19 يناير، 2025 11:23 ص

داعش يرفع علمه فوق مبنى محافظة الانبار

داعش يرفع علمه فوق مبنى محافظة الانبار

سيطر تنظيم الدولة الاسلامية اليوم الجمعة على المجمع الحكومي وعلى جامع صدام الكبير في مدينة الرمادي (غرب) مركز الانبار كبرى محافظات البلاد، مسيطرا بذلك على معظم المدينة، بحسب ما افاد مسؤولون ومصادر امنية وكالة فرانس برس.
وقال المصادر “ان سيطرة الدولة الاسلامية على الجامع جاء بعد انسحاب القوات العسكرية العراقية من المنطقة المحيطة به”.
وقال ضابط برتبة رائد في شرطة الرمادي ان “داعش (الاسم الذي يعرف به التنظيم) سيطر على المجمع الحكومي وسط الرمادي ورفع راية التنظيم فوق مبنى قيادة شرطة الانبار، بعد انسحاب القوات الامنية من المجمع الى مقر قيادة عمليات الانبار” في شمال المدينة.
وأعلن مصدر أمني عراقي، الجمعة، إن مقاتلي تنظيم “الدولة الاسلامية” شنّوا هجوماً على مقر “قيادة عمليات الأنبار” التابعة للجيش العراقي والواقع شمال شرقي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار(غرب)، وذلك بعد أقل من ساعة من سيطرتهم على المجمع الحكومي وسط المدينة.
وفي تصريح لوكالة “الأناضول”، قال المصدر الأمني من داخل مقر عمليات الأنبار، وطلب عدم ذكر اسمه، “إن مقاتلي التنظيم الإرهابي بدؤوا ظهر الجمعة شن هجوم عنيف على مقر قيادة عمليات الأنبار في الرمادي الذي يبعد عن المجمع الحكومي الذي سقط بيدهم ظهر اليوم نحو 2 كم فقط”.
وأضاف المصدر أن التنظيم بدأ الهجوم على مقر القيادة بعد أقل من ساعة على سيطرته على المجمع الحكومي وذلك بقصف عنيف بقذائف الهاون وصواريخ “الكاتيوشا” على المقر، كما فجر سيارة مفخخة بالقرب من بوابته.
وأشار إلى أن اشتباكات شديدة اندلعت وما تزال مستمرة حتى الساعة(12.45 تغ) بين قوات الجيش العراقي وقوات أمنية من جهة وبين مقاتلي تنظيم “الدولة الاسلامية” في الجهة المقابلة والذين باتوا يسيطرون على أغلب مناطق واحياء الرمادي.
ولم يتسنّ التأكد مما ذكره المصدر من مصدر مستقل.
وكان ضابط في شرطة محافظة الأنبار، قال في تصريح سابق لوكالة “الأناضول” في وقت سابق من اليوم الجمعة، إن تنظيم “الدولة الاسلامية” سيطر على المجمع الحكومي وسط مدينة الرمادي بعد مواجهات عنيفة مع القوات الأمنية دفعتها إلى الانسحاب منه.
وأوضح الضابط وهو برتبة رائد، طلب عدم ذكر اسمه، أن “الدولة الاسلامية سيطر على المجمع الحكومي وسط الرمادي ظهر الجمعة، والذي يضم مديرية شرطة محافظة الانبار ومقر ديون محافظة الانبار ومكتب المحافظ ومقرات إدارية أخرى، بعد انسحاب القوات الامنية منه نتيجة شدة الاشتباكات وتفجير العربات المفخخة من قبل مقاتلي التنظيم”.
وأضاف أن مقاتلي “الدولة الاسلامية” رفعوا راية التنظيم فوق المجمع الحكومي بعد سيطرتهم عليه.
وأشار الضابط، إلى إن القوات الأمنية نقلت محتويات المجمع الحكومي من وثائق وغيرها إلى مقر قيادة عمليات الأنبار شمالي المدينة قبل الانسحاب منه.
وكان مصدر عسكري عراقي قال في وقت سابق إن تنظيم “الدولة الاسلامية” سيطر بشكل كامل، الجمعة، على منطقة المعامل، شرقي الفلوجة بمحافظة الأنبار، غربي العراق، بعد مواجهات عنيفة مع القوات العراقية أسفرت عن مقتل نحو 200، وأسر 59 آخرين من عناصرها.
وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال المصدر مفضلاً عدم ذكر هويته إن “تنظيم الدولة الاسلامية سيطر وبشكل كامل على منطقة المعامل، التي تضم معمل اسمنت الفلوجة، ومعمل الحراريات، ومعمل آخر لصناعة الجبس، وذلك عقب مواجهات عنيفة مع قوات الجيش والحشد الشعبي (قوات شيعية موالية للحكومة)”.
