23 ديسمبر، 2024 8:00 م

فيلم “ما نموتش” للتونسي نوري بوزيد:

فيلم “ما نموتش” للتونسي نوري بوزيد:

لحجاب والسفور”!ا” وعيضموبطرح جرأة جدلية غير مسبوقة
حضرت بالأمس بسينما الرينبو بعمان (ضمن اسبوع الفيلم التونسي الذي تنظمه مؤسسة شومان) فيلم “ما نموتش” للمخرج التونسي نوري بوزيد: بطرحه لموضوع حجاب البنات، الفيلم استفزازي وجدلي وجريء وغير مسبوق كما أنه متوازن ويكشف نفاق المجتمع والتلاعب بالنصوص الدينية، كما يكشف سطوة الاسلاميين المتعصبين ولجؤهم للعنف والبلطجة، وربما يفسر المتطرفين ضمنيا كذلك أسباب كثرة وجود التونسيين المتعصبينب”داعش”…حيث يلقي الضؤ على انقسام المجتمع التونسي وتضارب حين المنافقين وجهات النظر حتى داخل العائلة الواحدة، كما يتعرض للمنفتولامبالاتهم واستهتارهم واستفزازهم بطريقة تناولهم السافر للخمور، وبسلط المتوحشة، الأضواء على بدايات الثورة التونسية وممارسات النظام القمعية انسانية وعاطفية” كما من -ويعالج موضوع الحجاب والسفور من زاوية “نسويةالناحية الاجتماعية والدينية…ويوضح الفيلم كثرة الضغوط التي تتعرض لها الفتاة التونسية “عائليا واجتماعيا” المتعلقة بحجابها او بسفورها، والتي ترتبط

ين “كقضيلة أخلاقية”، ونرى الشقيق وقد أكثر بالرغبة الذكورية وليس بالتدتحول لسلفي عنيف بعد خروجه من السجن يرفض فكرة سفور شقيقته وعملها كنادلة بكوفيشوب حلويات بالرغم من كونها معيلة للاسرة بعد تقاعد الأب، فيما نلاحظ كثرة الضغوط التي يمارسها خطيبها الافتراضي لكي ها وخالتها، حتى يصل الأمر لحبسها ومنعها “تتحجب” يالتحريض واللجؤ لوالدتمن العمل وممارسة الشعوذة واعطاء الأعشاب المخدرة لها وسرقة موبايلها، وتعاطفه مع ابنته، بل وتناوله (وهو من الجيل القديم) فيما نلاحظ تسامح الأبللخمر مع الخطيب “المنفتح ظاهريا وغير المتدين” والذي يقيم بليون كما نرى الشقيق المتعصب (العاطل عن العمل) وهو يلاحق الفرنسية… بدوره حبيبته المتحجبة بلا هوادة ويهدد زميلها، كما لا يتورع عن دخول منزلها وضمها بشغف “عاطفي” حميم بعد ان يلقى تجاوبا منها، علما بأنه يتعرض تغير لاحقا للتهديد والضرب المبرح من قبل زملاؤه الاسلاميين بعد أن لاحظوااسلوب حياته واستقلاليته، كما نلاحظ ان نفس الفتاة المتحجبة تتعرض الاستغلالي للتحرش الدائم والاغراء الوظيفي من قبل مدير الكوقيشوبأعمى فقير يعزف على أوكورديون! المخرج الشهير لعب دور عازف ن”الولها”بين البسطاء، قارعة الطريق، ويتعرض للتعاطف من قبل الفتيات والناس الطيعازف أوكورديون كحيث يظهر بوزيد (ولكنه يقتل ضمن تداعيات العنف والملاحقات،طريقة وهو يستعرض هنا ويبدو ،)أعمى يضربه شباب إسلاميون متطرفون حتى الموت” المهشم في مكب النفايات من قبل الفتيات اللائي الاوكورديوناسترجاع “الدقيقة وتكفينه طقوس تغسيلهب ، كماومجازي معبر يعزفن عليه بمرح غريبعلى مراحل وكأنه يعرض نفسه كضحية لأفكاره ورؤياه التقدمية الاستباقية كما هو “منفتح وواعد وحساس” في بمجتمع منافق وراكد ومتخلف و”مرعب”! لقد وجدته فيلما متوازنا عميقا وشيقا، فيما واجه المخرج بشجاعة آن واحدول تمويل الفيلم وموضوعيته و”تهجمه على الحجاب” واقناع أسئلة محرجة حكرمز اسلامي تقليدي (كنتيجة لسؤ فهم مضمون الشريط) وجرأته الغير “!المثير للجدل”مسبوقة بتناول هذا الموضوع

هامش منقول من الانترنت:

وردا على سؤال حول ما اذا كان في الشريط رد على تعرضه للضرب والتهديد من قبل المتطرفين الاسلاميين يقول بو زيد “لست وحدي من تعرض للضرب والتهديد. انهم يهددونك حين تتكلم

والفنان شخص مستقل ولا حواجز امامه حين يتكلم. هو مستقل في علاقته بالسياسة وحر في علاقته بالدين”.

اما عن تخوفه من ان يؤدي عرض فيلمه في تونس الى رد فعل عنيف من البعض فيجيب “اذا حصل مثل رد الفعل هذا فلن يكون من اي شخص شاهد الفيلم بل سيكون من اشخاص لم يشاهدوه”.