20 ديسمبر، 2024 8:05 م

الدماء الجديدة حبر على ورق

الدماء الجديدة حبر على ورق

في كل صباح انظر للمرآة قبل خروجي من منزلي ,والوقوف امام المرآة هو ليس لتعديل ربطة العنق ووضعها في مكانها الصحيح ,أنما هي حالة تأمل بسيطة قبل المغادرة والتوجه للعمل ,المرأة تحاكيني دون تكلم وايحاتها ومدلولاتها تتحدث لي عن الآلآم وآهات ومعاناة والشيب ملء الرأس وأنا لازلت في نهاية الثلاثين من عمري ,ولم أضع قدمي على سلم المشاركة الحقيقة في صنع ورسم سياسة الدولة ,كم نحتاج من العمر حتى تأتيني الفرصة وهي كالسحاب كقول الأمام علي (ع) :اغتنموا الفرص فإنها تمر مر السحاب ,ولغاية هذا اليوم لا توجد فرصة وإنما فقط الغصة في البلعوم ,ماذا علي أن افعل لكي أوفق بفرصة وانطلق منها ,وآخرين ليس لهم علاقة لا باليمين ولا بالشمال والفرص تتقاذف عليهم من يمين وشمال وهم لهم حق الاختيار ,لم تمضي جمعة الا وتحدث بها سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي عن كل صغيرة وكبيرة يتعرض لها البلد لما يجيء من فتاوى وتوجيهات السيد السيستاني اعزه الله ,ويشدد على الدماء والوجوه الجديدة بأن تأخذ فرصتها في ادارة الحكومة ,وأن المجرب لا يجرب ,واستيعابهم زجهم بالقرار بدلاً من أن يحملوا أمعتهم ويتركوا البلد ,ليستقروا في وطن آخر يوفر لهم سبل العيش والإحساس بمكانتهم العلمية لقد بح صوت الكربلائي ,ويبدو ان المرجعية تتحدث بوادي والآخرين يعملون بوادي آخر ,كلام المرجعية يكون مفيداً أذا تعلق الأمر بالانتخابات ,وبحماية البلد من دنس الإرهاب ,أما فيما يخص هكذا مواضيع فالإجابة تسويف ومماطلة دون تنفيذ, لا أعرف ما هي الحكمة من أن تساق المناصب لشخص معين وتختزل به دون غيره, هل لأنه يفهم ويفقه وغيره لا يعرف من أدارة المنصب أي شيء ,الجواب ن لديه وساطة قوية تؤهله لأن يكون في منصب مرموق ,والعراق مختبر تجارب لكل من يريد تحضير نظرية معينة فهو ساحة مناسبة لمخاض وتجارب ,وتعلم حجامة بروس اليتامى ,اليتامى نحن الذين تسند مقدراتنا من ليس له مقدر ومن ليس له القدرة على أدارة بيته وعائلته ,وعندما نقول هذا غير صحيح تأتي الإجابة ,أعطوه فرصة ليتعلم ,وهنالك متعلم يستطيع خوض المعركة وإحراز النصر دون خسارة مهمته يجلس على مصطبة ما وراء الاحتياط ,ينتظر دوره دون تحديد الوقت بمعنى أصح الوقت لا يخضع لحسابات الزمن ,نحتاج لقراءة مستفيضة لنحدد مناطق ضعفنا ونستفيد من مواطن القوة التي لدينا ,هل قاعدة الدماء الجديدة هي حبر على ورق ؟,وحملة الشهادات العليا يحرقون نتاجاتهم الفكرية وهي بمثابة أبنائهم وهم يشاهدون تعب السنين

والسهر لنيل الماجستير والدكتوراه تذهب سدى ,ليعملوا في وظائف القطاع الخاص بين موظف استعلامات وعامل خدمة ,وأما من وفق فأنه التحق بسلك الشرطة ليصبح شرطياً وهذا أضعف الإيمان ,أنه استطاع بعد التي والتيا أيجاد تعين له ,والنفط أسعاره بهبوط مستمرة والإرهاب والمؤامرات مستمرة ,والحصص مستمرة ,وشيبي لازال ايضاً مستمر ومعاناتي لازالت مستمرة .

أحدث المقالات

أحدث المقالات