قضية تحتل اهتمام ومكانة بارزة في صدور العراقيين سجلت خروجا على السياقات الدستورية والقانونية هي تحقيق العدالة في تنفيذ أحكام الإعدام التي صدرت بحق المجرمين والقتلة .. أن اللوائح الشرعية والوضعية تؤكد العدالة في تطبيق ما صدر من أحكام نزيهة للقضاء العراقي لرد الاعتبار وتهدئة نفوس لها من فلذات أكباد وأقرباء قتلت بدون ذنب وأخرى شردت وحرمات انتهكت وبيوت يذكر فيها اسم الله هدمت .. واليوم وبعد مرور فترة طويلة على أمراء الذبح قابعون في السجون يعلفون ويلهون في غرف مبردة ويتحاورون مع أطيافهم خارج السجن للإعداد لعمليات قادمة ..!! ويتفاخرون فيما بينهم من قتل ونحر عشرات وبعضهم مئات ..!! وأغلبهم من صدرت بحقهم أحكام الإعدام المكتسبة الدرجة القطعية والمصادق عليها من قبل محكمة التمييز ولكن الغريب في الأمر أن لا تأخذ هذه القرارات طريقها إلى التنفيذ بصورة تدعوا للدهشة والحيرة ..هل تنتظر الجهات المسئولة من يفتح لهم الأبواب للهرب..!!
وهل الذين سهلوا الأمر سابقا او الجهات الضالعة في ذلك نزلت بحقهم عقوبات رادعة ؟ نحن الذين اكتوينا بنار الإرهاب والناصبة والحاضنة من اليتامى والأرامل نتطلع بحرقة وحرارة أن تأخذ العدالة مجراها وان نرى المجاميع الإرهابية قد علقت رؤوسها على الأعمدة وعانقت رقابها المشانق وفي الساحات العامة وليس داخل السجون .. ومن حقنا أن نسأل ونريد معرفة الأحكام المرسلة الى رئاسة الجمهورية وكم المصادق عليها وما هي الأسباب الموجبة للتأخير؟.. وما الذنب الذي اقترفتاه حتى نتعرض الى كل هذا الأذى في كل مناسبة أو شعيرة أو حتى الخوف من إقامة المأتم أن يفجر للمتفجر !! ثم السكون والسكوت على هذه الإساءات المتعمدة إلى متى ؟ ونصحا كل يوم على ضحايا جدد والقتلة متنعمون …وينتظرون طبخة جديدة .
