؛وتسير قوافل الجمال المحمّلة بالأموال بين أزقّة وحواري ووديان وسهول العراق ومدنه عند منتصف الليالي أو عند الفجر بأمن وبأمان في البتّاويين أو في العشّار أو في آلبو ريشة أو آلبو چليب ,والشوارع تعود تلمع وخطوط عبور السابلة تعود للعمل والأسواق المركزيّة مفتوحة من الصباح لغاية المساء ومنشآتنا السياحيّة من أقصى العراق لأقصاه لا تجد لك فيها حجزًا لأقلّ من شهر وتعود تتدفّق الشلاّلات “بواهس” وبحنين ويعود “الممنوع” لا “الحرام” هو القانون والأخلاق يتبارى بينهم بتنافس أيّهما أبرّ بوالديه وأكثرهم عطفًا على الأطفال والرضّع والأيتام ..يا أالله ويكون خبر الدوري صحيح فعلى مقتله سيعود يتقدّم العراق من جديد بعد أن بدت ملامح “إضاعة دقيقة من العمل إضاعة لفرصة من التقدّم” تلوح في سماء مدن العراق وتقضّ مضاجع ساسة إيران المؤمنون المنتشرة صورهم على ساريات الكثير من بيوت “البغادلة!” قسم من البغادلة من هم بلا سارية ولا يعرفون سوى سارية “الجبل” يقول: “مشهد بغداد بهذه الصور والشعارات الإيرانيّة سبق وللبغادلة مرّوا بها زمن ابن العلقمي رضي الله عنه عندما كانت الصور على شكل “تُنگة” واللافتات مؤلّفة من گشور رگّي سامرّاء بعد أن تراجعت الحياة في البلد منذ اثنتي عشرة سنة وعادت الى عصور الغاب.. يا ألله ..فالأمل قويّ هذه المرّة وبشائر محافظ صلاح الدين مزّقت جدران المسافات فرحًا فأدمجت مع فرحها فرح محافظة النجف “لانّهم” قالوا أنّ أميركا اخذت “الجثّة” تفحصها ولحدّ الآن ننتظر النتيجة ..زين ..والمحيّر أكثر هو لماذا مثل هذا الخبر “المزلزل” يعلنه محافظ صلاح الدين وليس موفّق الربيعي أبو الهمايم يعلن مقتل نائب الطاغية؟ ..لأنّ هنالك أسباب أخرى ايضا تجعلنا نؤجّل التعبير عن فرحنا ..فخبر المقتل جاء بالتزامن مع فشل العبادي في أميركا فشلًا يكاد يكون مدوّيًا ..
علاوةً على تفنيد السيّد أوباما لكذبة اطلقها السيّد العبادي اليائس حول السعوديّة .. وجاء الخبر أيضًا بالتزامن مع خسائر ليست طبيعية لأبطالنا في الانبار وتطويق ثلاثة أفواج بينهم واحدة منها تمّ محاصرة فقط ستّة عشر نفرًا من الجنود هم فقط من بقوا على قيد الحياة لكنّهم محاصرون ,”وقالوا” أيضًا من قال ـ التعزيزات ـ وصلت ,اليوم أو غدًا ستصل وس”نْطُبّ” للرمادي ونطرد منها الدواعش لكن هناك أخبار “مزعجة” أيضاً ,ومزامنة ,تنبأ عن استيلاء الدواعش على كامل مصفى بيجي وعودة القتال بقلب صلاح الدين ..كل هذه الانباء بيومين انجمعن بسرعة حاملةً معها أثقالها المؤلمة على حكومتنا الشهيرة بالوعود ثقل الجبال ,”قالوا” انكتل المجرم الدوري ..قد تكون هذه برمّتها دعاية من ضمن دعايات “الهاء الرعيان عن الخِرفان” لحين ما تدبّر قيادتنا الحكيمة تبريرات جديدة جدًّا عن خسائرها الأخيرة في الأنبار وفي كركوك وفي سامرّاء وفي الرمادي وفي بيجي وفي الگرمة وفي بابل وفي البغدادي وفي حديثة وعلى مختلف الصعد وخسائر كبيرة ,وكبيرة ,بالأموال ,والتقشف بدأ يعطي نتائج كارثية والكهرباء بدأت تنتل مواطنينا بأخبار تحديد أجورها القاتلة والّتي لا تدبّر فاحشة أسعارها المستعرة شؤون مواطنينا إلاّ براتب خاص لكل عائلة ,”ننصح لمعالجتها بفقرة جديدة يمكن طرحها على برلماننا النشيط تحت بند الضمان والرعاية الكهربائيّة” ,خاصّةً والبطالة أغرقت البلد ما بدت على ملامح وجوه هذا الشعب المسلم المؤمن بالقضاء وبالقدر بخيره وبشرّه “من الله” بحسب توجيهات القيادات المؤمنة ما بدا وكأنّ الشعب في انتظار حصار جديد ,فمن يقرأ ملامح الوجوه التعبة خاصّةً وسيول النازحين لا تهدأ لابدّ وسيترجم تلك الملامح أنّ الحصار على مشارف رؤيا العين المجرّدة .. يارب يطلع الخبر صحيح هذه المرّة علّ وتعود ملاهي بغداد تشتغل وتشتغل معها مطاعم “التَنَكَة” لأكلات المعلاگ والبيض غنم ومطاعم الباجة وتشتعل معها سينمات بغداد ولو السينمات الصيفيّة فقط ,فصحيح هنّ “من المكروهات” لكنّهنّ “حلال” لسن من الممنوعات بعد أن ييقّن “الأوصياء” من المؤمنين أنّ الحرام ليس في ماكنة السينما بل بما تعرضه تلك الماكنة إن وافقنا جدلاً أنّ هنالك ممنوع في ومقبول في الاعلام.. ثمّ انّ هنالك مكتشف جديد لابدّ وننتبه إليه يقول: “ما الداعي لأن يضع القتيل “الدوري” الحنّاء على لحيته الحمراء”! ..ثمّ أنّ “الأُذُنين” فيهما اختلاف فهنّ ,علميًّا ,أكثر من يحدّد هويّة المجني عليه..
ونحمي بعضنا البعض عندها سنحمي العراق ,وبغير ذلك فلن يحمي الله العراق..