وأضاف المصدر أن “أكثر من 30 انتحارياً فجروا أنفسهم في قوات الجيش والحشد الشعبي المتمركزين في منطقة المعامل الرابطة بين ناحية الگرمة (تبعد عن المنطقة نحو 40 كم) وقضاء الفلوجة (60 كم غرب العاصمة بغداد)”.
وأشار المصدر نفسه إلى أن “ما يقارب الـ 200 عنصر من الجيش والحشد الشعبي بينهم ضباط قُتلوا في تلك المواجهات، فيما اعتقل التنظيم 59 عنصراً منهم”.
ولفت إلى أن “الدولة الاسلامية استولى على جميع الآليات والأسلحة التابعة لقوات الجيش هناك، دون أن يوضح طبيعة تلك الأسلحة”.
وذكر المصدر العسكري أن “المعارك استمرت في هذه الأثناء في محيط معسكر المزرعة الذي تتخذه قيادة الفرقة الأولى (تدخل سريع) مقراً لها، وهو الطريق الذي لا يفصله عن منطقة المعامل سوى الطريق العام بين ‏بغداد والفلوجة”.
الى ذلك حذّرت “المفوضية العليا المستقلة لحقوق الانسان” في العراق، اليوم الجمعة، من تبعات سيطرة مسلحي تنظيم “الدولة الاسلامية” على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار(غرب) بعد ساعات من تقدم التنظيم المتشدد في عدة مناطق فيها، مشيرة إلى أن قرار إعادة العائلات النازحة إلى مدينة الرمادي مؤخراً “كان خطأ كبيراً”.
وسيطر تنظيم “الدولة الاسلامية” بعد هجوم عنيف شنّه مقاتلوه، صباح الجمعة، على مناطق جديدة في مدينة الرمادي، وحاصر المجمع الحكومي الذي يضم مقرات القيادات الأمنية والعسكرية والمحلية في محافظة الأنبار، بحسب
وقالت بشرى العبيدي عضو المفوضية (منظمة مرتبطة بالبرلمان ومدافعة عن حقوق الإنسان)، إن “الوضع الامني في الرمادي خطير وعلى الحكومة الاتحادية التحرك سريعاً لاحتواء التراجع الأمني في المدينة بعد سيطرة الإرهابيين على مناطق جديدة في مركزها”.
وأضافت العبيدي في تصريحها لوكالة “الأناضول”، أن “سيطرة الدولة الاسلامية على الرمادي ينذر بأن التهديد سيصل الى بغداد”.
وأشارت إلى أن الجهات المعنية اقترفت “خطأ كبيراً” بإعادة العائلات النازحة التي كانت متواجدة في بغداد إلى الرمادي مؤخراً، لافتاً إلى أن تلك العائلات وقعت تحت التهديد مرة أخرى من قبل تنظيم “الدولة الاسلامية”.
ولفتت العبيدي إلى أن “غياب الاستراتيجية الواضحة من قبل القوات الامنية قادت الى وضع العائلات في دائرة الخطر”.
وكانت آلاف العائلات التي نزحت أبريل/نيسان الماضي من الرمادي الى بغداد نتيجة الأوضاع الأمنية المتردية فيها، عادت الى مناطقها مطلع مايو/ أيار الجاري بعد تقارير قدمتها القيادات الامنية للحكومة اكدت فيها استقرار الوضع الامني وابعاد خطر تنظيم “الدولة الاسلامية” عن الرمادي.
وتابعت عضو المفوضية بأن “الوضع الامني في الرمادي خطير والمطلوب من الحكومة الاتحادية التحرك سريعا لتسليح العشائر فيها وإرسال تعزيزات اضافية الى المدينة منعاً لسقوطها بيد التنظيم الإرهابي، الأمر الذي سيشكل تهديدا مباشراً للعاصمة بغداد في حال وقع″.
ورغم خسارة “الدولة الاسلامية” للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرق)، ونينوى وصلاح الدين (شمال)، لكنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي يسيطر عليها منذ مطلع عام 2014، ويسعى لاستكمال سيطرته على باقي المناطق التي ما تزال تحت سيطرة القوات الحكومية وأبرزها الرمادي.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة