسيئين فيه بكلمة او بحرف واحد .. بل يقال أن الفريق قائد العمليات المشتركة اذا (يخنزر) بعينه على خالد العبيدي .. يبقى هذا العبيدي اسهال اجلكم الله لمدة اسبوع .
ختاما .. نسأل (الدكتور) خالد العبيدي عن شهادة الدكتوراه المزعومة التي يحملها .. وعن اجادته للغة الأنكليزية والصربية ونطلب منه بألحاح .. بل (نتحداه) لكي يثبت تميزه عن رجالات الأرض الحرام ولد الملحة أخوان اخواتهم ضباط وقادة الجيش من خريجي الكلية العسكرية الأبطال .. وينشر على الملأ الأطروحة التي حصل فيها على شهادة الدكتوراه ، وأسم اللجنة ورئيسها الذين ناقشوه فيها .. والأمر الصادر بمنحه تلك الشهادة .. و (نتحداه) أيضا ان يخرج علينا بمؤتمر صحفي ويعطي وسائل الأعلام بعض التحليلات والأجوبة باللغة الأنكليزية ، وبطلاقة ، وفق ما جاء في خط خدمته الذي قدمه عند توزيره .. ونقول لوزير دفاعنا ان من ثلم كرامة وكبرياء وعزة اخوانه الضباط ، لا يمكن له أن يكون قائدا ناجحا لمؤسسة عريقة مثل مؤسسة الجيش العراقي الأغر .. التماس !!! .. السيد رئيس الوزراء حيدر العبادي .. خطوتك الحازمة الشجاعة الآن ستعيد لأبنائك من القادة والضباط كرامتهم وكبريائهم .. وخصوصا أنهم مؤونتك وحزام ظهرك في تحرير العراق العظيم .