أطلقْ رصاصاً في جبين عداءِ
وأنثرْ وروداً في رؤى الأبناءِ
تصعدْ إلى العلياء مجداً خالداً
كيما تُرَصّعُ في سموّ سـماءِ
مذ كنت تختار البطولة ضيغماً
في حومة الدنيا بسـوح إباءِ
لتصون أرض الرافديـن محبَّةً
وتواصــلاً من نخوة الآباءِ
حتى نذرت النفسَ لم تخشَ العدى
لتفيضَ روحاً في سـراجِ سناءِ
فأنرت بالنزف العبيط غياهباً
تمحو الدُجَىً في الليلة الليلاءِ
لن يبلغَ المجدَ العظـيم مهادنٌ
ذلَّ الخضوعِ لجحفل الأعداءِ
تبتْ يدا الظلم الظلـوم بموطني
في الأرض طُرّاً .. في عنان سمائي
لن يبلغَ الشعبُ الكسولُ سعادةً
مالم يكنْ نال المنى بعـــناءِ
هذا عراقُ الصابرين ؛ فموطني
زَفَّ الشبابَ لموكب الشّهداءِ