( وحدة العراق في تقسيمه) من يسمع هذا العنوان سوف يثور ويتصور أنني من دعاة التقسيم وأنا كذلك ولكن ليس ذلك التقسيم ( الكردي.السني .الشيعي ) الذي يخطط له الغرب وغيرهم لتطبيق مشروع الشرق الأوسط الجديدة وتجزئة العراق وبعض الدول الأخرى الى دويلات صغيرة يسهل التحكم بها .وأنما التقسيم الذي سوف يحل مشاكل العراق التي تشتكي منها الطوائف والقوميات والأنفراد بالسلطة لأن الجميع كره حزب البعث العربي الأشتراكي الذي كان يحكم العراق قبل عام 2003 بسبب أنفراده بالقرار وتمسكه بالسلطة والآن الجميع يكره الإسلام السياسي الشيعي الحاكم بعد عام 2003 المتمثل بالتحالف الوطني بسبب أنفراده بالقرار وتمسكه بالسلطة .
ولكي تحل جميع المشاكل العالقة يجب أن يقسم العراق الى ست أقاليم بالأظافة الى العاصمة بغداد ينتخب لكل أقاليم حاكم يجمع في سلطته منصب المحافظ ورئيس مجلس المحافظة وهو من يختار رؤساء اللجان والفريق العامل معه داخل الأقليم لكي يتحمل نتائج فشله أو نجاحه ولا يلقى باللوم على الحكومة الاتحادية ,وبالنسبة الى العاصمة بغداد يعين لها عمدة حتى لا تتقاطع صلاحياته مع صلاحيات القيادة الاتحادية المتواجدة في بغداد ويجمع في هذا المنصب المحافظ ورئيس مجلس المحافظة وامين بغداد في منصب واحد وهو عمدة بغداد ويعين المتصدر لهذا المنصب من قبل رئيس الوزراء وبموافقة مجلس النواب على أن يكون من سكان بغداد الأصلين . وبالنسبة للتقسيم الأداري الجديد يكون كالأتي :
1- اقليم البصرة
ويضم محافظة البصرة الحالية بأقضيتها ونواحيها.
2- العاصمة بغداد
مدينة بغداد الحالية وضوحيها ما عدا قضاء أبو غريب.
3- أقليم الانبار
ويضم محافظة الانبار مع مناطق شمال محافظة بابل وقضاء أبو غريب الذي سوف يقتطع من بغداد.
4- أقليم الفرات الأوسط
ويضم محافظة كربلاء ومحافظة النجف وجنوب محافظة بابل ومحافظة المثنى ومحافظة ذي قار ومحافظة ميسان ومحافظة واسط والمناطق الشيعية من محافظة ديالى الملاصقة لمحافظة واسط .
5- أقليم صلاح الدين
ويضم محافظة صلاح الدين والمناطق العربية السنية من محافظة ديالى والمناطق العربية السنية من محافظة كركوك .
6- أقليم كردستان
ويضم محافظة أربيل ومحافظة دهوك ومحافظة السليمانية والمناطق الكردية من محافظة كركوك والمناطق الكردية من محافظة ديالى والمناطق الكردية من محافظة نينوى و المناطق التي بها مكونات غير عربية وتريد الأنضمام الى أقليم كردستان مثل سنجار التي يتكون سكانها من الطائفة الأيزيدية .
7- أقليم الموصل
ويضم الساحل الأيسر من محافظة الموصل والمناطق العربية من الساحل الأيمن .
هذا النوع من التقسيم سوف يتيح حرية العمل للأقاليم داخل العراق الفدرالي الأتحادي وسوف يقضي على البيروقراطية وحكم العوائل والفساد الأداري لأن كل أقليم سوف يحكم نفسه ضمن العراق الأتحادي وسوف تكون تدخلات المركز به قليلة الا ما يخص المشاريع والأمور الأتحادية وهو ما تشتكي منه الأقاليم الأخرى .وسوف يشكل أجهزته الأمنية من شرطة محلية وحرس للأقليم من أبناء الأقليم نفسه ولاتفرض عليهم مليشيات أو قوات غير دستورية من غير أقاليم لتعتقل من تشاء وتخطف من تشاء وتقتل من تشاء .وايظا يحق لهذه الأقاليم أن تسن المناهج الدراسية التي تتوافق مع عقيدتها الدينية ولغتها دون أن تفرض عليها مناهج من المركز والتي أحياناً تحاول تغيب باقي المكونات أو الطوائف