منذ بداية الاحتلال الامريكي والرياح العاتية تلعب بسفينة العراق فمرة امواج عاتية وأخرى رياح عاليه والسفينة تتأرجح وكثيرا ما تختلط الاشارات الرادارية والنداءات على ربانها الذي هو الاخر يتأرجح تبعا لقوة الإشارة وعمق المياه وبين تـأرجح السفينة وتضارب ألرؤية لدى رباني السفينة بات لزاما على راكبي المركب ان يحددوا جهة ابحاره ومرساته سيما وان فيهم الكثير من يستدل بعلامات النجوم وروائح الهواء وعذوبة الماء و لديهم من الدراية الكافيه والمعرفة الكاملة في حسن التصرف وضبط النفس ولديهم من وسائل السيطرة بروح قياديه مبهره وبثقة عالية في النفس قادر على ان يوظفهما معا في تهدئه روع الاخرين وحين يطلب من الجميع التماسك والجلوس في ارضية السفينة وأثناء هذا الالتباس سيكون فيصل الامر المحرك الرئيس الذي سيتحكم بدفع السفينة والتوجه بها الى بر الامان وسيكون وقود هذا المحرك هي الجماهير الوطنيه من ابناء هذا الوطن الحريصين على نجاة السفينة بكل ركابها وحرصهم هذا سيدفعهم الى الحزم تجاه من يريد ان يخرق هذه السفينة وسيكون مصيره البحر قبل ان يتجرا على المساس بها وهكذا هي وحدة العراق ارضا وشعبا تاريخا وجغرافيا سفينة نجاة لكل ابناء الوطن من اللذين يعشقون العراق ارضا وشعبا وهؤلاء وحدهم من يقف بوجه الارهاب وان اختلفت مسمياته وتعددت جهاته وتلونت مرجعياته نعم انهم العراقيين بكل اطيافهم والو أنهم وقومياتهم وأديانهم مذاهبهم وعشائرهم سيرفضون مشروع بايدن وان جاء بنسخة جديدة سيما وان المشروع ليس بجديد حيث سبق وان طرح في مجلس الشيوخ الامريكي عام 2007 وصادق عليه 75 شخص مقابل اعتراض 23 شخص فقط ولهذه النسبه دلالات سياسيه وأخرى اجرائية مع انه غير ملزم دون ان ننسى بان ( اسرائيل) تعمل في السر والعلن على تقسيم العراق وقد سبق هذا المشروع الكثير من الافكار والتصريحات والمؤتمرات التي تتناول سرا او علنا موضوع تقسيم العراق ومنها تصريح رئيس وزراء الكيان الصهيوني مناحيم بيكن في ثمانينيات القرن الماضي حول ضرورة تقسيم العراق الى ثلاث دويلات باعتباره العدو الاكبر لإسرائيل انها امنياتهم قد تااتي على شكل تصؤيحات و مقالات او توصيات حتى وان كانت غير ملزمه وهكذا قد جاءت نتائج لجنة بيكر – هاملتون بتوصيات من ضمنها تقسيم العراق الى فدراليات ثلاث ( شيعيه – سنيه – كرديه )زاعمة بان هذه الفدراليات هي الضمان لوحده العراق ومنعه من التقسيم الى دويلات طائفيه واثنيه متحاربة كما بتوجب علينا ان لا ننسى الالغام التي وضعت في دستور العراق المستفتى عليه من قبل العراقيين بما فيه من فقرات تعزز الفيدراليه وتمنح حق تقرير المصير ناهيك عن المناطق المتداخلة والتي خصتها مادة دستوريه اسمها الماده 140 والتي لا تزال بين الشد والجذب بين الساسة المتناحرين . اليوم وقد عاد الحديث عن مشروع جديد يقدمه السيناتور الامريكي ماك ثوربيري الى لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الامريكي عن نية امريكا التعامل مع العراق كدويلات ثلاث من حيث التسليح دون الرجوع الى الحكومة المركزية وبغض النظر عن قبوله او رفضه من الكونغرس او اذا كان ملزم او مجرد مشروع فان القرار سيصاب بالفشل وسوف تعجز امريكا عن تنفيذه سيما وان الجميع متيقن بما فيهم المتضرر من الوضع القائم حاليا بان امريكا هي من تشجع وتعمل على