نصب تنظيم داعش الارهابي أبو علاء العفري والياً جديداً له بعد ورود أنباء غير مؤكدة عن اصابة أبو بكر البغدادي حسب مجلة نيوزويك الامريكية على الرغم من عدم تأكيد البنتاغون الامريكية للخبر .. فمن هو الوالي الجديد ؟؟
هو عبدالرحمن مصطفى قدو من أهالي تلعفر ينتهي نسبه الى عشيرة الشيخلار من جهة الام ومن أب أجنبي ترعرع في كنف أقارب والدته ، كان مدرساً لمادة العلوم الاسلامية وليس مادة الفيزياء كما ذكر، ومن سكنة قضاء تلعفر حي الوحدة وليس قضاء الحضر كما ورد في تقرير المجلة الامريكية ومن أقارب كلاً من المدعوان خالد محمد يونس فارس الذي كان يشغل منصب عقيد بدائرة امن تلعفر خلال فترة تسعينيات القرن الماضي وحتى سقوط النظام عام 2003 وطارق جميل الشيخلار عضو فرقة في حزب البعث المنحل اللذان كانا يقدمان الدعم اللوجستي والاستخباري له في مهمته التخريبية .
بعد الغزو الصدامي للكويت عام 1990 ظهر أبو علاء في مدينة تلعفر بعد غيبة طويلة وعمل مدرساً لمادة العلوم الاسلامية في ثانوية الجزيرة للبنين من سنة 1992-1997 في حي الخضراء ذات الاغلبية الشيعية في المدينة وكان يؤكد في محاضراته المدرسية وخطبه في المساجد والجوامع واللقاءات الاجتماعية على الشعارات التي تمس الطائفة الشيعية وتقاليدهم وشعائرهم الدينية بل كان بارعاً في بث السموم وزرع التفرقة وأول من زرع نواة الفتنة الطائفية بين أبناء المدينة الواحدة فقد كان أحد أبرز رموز النظام المباد أثناء الحملة الايمانية إذ أصبح خطيباً في الجامع الكبير بحي القلعة ومن ثم بجامع العمري ” وكر تنظيم القاعدة ” القريب من مرقد الامام مسلم بن عقيل الذي فجر على يد تنظيم داعش الارهابي .
بعد الضربات العسكرية الامريكية على العراق في عام 1998 في عهد الرئيس كلينتون ، عمد صدام حسين الى ارسال مجاميع ارهابية الى افغانستان بعد احساسه بقرب زوال حكمه للانضمام الى القاعدة وطالبان هناك وكان عبد الرحمن مصطفى ( أبو علاء العفري ) على رأس المجموعة وتلقى هناك تدريبات ارهابية مكثفة ودروس في كسب ذوي العقول المريضة الى التنظيم وأصبح قيادياً بارزاً في القاعدة بعد تنصيب أبو مصعب الزرقاوي أميراً على محور العراق وتعهد بالولاء التام للتنظيم آنذاك .
بعد سقوط النظام البائد عاد الى العراق في عام 2004 واستلم زمام الامور وبدأ بتشكيل مجاميع ارهابية هدفها ضرب القوات الامريكية المتواجدة في الموصل وتلعفر بالظاهر ولكنها بالباطن تنفيذ مخططات خبيثة يراد منها خلق صراع مذهبي بين الشيعة والسنة بمحافظة نينوى واطرافها المحاذية لها .
إذ وقعت انفجارات عديدة في الموصل وتلعفر لا يسع المقام لذكرها جميعاً ومنها على سبيل المثال لا الحصر انفجار شاحنة مفخخة في حي الوحدة محملة بعشرة أطنان من مادة ال ” تي أن تي ” وضعت تحت اكياس الطحين على المنطقة المكتظة بالسكان الشيعة من الحي في 27/2/2007 بعد تجميع الناس حول الشاحنة بحجة توزيع مادة الطحين عليهم وقد اسفرت هذه المجزرة عن استشهاد 200 مواطن واصابة أكثر من 500 شخص فضلاً عن حفر الشارع الرئيسي بعمق 12 متراً وهدم 85 منزلاً اضافة الى حرق 25 محلاً تجارياً من شدة هول الانفجار ليختفي بعدها أبو علاء العفري بلا أثر .
ولكنه برز للساحة من جديد بعد اختياره من قبل اسامة بن لادن أميراً لمنطقة الجزيرة والبادية في عام 2010 بعد مقتل أبو عمر البغدادي وابو أيوب المصري وظل يتنقل بين الرمادي والموصل وتلعفر وسنجار وبعاج والمناطق المتاخمة للحدود العراقية السورية .
بعد ظهور تنظيم داعش في سوريا عام 2011 أنضم أبو علاء العفري الى التنظيم وبحكم خبرته الواسعة بالتنظيمات الارهابية ولمعرفته بالأمور الشرعية تدرج بالمناصب شيئاً فشيئاً منها رئيس مجلس الشورى ونائب الخليفة ليصبح أكثر بروزاً في التنظيم ولينصب خليفة لداعش بعد اصابة زعيمها الحالي أبو بكر البغدادي .
ثمة تساؤلات كثيرة … ما الغاية من اختيار العفري لزعامة تنظيم داعش في العراق ، خاصة وأن المساعد الأيمن للبغدادي أبو مسلم التركماني ” فاضل عبدالله احمد الحيالي ” هو من أهالي تلعفر ايضاً وضابط في الحرس الجمهوري العراقي المنحل ويملك ثقافة واسعة في الأمور العسكرية … وهل اختياره دائمي أم مؤقت ..استفهامات عديدة ولكن الايام القادمة كفيلة بالإجابة عنها …