السيستاني رافضا سوء معاملتهم : ألله .. ألله بالنازحين!

السيستاني رافضا سوء معاملتهم : ألله .. ألله بالنازحين!

انتقد المرجع الشيعي الاعلى في العراق اليوم سوء معاملة النازحين داخليا داعيا الى رعايتهم وضمان حقوقهم وأكد رفض محاولات اشعال فتنة طائفية مدينا الاعتداءات المذهبية التي شهدتها منطقة الاعظمية ببغداد والاربعاء طالب بخطط شاملة لاعادة بناء المؤسسة العسكرية ..

رفض سوء معاملة النازحين
واكد معتمد المرجع السيستاني الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة بمدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) اليوم وتابعتها “أيلاف” عبر قناة المحافظة ان النازحين يعانون من سوء معاملة البعض وعدم تقديره لظروفهم الصعبة بعد ان تركوا منازلهم واموالهم وممتلكاتهم مرغمين. واشار الى ان معاناة هؤلاء النازحين داخليا والذين اقترب عددهم من الثلاثة ملايين شخص يعانون من عدم تأمين احتياجاتهم بالشكل المطلوب ما يتطلب من الجهات الحكومية والميسورين من الناس تقديم الدعم والمساعدة لهم.
ودعا جميع المواطنين الى التعامل بالحسنى مع النازحين الذين هجروا مناطقهم ومنازلهم تخلصا من المعارك .. وقال “انهم اخوانكم فأحبوا لهم ماتحبوه لانفسكم واكرهوا لهم ماتكرهون لانفسكم”.
وهتف معتمد السيستاني مرات عدة قائلا “الله الله .. بالنازحين”.. منوها الى ان بعضهم يشتكون من التعامل السئ لبعض المواطنين وكذلك السيطرات العسكرية معهم .. مشددا بالقول ان لهؤلاء النازحين حقوق ومعاملتهم بالحسنى واجبة دينيا ووطنيا.
وكانت بعض القوى السياسية قد وجهت اتهامات للنازحين بالسماح لعناصر “داعش” بالاندساس بين صفوفهم لدى لجوئهم الى بغداد .. فيما قامت جماعات مسلحة بقتل عدد من هؤلاء النازحين وخاصة من ابناء محافظة الانبار الغربية السنية.
وفي تقرير له امام مجلس الامن بنيويورك الليلة الماضية فقد حذر رئيس بعثة الامم المتحدة في العراق يان كوبيش من موجات نزوح جديدة ستشهدها البلاد خلال المعارك المنتظرة لتحرير الموصل ومناطق من الانبار التي شهدت اليوم الجمعة نزوح المئات من العائلات اثر هجوم شنه تنظيم “داعش” فجرا على عاصمتها الرمادي وسيطر خلالها على بعض مناطقها وخاصة مجمعها الحكومة ومقر قيادة قوات المحافظة.

التصدي للفتنة الطائفية
ودان معتمد المرجعية الشيعية معبرا عن اسفها للاعتداءات التي شهدتها منطقة الاعظمية السنية في بغداد ليل الاربعاء الماضي بقيام عناصر “مجهولة” بحرق مبنى للوقف السني ومنازل وسيارات مواطنين مما ادى الى مقتل اربعة اشخاص .. واشار الكربلائي الى ان المأمول من القادة السياسيين ووسائل الاعلام التعامل مع مثل هذه الاحداث بمسؤولية وطنية ودينية تفرضها حساسية الاوضاع الخطيرة التي تواجهها البلاد وهي تتصدى للارهاب.
واشار الى ان هناك احداث عنف وتداعيات تشهدها بغداد ومناطق اخرى من العراق مستهدفة الابرياء
وتخلف بينهم ضحايا بهدف اثارة الفتنة الطائفية .. وقال انه لذلك فأن على الجميع ان يتعاملوا معها بوعي وحكمة بعيدا عن العواطف والتشنج والاتهامات المتسرعة مايؤجج الطائفية من خلال استعداء مكون ضد آخر. واوضح ان المناطق المختلطة من البلاد تحتم العمل بقوة على الحفاظ على التعايش السلمي بين جميع مكونات هذه المناطق وعيشهم بأمن وسلام وأخوة.
واشاد معتمد السيستاني بالاجراءات السريعة للسلطات الحكومية وقواتها الامنية في التصدي بسرعة لاحداث الاعظمية الامر الذي بعث الامل بان هذه القوات ستقف باستمرار بحزم ومهنية لوأد أي فتنة طائفية.

دعوة لخطط شاملة لاعادة بناء المؤسسة العسكرية
واضاف معتمد السيستاني ان دراسة اسباب سقوط مدينة الموصل ومدن ومناطق اخرى من البلاد بيد تنظيم “داعش” في حزيران (يونيو) 2014 وما اعقب ذلك من تقديم تضحيات بشرية كبيرة من ابناء الشعب واستنزاف اموال طائلة يستدعي وضع خطط شاملة لاعادة بناء المؤسسة العسكرية من خلال ضوابط مهنية وعسكرية كفوءة ومخلصة.
وطالب جميع القوى التي تقاتل الارهاب بالتعالي عن المصالح الفئوية والفردية من اجل ضمان النصر في المعركة. واكد ضرورة ابعاد القوى السياسية عن التدخل في شؤون المؤسسة العسكرية .. مشددا على ضرورة الاهتمام بالجهد الاستخباري وبناء جهاز استخبارات مهني قادر على تأدية دوره بكفاءةبالشكل الذي يساعد في انجاح العمليات العسكرية ضد الارهاب.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة