هل كنا بحاجة لخسارة اثنى عشر عاما من عمر العراق الجديد لنصل الى هذه القناعات ؟!. فبعد ان شخص السيد اسامة النجيفي الخطأ التأريخي الذي ارتكبه سياسيو السنة ): ان سنة العراق وقعوا ضحية لمؤامرة خليجية امريكية حاولت تغيير الموازين في العملية السياسية العراقية بعد 2003 , لكنها فشلت فشلا ذريعا ، مبينا ان من دفع الثمن هم سنة العراق ،وذلك نتيجة لسياسات وقرارات خاطئة اتخذتها القيادات المتصدية للعملية السياسية آن ذاك .مضيفا ان رفض التعامل مع الوضع السياسي الجديد بعد 2003 , وعدم الاعتراف بحقوق الإخوة الشيعة كواقع حال والاندماج والتعايش معهم كلفنا الكثير ولم نحصد اي فائدة تذكر من هذا العناد …الى آخر الحديث. وبعد ان أكد السيد محمود المشهداني ما ذهب اليه السيد النجيفي : لماذا نلوم إيران وهي التي تدافع عن مصالحها ونترك لوم أنفسنا ومحاسبتها على تشتتها الى 22 دويلة هزيلة و49 دولة تسمي نفسها إسلامية سنية وهي كل يوم تسئ الى سنيتها ولا أستثني أحدا منا ولا منهم”. مضيفا ان “الكلام مرفوض عن أهلنا الشيعة عرباً ومسلمين بإطلاق مسميات مضللة كـ( الصفويين) أو ( الروافض) لأن المنابزة ستكون بالنواصب وغيرها من مسمّيات العصور المتخلفة التي خاضت الأمة بسببها حروبا طاحنة وأورثتنا تخلفها وضياع الجغرافيا إبتداءا من ضياع الاندلس إلى إحتلال بغداد بكل مسمياتها وإنتهاءا بالغزو الإستعماري الصليبي ألذي بدأ بغزو القدس إلى الحرب العالمية الأولى وسايكس بيكو الذي نقدس خريطته الشيطانية وحدودها لحد الأن أكثر مما نقدس النبي الكريم محمد(( صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا )) حتى دانت الأمة لمسميات يأنف أحدنا أن يسمي إبنه بها وتركت دينه نهبا لكل خارجي تكفيري أحمق شوه نصاعة سنته وتعدى على حرمات أهله دما وعرضا ومالا في الوقت الذي يعد أعداء العروبة والإسلام لمخططاتهم لتقسيم المقسم وتجزأة المجزأ””.هاهو السيد سليم الجبوري يصرح في موسكو ) على السنة ان يكونوا واقعيين ليرتقوا الى مصاف بقية الاطياف السياسية في بناء المجتمع الجديد ،وعلى الكورد ان يحددوا موقفهم من الدولة بشكل واضح …).الحمد لله ان هذه القناعات حصلت من كبار القوم وعقلائهم درءا لحصول المزيد من الخسائر ، وان جاءت متأخرة وعقب خسارات فادحة ،والفضل كل الفضل يعود لسيد العراق السيستاني الكبير ولابنائه في الحشد الشعبي البطل.