في هذه المقالة فقط عنوانها اقتبس لتغريدة من صفحة الفيسبوك ل أ.د. رافد حسين باحث علمي في الشؤون الزراعية , فرغم انه ليس سياسيا لكن يبدوا هو على دراية وفهم للاحداث السياسية افضل بكثير من كبار السياسين والقادة العسكرين الذين لم ينتبهوا لهذا الخطر القادم … اليوم سيناريوا ما حدث بالموصل في ولاية المالكي يتكرر في الانبارفي ولاية العبادي , فرق عسكرية من جيش وشرطة بعددها وعدتها تتبخر وتذوب دون مقاومة امام ثلة من عصابات داعش , لا نعرف ماذا تفعل الدبابات والمدافع والطائرات في ساحة المعركة ؟ لا نعرف اين هم الصحوات الذين عددهم بالالاف ؟ لا نعرف ماهو دور امريكا وتحالفها الدولي في معركة الانبار ؟ من يقف وراء انهزام الجيش بمراتبه وامراءه وقادته ؟ هل تحرك الخلايا النائمة لداعش كما قال عذال الفهداوي عضو مجلس محافظة الانبار (( إن’تنظيم داعش شن مؤخراً هجمة شرسة على منطقتي البو فراج والبوعيثة ، لكن قواتنا تمكنت من صد هجمات العدو’، مستدركاً أن ‘ما فوجئنا به هو خروج الخلايا النائمة في البو فراج حاملة السلاح، الأمر الذي أحدث إرباكاً شديداً وإصابات بين المواطنين)) او بسبب انسحاب ابناء العشائر من الرمادي من دون مقاومة ، لافتا الى انهم كانوا مدججين بالاسلحة والدبابات على حد تعبير اللواء فاضل براوي قائد الفرقة الذهبية… هل هذه الاسباب مجتمعة او احدهما هو من وراء تراجع اداء قوات الجيش والشرطة الاتحادية او ان عدم من مسائلة القادة والامراء عن هزيمتهم في المعرك السابقة وعدم احالتهم الى المحاكم العسكرية بتهمة خيانة الوطن ؟هو من اوصلنا الى هذه الحالة المزرية وجعل داعش كعصابة تتمدد في الاراضي العراقية … لماذا يراد لمعركة الانبار ان تتشابه مع ما حصل في بالموصل وليس مع معركة تكريت المتميزة حيث اندحر فيها الارهاب ومني بخسائر فادحة ؟هل ان تحيد دور الحشد الشعبي في هذه المعركة اثر على نتائجها على الارض؟ وهل نجحوا دواعش السياسة بحملتهم المفترية على الحشد الشعبي بان ابقوا الحشد الشعبي ليس في مقدمة المعركة ؟ كل هذه التساءلات تحتاج اجابة ولكن اليوم نحن امام مشكلة انسانية حيث اهالي الانبار نزحوا بالجملة في مشهد حزين ومبكي , مع ان موضوع النازحين لا يخلوا من مخاطر حقيقية فقد يستغله الارهابيون للاختفاء بين هؤلاء المنكوبين ليحققوا شعارهم الذي اطلق من منصات الاعتصام قادمون يا بغداد كمحررين بذريعة كنازحين رغم اننا نجزم بان هناك من النازحين عوائل شريفة هربت وساعدت الجنود العراقيين من قبضة داعش … جوامع وحسينيات الشيعة قبل جوامع السنة فتحت لهؤلاء الانبارين في بغداد ولكن الامريتطلب الحيطة والحذر من ان تستنهض وتستيقظ الخلايا النائمة في بغداد ومحيطها …نحن لا نعرف الحكومة وطاقمها الاستشاري كيف تفكر ؟ ما هي اجراءاتهم في القضاء على داعش في الانبار ؟ لحماية بغداد وبابل وكربلاء فالخطر محدق بهذه المحافظات الثلاث ليس انا من اقول او صاحب التغريدة بل مراكز البحوث والدراسات والمحللين الستراتيجين هم من يقولون ذلك وحتى اصحاب الغرض السيء الذين لا يردون للعراق العيش بسلام يطلقون صيحات ويكتبون مقالات بان مصير جنوب العراق سيكون نفس مصير الغربية … وقريبا جدا داعش تهدد كربلاء وعلى هذا الاساس انا لا استغرب ولا استنكر ان يتمسك الاكراد بضمانتهم البشمركة وكذلك الحشد الشعبي بالنسبة للشيعة والحرس الوطني المنوي تشكيله لاهل االسنة فالجيش اصبح ليس هو الضمانة بعد الذي حصل في الموصل والانبار ويا اسفاه على الاموال بالمليارات التي صرفت عليه .