دور الأستاذة أسماء أحمد جاسم – مديرة المدرسة العراقية
في نهضة هذا الصرح الثقافي العربي العراقي
تكمن أهمية المدارس العراقية في الخارج ليس من كونها مراكز للتعليم وحسب بل هي مراكز وصروح ثقافية وحضارية تمثل البلد وتعكس مدى التطور الذي وصل اليه ذلك الشعب , والمدارس العراقية اضافة لذلك تعتبر السفارات الشعبية التي يلعب منتسبوها دورا في اظهار الوجه الحضاري لشعوبهم ومستوى الرقي الانساني الذي بلغته
تأسست المدرسة العراقية في نيودلهي – الهند , في ألعام 1972 لتقدم خدماتها في مجال التعليم للجالية العراقية والعربية هنا في الهند وتستخدم نفس مناهج التعليم العراقية المعتمدة في العراق
كانت ولا زالت المدرسة العراقية في الهند صرحا ثقافيا عربيا وعراقيا عكست حضارة العراق والعرب وتخرج فيها الكثير من الطلبة العرب و العراقيين الذين صارت لهم بصمتهم الواضحة في دنيا الأعمال والعلم
تتحمل المدرسة العراقية هنا في الهند دورا مهما رئيسا يتمثل في ضرورة التواصل مع المجتمع الهندي ومؤسساته الثقافية وضرورة بناء علاقات ثقافية تبرز الواقع الثقافي للعرب وللعراقيين من خلال التواصل مع الكثير من المدارس الدولية الكثيرة الموجودة هنا في الهند لكل دول العالم وشعوبها
لعبت المدرسة العراقية في الهند دورا مهما في هذا المجال منذ تأسيسها من خلال المشاركة في الفعاليات الأدبية والفنية والرياضية مع بقية المدارس العالمية والهندية هنا في الهند وحصد طلبتها الكثير من الجوائز في تلك المشاركات .
لم تكن المدرسة العراقية بأقل من مستوى نظيراتها المدارس الدولية الموجودة في الهند لكنها كانت تفتقر الى وجود بناية مدرسية تليق بها وتظهرها بالمظهر الذي يناسب مكانتها العالمية ودورها الثقافي الريادي الذي اضطلعت به
كان لتسلم الأستاذة أسماء احمد جاسم الجبوري لأدارة المدرسة دورا مهما في تحقيق النقلة الكبيرة للمكانة التي كان يجب ان تحتلها المدرسة العراقية كمدرسة دولية هنا في الهند تليق بأمة الحضارات العريقة , فتم على يديها وفي عهدها الانتقال الى بناية جديدة تليق بالعراق وحضارته ومكانته بين الأمم في ظل جو من التنافس الذي تعيشه المدارس الدولية هنا في الهند
وهذا عمل كبير يحسب لمديرة المدرسة العراقية التي عملت على وضع المدرسة العراقية في مكانها الصحيح بين مدارس العالم المتطور ومما يحسب لها ايضا انها لم تكلف خزينة الشعب العراقي اية تكاليف مادية وقامت بتسديد كلفة المدرسة من ايرادات التمويل الذاتي للمدرسة دون ان تطلب دعما من وزارة التربية وبذلك تكون قد ساهمت بدور كبير بتقليص التكاليف التي تتحملها الوزارة من أجل تقديم الخدمات التعليمية , فاوجدت لنا مدرسة عراقية عالمية دون ان ترهق ميزانية الدولة
ومن خلال لقاءاتي المستمرة مع السيدة الفاضلة مديرة المدرسة العراقية وجدتها قد ادخلت أحدث طرق المتابعة العلمية للطلبة وهذا اسلوب لم أجده الا في المدارس البريطانية والأمريكية هنا في الهند ألا وهو متابعة الطلبة علميا رغم ما لهذا الاسلوب من متاعب وارهاق لها فهي تشرف بنفسها على ملف خاص لكل طالب يتضمن ألاوراق الامتحانية الشهرية وتقوم بنفسها بالاطلاع على كل ورقة وكل درجة وكل اجابة للطالب وتوقع عليها وتضع ختم المدرسة وتقوم بانزال الدرجات بنفسها وبخط يدها على وثيقة الدرجات الشهرية والفصلية وتتابع الطلبة مع اولياء امورهم ان تطلب المستوى العلمي للطالب ذلك الأمر , هو اسلوب متعب ومضني ومرهق لكنه بدأ يأتي ثماره بتحسن المستوى العلمي للطلبة .
اضافة لمتابعتها التفصيلية لكل شؤون طلبتها العلمية والاجتماعية وادامة العلاقات مع المدارس الهندية والمدارس العالمية ورعايتها للنشاط الفني والثقافي للجالية العراقية والعربية وبالتعاون مع البيت الثقافي العربي في الهند
شكرا لجهودها الكبيرة ونود ان نقول بهذه المناسبة ان العراقي الغيور والنزيه حينما يتسلم موقع المسؤولية فانه يبدع ويضحي ويطور وهذه المديرة هي نموذج رائع للعراقي النزيه حين يتسلم موقع المسؤولية .
ادناه رابط فلم فديو وثائقي عن المدرسة العراقية في الهند ارجو ان تلاحظوا الجهد الذي بذلته هذه العراقية النزيهة المضحية بذاتها من اجل اسم وسمعة العراق
https://www.youtube.com/watch?v=IbnHk3g7taA&feature=youtu.be
رئيس البيت الثقافي العربي في الهند