24 ديسمبر، 2024 2:36 ص

لماذا اكتب؟! ولمن اكتب؟! وماذا اكتب؟! وما الفائدة من الكتابة؟! أسئلة ارددها مرارا وتكرارا . ولا ادري لما كلما قررت التوقف عن عبثية الكتابة اعود الى ما قررت الإقلاع عن الإدمان عليها الا وهي . لست بشاعر ولست بمؤلف ولا باحث ولا محقق ولا كاتب ولا صحفي ولا اعلامي ولست بسياسي ولا خبير استراتيجي ولا اديب ولا قاص ولا فنان ولا ناقد ولا أي شيء اخر، ولا انا بدكتاتور يريد بناء وهم المدينة الفاضلة عن طريق الإبادة مدينة الخنوع والخضوع والاستسلام لافيون القيم الفنطازية . انا لست بشيء،. ما اردت التفكير فيه توثيق تاريخينا المعاصر الدموي من قتل طائفي لضحايا سبايكر وضحايا السنة الأبرياء على يدي  بعث الدواعش، اردت ان اكتب عن أمهات ضحايا سبايكر عن اباء مغدروي المقابر الجماعية  وما يتعرض له الضحايا من خيانة لقادة الفساد الانبطاحي الشيعي. اردت ان اكتب لان برجوازية الصغيرة من الامعات الثقافية ما زالت تحت تاثير الافيون ، ما زالت تجهش بالبكاء والعويل ، ما زالت ترفض ان تغادر البرج العاجي العالي لتنزل للواقع، ما زالت  تتهم الكل ولا تجيد حتى النقد والتحليل ، ما زالت ببغاؤات غيبة تقدس الفكر الغربي. ولست وحدي اللاشيء   بل نحن الدخلاء على الصحافة والاعلام والسياسة والتقنية والفكر الاستراتيجي.، لما يعلمنا احد ولا يريد احد ان يعلمنا اسرار الصنعة ، لا احد من القادة يريد الالتزام لاي نظام داخلي، لاي قانون او لاي نظم واليات علمية او اكاديمية معتمدة في العمل، ومع ذلك تصدى من لاحق له ولا إمكانية للتصدي وانا منهم  تصدينا للكتابة ، للتحليل السياسي وللفن والادب والنقد العلمي لان غيرنا لم يتصدى من كتاب وشعراء وادباء ومع ذلك قررت انصافا ولكي لا يكون مستو الكتابة هابطا او أكون مقصرا في حق الضحايا ان لا اكتب أي نص ادبي عنهم حتى ولو لاجل توثيق التاريخ بنصوص أدبية ،ان من سؤء الحال ان يتصدى للادب والفن من هو ليس باديب او فنان وذلك ((لانه من قلة  الخيل شدوا على الكلاب اسروج)) والشي بالشيء يذكر يفتخر علينا أئمة جمعة السيد محمد الصدر بتصديهم لصلاة الجمعة ويتفاخرون بذكر مناقبهم البطولية، ومع ذلك صمتوا بل وفرحوا عندما نبز قناتهم وأشار بتلميح  الى عدم عدالتهم وكفائتهم عندما وصفهم بقوله من قلة الخيل، واقسم لو انني كنت محلهم لاجبته (سيدنا خذ جمعتك واعفني جد كلبا غيري تربط عليه السرج بدلا الحصان). وعذرا لضحايا سبايكر .