تتعرض الانبار بأهلها وأرضها الى ابادة تحرق النسل والحرث فأرضها تحترق وبنيتها التحتية ولفوقية تحولت الى ركام وأنقاض وأهلها مشردون نازحون لاجئون … نسائها نازحات يكدر الخوف وجوههن والحسرة تعصر قلوبهن وأطفالها يصرخون وعلى جسر بزيبز يستغيثون ….. امهاتنا اخواتنا بناتنا سائرات في دروب بلا معالم يحملن ذكريات زمن جميل ليس ببعيد عن اليوم دموعهن يرسمن ملامح تعب اثقل كاهلهن وحزن هز وجدانهن وذكريات لمواقد القدور والدلال تلازمهن وشيوخها على عربات الامتعة محمولين وهم فرسان للاصا يل وهذا الشيخ ينقر بعصا في ارضيه العربه كانه يطحن قهوة زمان لكن عينيه تذرف الدموع الما وحصره ورقبته الى الخلف ترقب لديارا بات بعيده . آلاف الاسر بنسائها بشيوخها بأطفالها عالقة في مداخل بغداد وكأنهم ليس بعراقيين هؤلاء النازحون ممنوعين من الدخول الى عاصمتهم هؤلاء الاطفال غير مسموح لهم الا بكفيل هؤلاء النسوة محرم عليهن المرور تحت بوابة بغداد . يا لخجلنا امام العالم حكومتنا تمنع مواطنيها من الاحتماء ويا لعارات الذل التي ستلاحق سياسي محافظة الانبار وهم يتعرفون على اهلهم وأبناء جلدتهم من خلال شاشات التلفاز بعد ان بات وضعهم موضوعا للقنوات الفضائيه ولوكالات الانباء الدوليه ويا حسرتاه على اعزاء قوما وجاه اذلتهم السياسة الرخيصة بعد ان كانت قلوبهم مضايف قبل بيوتهم وابدأنهم وسائد لراحة القادم دن ان يسال عن هويته او جهته انهم اعزاء قوم خذلهم من تاجر بالأرض والعرض وباع الكرامه والوطنية . ان الاجراءات المتبعه بحق هؤلاء النازحين غير مبرره اطلاقا مهما تحجج واضعيها لان هؤلاء هم عراقيين شاء من شاء وأبى من ابى وواجب الدولة حمايتهم وتوفير السكن المناسب لهم والمحافظة على كرامتهم وأرواحهم وهذا ما نص عليه الدستور العراقي اذا كنا فعلا نطبقه ونعمل وفق مواده الم يكفل الدستور حرية التنقل والسكن الم يكفل الدستور حماية المواطن العراقي الم يكفل الدستور حماية الأسره وصون كرامة الانسان ثم باي جريرة يعاقب شيخ كبير وامرأة طاعنه في السن واي ذنب اقترفه طفل رضيع ليتركوا جميع هؤلاء بانتظار مصيرا مجهول وكم معيب ان يقوم رئيس مجلس محافظة بغداد بزيارة هؤلاء دون ان يقدم لهم الحلول بل يتباكى على اكثر من 100 طفل مهدد بالموت اما ساسة الانبار فسيلاحقهم العار حتى في مماتهم ….. ان الاجراءات المتخذه من قبل الحكومة تجاه مواطنيها جعل من دول الجوار ومنهم الاردن ان تعلن عن عدم استعدادها لاستقبال اي من النازحين او ألاجئين بل وصل الامر بالسلطات الأردنيه ان تناقش امكانية اقامة مخيمات للفارين من الموت داخل العراق وبالتالي تستضيفهم داخل ارضهم ,,,,,
فشكرا لحسن الضيافة ايها الاشقاء ونحن من كنا نضن بان ارض العرب واحده وأمنها واحد لكن يبدوا انهم استنسخوا ضيافة رئيس مجلس محافظة بغداد عندما اعلن بان الوضع مأساوي وعاد ادراجه في سياراته المصفحة وبرفقة الحماية التي لم يقم احدا منهم بكفالة عائله او شيخ ليدخله بوابة بغداد وعجبي على هكذا اجراءات امنيه بحق نازحين عزل من اطفال ونساء وشيوخ ومرضى فإذا كان شغلنا الشاغل الإجراءات الأمنية فكيف انسحبت كل الجيوش بساعات من ثاني اكبر مدينة عراقيه في حين مضى ثلاثة ايام على هؤلاء النازحين وهم عالقين في مداخل السيطرة . ختاما اقول صبرا يا اهلنا فان الغد لن يموت ابدا وان الله وعدنا في محكم كتابه ان بعد العسر يسرا ان بعد العسر يسرا هذا وعد مؤكد من رب العزه وسيعز اهلنا وسينتصر لهم ولنردد معا قوله تعالى ( اللهم اني مغلوب فانتصر ) فنصر الله قريب وبشر الصابرين ,,,,,, يا رب احمي الانبار وأهلها واحفظ العراق الموحد