23 نوفمبر، 2024 6:29 ص
Search
Close this search box.

حكومة الشراكة الوطنية حجر عثرة في تطبيق النظم الفدراليه

حكومة الشراكة الوطنية حجر عثرة في تطبيق النظم الفدراليه

التاريخ لم يحدثنا ولو مرة واحدة ان نظام الحكم بني على الشراكة في مكان ما , فمثلا بعد وفاة النبي (صلى) السقيفة اقصت الانصار وبني هاشم من الحكم وعندما تولى بنو امية حصروا حكمهم في عشيرتهم واهلهم واقصوا صحابة النبي والتابعين لهم بل قتلوهم في معركة الطف وواقعة الحرة وقطعوا عطاء بعضهم  , وعندما ال الحكم الى العباسين اجتثوا كل اموي ونبشوا حتى قبورهم … واليوم امريكا يحكمها حزبان(ديمقراطي او جمهوري) بالتناوب وعلى اساس الانتخابات وكذلك في بريطانيا هناك حزبان (العمال والمحافظين) يحكم احدهما والاخر معارض وفي مصر والسعودية  والبحرين لا يشركون اي شيعي معهم في الحكم وفي ايران لا يشاركون اي سني في حكم ولاية الفقيه …. لكن الحكومة الوحيدة في العالم سابقا وحاضرا التي يشترك فيها كل القوميات والاديان والمذاهب هي الحكومة العراقية او ما يسموها حكومة الشراكة الوطنية …فمن اين اتوا بهذه الفكرة ؟ وما هو اصلها ؟ الم تكن هي بدعه في العرف السياسي لا تتعدى عملية تمثلية لا ستغفال الشعب العراقي لحصول اشخاص واحزاب على المكاسب والمناصب بدليل اعطوني ما جنته اطياف الشعب العراقي من هذه الحكومة المزعومة , فالسنة في المثلث الغربي اما تحت حكم داعش او مهجرين في اماكن اخرى والشيعة في الجنوب يعيشون الفقر والبؤس وسوء الخدمات والبطالة وتفشي الرشوة والمسيحين واليزيدين هجروا وسبيت نساءهم وبيعت بالمزاد , في ظل هذا كله من يمثل هؤلاء من السياسين يتنعمون بالمناصب ويعيشون حياة البذخ والرفاهية ولم يحصد منهم ابناء جلدتهم غير كلام المزايدات والامنيات الفارغة , بالمقابل انظروا لحال اقليم كردستان فهو ينعم بالامن والامان وحصته من الموازنة السنوية ثابتة 17 % وقادته يريدون ان يحققوا مطالب اخرى لاقليمهم منها نفط كركوك والسيطرة على الاراضي المتنازع عليها والمادة 140 وتمويل البشمركة فمطالب سياسيهم باسم الاقليم لا باسمهم ولا باسم احزابهم او كتلهم وانظروا المناطق التي غير مرتبطة باقليم وواقعها الماساوي انعدام امن وقلة اعمار وسوء خدمات وبطالة وسياسيهم يتصارعون على المناصب والمكاسب لاحزابهم ولاشخاصهم حتى ان البرلمان يصدر قرار على ضوء توافق الكتل السياسية دون النظر لمصلحة الوطن والمواطن البسيط .
سافترض لكم حالة ومنها نستشف حاجتنا الملحة لاقامة اقليم الوسط والجنوب فمثلا لو تمكنت داعش لا قدر الله من بغداد وفعلا هذا الاحتمال كان واردا ومخطط له بعناية ولكن اقبرته فتوى الجهاد الكفائي فماذا يكون السيناريوا بعد ذلك … الاخوة الاكراد في العملية السياسية يذهبون الى اقليمهم حيث الحكومة والبرلمان الخاص بهم والبشمركة التي تحميهم فقط يخسرون مناصبهم في الحكومة المركزية , السياسيون السنة داعش جاءت بعنوان نصرت اهل السنة والدفاع عن مظلوميتهم وتحريرهم من الحكم الصفوي فلا يمكن ان تقسوا عليهم الا لشخصيات معدودة معروفة لنا بوطنيتها وموقفها المشرف بالجهاد بالبندقية والكلمة ضد داعش هؤلاء المتضررين فقط بل هناك سياسيون على العكس سيكونون محط تقدير واحترام لانهم في الاعلام يتحدثون لمصلحة داعش ويدافعون عنها مستغلين مواقعهم في العملية السياسية والان نعود ماذا يحصل لابناء الوسط والجنوب بالتاكيد ستخرب مدنهم وستسفك دماءهم وتنهب اموالهم وتهجر نساءهم الى الحدود الايرانية , اما سياسيهم فسيكون مصيرهم في الخارج  اذا احد قبلهم هناك ليمارسوا عمل المعارضة السياسية من جديد ولكن لو كان هناك اقليم لهم سيكون وضعهم وحالهم كحال اقليم كردستان بل افضل منه لان 70 % من ثروة العراق متمركزة في البصرة والتي تحظى بممر مائي دولي وطرق وممرات برية على ايران والكويت والسعودية واليوم اصبحت ضمانة حامية للاقليم واهلة متمثلة بقوات الحشد الشعبي التي اظهرت نجاح تجربتها القتالية بشكل متميز ومميز … هذه المقالة عبارة عن فكرة مطروحة وانا ارحب باي راي مخالف يتفضل احد ويراسلني على اميلي وانا كل اذني صاغية وصدري رحب لرايه الكريم .

أحدث المقالات

أحدث المقالات