الكثير لا يعير اهمية للمواقف المشرفة بل يعتمون عليها ويحاولن تشويهها مما يدل على نفاق هؤلاء الذين يعتمون على الحقائق ، والموقف الحكومي والبرلماني بشان تسليح الاكراد والعشائر السنية ، وقد جاء الرفض عبر رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي والذي رد على القانون ، في الوقت الذي ترحب به الحكومة العراقية بجهود جميعالدول التي تقف الى جانب العراق في حربه ضد تنظيم داعش الارهابي وتقدم له المساعدات العسكرية ، فاننا نطمئن الجميع ان التعامل مع الحكومة العراقية كان ومازال واضحا ضمن احترام السيادة العراقية وهذا ما وضعته الحكومة ضمن ثوابتها وتاكيداتها في مباحثاتها مع الدول ، واكد ان أي تسليح لن يتم الاعن طريقا الحكومة العراقية وفق الخطط العسكرية ، وكانت للسيد عمار الحكيم موقف رافض لهذا القرار الذي يحاول الكونكرس الامريكي اقرار ، ووصف القرار بانه خطوة خطيرة تزيد الانقسامات بين المكونات العراقية والغاء السيادة العراقية ، ومن جهة اخرى اعلن السيد مقتدى الصدر ايضا رفضه لهذا القرار وهدد برفع تجميد جيش المهدي وضرب المصالح الامريكية .
هذه المواقف الرافضة التي صدرت من الحكومة ومن زعماء التيارين الشيعيين الاكبر والكتل السياسية كافة من جميع المكونات العراقية ، ومن الاوساط الشعبية الرافضة لقرار الكونكرس الامريكي المزمع لتسليح الاكراد والسنة ، كما ان القرار كان له حضور في مجلس النواب العراقي ، والذي ادى واجبه باخلاص من خلال مناقشة القرار وكانت النتيجة التي خرج بها البرلمان هو الرفض لهذا القرار ، وهذا يعني ان العراق حكومة وبرلمان وقيادات واوساط شعبية ، الكل يرفض هذا القرار الذي يشتت وحدة العراق وينقله الى المجهول ، لكن الموقف العراقي الموحد صدم امريكا .
ان امريكا تعلم ان العراق يمر بمرحلة حرجة وهذا القرار الذي يؤدي تقسيم العراقيين محاولة لارباك الشارع العراقي ، وهذا يصب بمصلحة اعداء العراق خصوصا تنظيم داعش الارهابي ، وهذا دليل واضح على ان امريكا تريد دمار العراق وشعبه ، وهذا القرار فضيحة جديدة لامريكا الداعمة للارهاب والتي ترع شعار الحرية وحقوق الانسان زورا وبهتانا لانها تريد ارباك العراق لمصلحة الارهاب ، لكن الوقفة العراقية الشجاعة تبشر بخير لانها تفشل المخططات .