الانقسامات وتفتيت الوحدة الوطنيه وإنها بطريقه وأخرى جعلت من العراق ساحة حرب وتصفية حسابات وعرض عضلات وقتال بالنيابة والضحية هم ابناء العراق بكل مكوناته وإزاء هذا الدراية المدركه من الجميع فإذا كان هذا المشروع يراد منه ان يشجع على التقسيم الطائفي فسيموت قبل ان يولد وسيقتله المتضررين من العمليه السياسيه قبل المستفيدين لان عراقية الجميع ستكون على المحك وسيدرك الجميع بان العراق هو القوه التي تحمي الجميع وان اسمه اكبر من كل المسميات وان العراق غير قابل القسمه على اثنين فكيف بمن يرد ان يقسمه على ثلاث وبالإضافة الى المواقف الشعبيه والسياسية التي ستقف بوجه هذا المشروع ان الحكومة المركزيه قادرة على اسقاط المشروع وذلك بتبني قرارات جريئة وشجاعة تعزز الوحدة الوطنيه وتتولى عملية التسليح المتكافئ وتنتزع الاسلحة من جميع الجهات التي تهدد الامن الوطني والسلم المجتمعي كما عليها واجب الرفض لأي تدخل خارجي وان تثق بمواطنيها وتجعل منهم تيجان فوق الجميع وعليها احتضان السني والكردي والشيعي والمسيحي واليزيدي وكل المكونات الاخرى بذات اليدين وتنضر اليهم بذات العين وفق معيار المواطنه والحقوق والواجبات وعليها ان تتبنى قرار الحرس الوطني وتفعيلة فورا والبدا بالمصالحة الحقيقة التي ليس فيها من خاسر ألا اعداء الوطن وبهذه
القرارات والإجراءات ستعطي الزخم ألازم للمقاومين والمعارضين لأي تدخل خارجي في شؤون الوطن كما على الحكومة الانتباه لكثير من التصرفات والتصريحات التي نقوم بها جهات تدعي الحرص والمواطنة في الوقت الذي تضر بتصرفها الوطن والمواطن ونتيجة لهذه التصرفات قد نخسر الكثير من النوايا الحسنه والأفعال الوطنيه وان بعض المواقف والتصرفات من الجهات التي تدعي الحرص تساهم في تنفيذ مخطط خارجي بعلمها او بجهلها والتي قد تكون تصرفات ومواقف تمهيديه لإعلاء صوت الطائفيين والانفصاليين من بعض الساسة او الجماعات المسلحه كما على الحكومة ا ان تكون حازمه تجاه الاشخاص والجماعات المسلحه التي تمتهن الجريمة باسم الطائفة والطائفة منها براء كما ان بعض المقترحات والأفكار التي تتخذ قد تكون بحسن النية الا انها ممكن ان تكون سيف ذو حدين ومن هذه الافكار فكرة الكفيل التي انتهجتها الاجهزة الامنية تجاه نازحي الانبار هي واحده من الإجراءات التي تعمق الهوه بين ابناء الوطن الواحد كما انها تمنح بوقا اضافيا لأصحاب الأقلمة والتقسيم باستخدام هذا الاجراء للشحن الطائفي التقسيمي لكن علينا اليوم ان نقف صفا واحدا من اجل العراق وأهلة ونقول لكل من توسوس له نفسه الشريرة النيل من وحدة العراق انكم واهمون ومحاولات غيركم فشلت ومنها مشروع بايدن الذي طلقه العراقيون بمكوناتهم الثلاث الرئيسيه مرورا بالفشل الذي لحق بلجنة هماملتون – بيكر واليوم سيفشل مشروع ماك ثوربيري ولم يجن سواء الخيبة اذا كان الهدف منه تقسيم العراق او المساس بسيادته ونقول لأمريكا والمجلس نوابها ومجلس شيوخها بان المكون السني كان اول ضحايا الاحتلال الامريكي وان هذا المكون اول من قاوم الاحتلال ونعتقد بان ما يحدث في محافظاته هو انتقام لموقف المكون السني من الاحتلال والعملية السياسيه التي انتجتها امريكا وان المكون هو من عارض الفدراليه حين كانت الاصوات عاليه وختاما بقى أملنا بأهلنا عاليا وثقتنا بالله تدفعنا نحو الوحدة وحب الوطن .