23 نوفمبر، 2024 7:20 ص
Search
Close this search box.

قناة العربية الحدث ….. والتضليل الاعلامي

قناة العربية الحدث ….. والتضليل الاعلامي

ما يعرف عن الاعلام بانه عملية متكاملة لنقل المعلومات والاخبار من مكان الى اخر بشكل يؤمن للمستمع والمشاهد ان يثق بكل مايدور حوله ,ويتطلب في تلك الحالة الصدق والنزاهة والابتعاد عن المبالغة مع ان الاعلام حلقة وصل صادقة ومعبرة بين اطياف المجتمع واصحاب القرار في راس هرم السلطة , في الوقت الحاضر يشكل الاعلام اخطر مهنة يستطيع الاعلامي من خلالها تفتيت المجتمع او بنائه بناءاً صحيحا لكافة الجوانب وفي جميع الاتجاهات , مثلما يثقف وينور ويرتقي بعقول المجتمع من خلال تزويدهم بالمعلومات والاخبار وفيض من المعرفة , لاتخلو مهنته من مخاطر اذا انحرفت عن الاستقامة من تقسيم المجتمع الى طوائف وفرق ,لهذا اهتمت الدول الكبرى ومعها بلدان كثيرة امتازت بوضع اقتصادي جيد أن تعطي مساحات من التعبيروالحرية ورصدت مبالغ باهضة في سبيل  توسيع وسائل الاعلام واستخدام احدث التكنلوجيا في ايصال  وتأثير الخبر بين اوساط المجتمع , ومن تلك القنوات المؤثرة في العالم العربي تاثيرا بالغ الاهمية قناة الجزيرة والعربية والعربية الحدث , وكلا لها طرازها وطرقها في الحصول على الخبر والمعلومة وبثها باسلوب يجعل من المشاهد ان يتحمس ويتفاعل معه, وواحده من القنوات التي تبث سمومها وتضليلها الاعلامي يوميا هي قناة العربية الحدث , تلك القناة المشبعة بالحقد والكراهية للشعب العراقي ولاتتمنى له الانتصار في اي معركة فقد نقلت صور عديدة ومفبركة من معارك تكريت وجرف النصر كانت تجانب الباطل لحساب تنظيم داعش ولا يشغلها الاهتمام بالانتصار الذي يحققه الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي في اي منطقة من العراق ,ناهيك عن مراسل الحدث احمد الحمداني هذه الشخصية التي لم تقف مع الحق وضللت الكثير من الحقائق واعطت صورة مغايرة للواقع ومبالغ فيها , هذا المراسل لم يكن منصفا وابتعد عن الحيادية  ولم يرى الامور بعين الحق , علما ان تلك الاحداث تجري في بلده العراق  وعليه ان يقف موقف البطولة وموقف الاباء او على الاقل ان يكون منصفا لمهنته النبيلة ويتحدى العالم من اجل ان لايؤذي شعبه ولاييبع ضميره مرضاة لقناة تمول باموال الارهاب وتقتل ابناء وطنه كل يوم ,في الوقت الذي ينقل الصورة بعيدة عن مفهوم الانسانية ,مراسل الحدث احمد الحمداني ضل عالقا ومتمسكا بالاباطيل وتناسى عراقيته الاصيلة ولم يتصور ان هنالك ملايين العراقيين يسمعونه في بث  سمومه فان التاريخ لايرحم من الذي لايقف مع وطنه حينما يتعرض للخطر , كما تتعمد تلك القناة من خلال استضافة محللين صداميين وقسم من ازلام النظام السابق متواجدين في فنادق عمان وفنادق اربيل والتي اصبحت مدينة اربيل تؤي مع شديدة الاسف كل من سرق وتوغل بدماء العراق ان يجد مكان ومأوى له في محافظة اربيل وبرعاية برزانية , كما تستضيف قناة العربية الحدث بعض السياسيين الطائفيين من اهل السنة عن طرح موضع للنقاش ليحلل الموضوع بعيدا عن الواقع وفيه الكثير من التضليل والمبالغة من اجل ان يتناسب الكلام والحوار مع ما تطمح اليه قناة العربية .
 فالضيف المستمر في هذه القناة نائب رئيس الحكومة العراقية الدكتور اياد علاوي الذي تصرف له جميع مخصصات الحماية والنقل والطعام والسكن وعلى البطاقة الذكية التي يحملها ويستطيع ان يستلم راتبه  من اي بلد يحل عليه ضيفا , تاركا مسؤوليته كنائب رئيس الجمهورية بعد ان اقسم بالله العظيم ان يحفظ مقدسات ومصالح الشعب العراقي , المشكلة الكبيرة ان اياد علاوي يظهر بلقاءات عديدة في  قناة العربية الحدث باستمرار ويتكلم عن مصالح العراق ويعرضها للخطر  ويحث على التفرقة ولم يراعي وحدة العراق ويلتزم بمبادىء الدستور , فمرة ينتقد ايران ومواقفها اتجاه العراق ويقول ان تحرير تكريت كان مشكلة كبيرة حينما تدخلت ايران ولايمكن ان ترجع الاوضاع في تكريت , كما اعتبر اياد علاوي في مقابلة من قناة الحدث أن موقف ايران وتصريحات بعض مسؤوليها لم تشجع على تحقيق المصالحة الوطنية في العراق وأكد علاوي ان تدخل قادة ايرانيين عسكريين في تكريت تسبب في إفشال العملية وتحريك ردود فعل سلبية , هذه التصريحات نابعه عن الحقد والتخبطات والفشل الذي يعيشه اياد علاوي وهو بعيد عن الوطن والشعب ولم يشارك العراقيين احزانهم وكذلك مع فرحة الانتصارات الاخيرة, ولم اسمع يوما ان اياد علاوي اتهم بشدة ومن منطلق وطني وان يدافع عن كرامة العراق ويحافظ على دمائهم ان يذكر السعودية راعية الارهاب العالمي او الاردن الملاذ الآمن للحركات التكفيرية او قطر والامارات وتركيا تلك الدول التي عرفت عن تدخلها واغراق العراق بفيض من الدماء , قناة العربية الحدث بتاريخ 2015 /4/5 اتهمت الحشد الشعبي وبالذات كتائب حزب الله بعدم امتثالها لقرار رئيس الوزراء بالانسحاب من تكريت وبدأت تحرق المنازل , هذا التضليل الاعلامي والصور الكاذبة والمبالغة في التشويه ما هو الا رسالة الغرض منها هو  التغطية على افعال وجرائم داعش من حرق وقتل وتمزيق اجساد ,وتحويل فرحة النصر الى شكوك في قلوب اهالي تكريت ومن المقاتلين الذين شاركوا في القتال من اجل تمزيق اواصر الوحدة والالتحام بعد ما ارهبتهم وكسرة شوكة الاعداء بان الشيعة والسنة يقاتلون داعش , هذه القناة صبت غضبها حينما قامت السعودية بقصف الحوثيون وبالغت في قوتهم واثرهم وتحديهم للعالم العربي , في الوقت الذي تجاهلت ان خطر داعش قد احرق ومزق الاجساد العربية , فحينما تتحدث عن الخبرين فتهتم بالشأن الحوثي وتعتبره خطر يهدد العالم وتترك الخطر الحقيقي الذي يهدد الامن والسلم الدولي والعالم يطلع كل يوم عن دموية واجرام داعش.

أحدث المقالات

أحدث المقالات