أقسم ( بالله ) انني خبأت بكائي من غير مرة من الم وحسرة واختناق ومرارة بعد أن شاهدت وشاهد معي العالم كله تهجير عوائل اهلي من منطقة
( البوفراج ) من منازلهم والسير لتلك العوائل لاكثر من (30 ) كم من النساء والشيوخ والثكالى والاطفال والمرضى باتجاه مدينتي الخالدية والحبانية .. وسط صمت اعلامي خجول من قبل دعاة الانسانية .. وحقوق ما يسمى ( الانسان ) وإستنجدنا بالله العلي العظيم في مقالات ومنشورات سابقة أن تكون ( الانبار ) بعيدة عن الصراع الكاذب والفتنة السوداء .. لكن لم يسمعنا أحد ممن حمل ( السلاح ) من ابناء جلدتنا والناطقين باللغة ( الانبارية – العشائرية ) ومع اسفي الشديد .. ليقاتل ويقتل ويهجر ( أخوه الانباري ) تحت شعارات وعناوين وتسميات مستهلكة وهميه .. خطط لها من قبل اجهزة مخابراتية عالمية وفتحت لها بنوك العالم كله ومن اموال دول الجوار والخليج ومن دول عربية واسلامية وعدد أخر من الدول الاجنبية ..
و( المسرحية السوداء ) التي قام بتأدية أدوارها ممثلون فاشلون وكومبارس سئ .. وباشراف مباشر من قبل سياسيين ( كبار ) ورجال دين وشيوخ عشائر ورجال اعمال ومقاولين .. لن تثن عزمنا في تحقيق أهداف ( الانبار ) السامية ورسالتها الانسانية ومسيرتها الأخلاقية والتربوية وما حدث في الرمادي والفلوجة وهيت والرطبة والكرمة وعانه وراوه والقائم .. وما يحدث ويجري ( الان ) في مناطق البوفراج والسجارية والحوز وشارع عشرين والبغدادي وحديثة , وبعثرة كل الجهود التي من الممكن ان تكون ( الانبار ) خارج تلك الصراعات .. وما سيحدث قد يدمر دارا أو يحطم جدارا أو يفجر أبنية .. ومع اسفي الشديد تناثرت الاجساد وتهجرت العوائل بالكامل وتهدمت الابنية وتوقفت ( الحياة ) و الدوائر والمدارس والجامعات وارزاق الناس .. وقتل الاب والابن والاهل للاسباب لم ولن يعرفها احد اليوم سواء كان في .. ( مدن الانبار ) وغيرها و وتوالت الاحداث .. من قبل ما يطلق عليهم ( الآن ) ..
( الغيره السز) معنى هذه الكلمة المستخدمة كثيراً في قاموس اللغة العامية الشائعة ( وأصلها تركي ) وهو الإنسان الذي لايمتلك غيرةً على دينه ووطنه وشعبه ودائرته ومدينته ومحافظته ومقدساته وتاريخه وعائلته وزوجته واولاده أي أنه قليل الإحساس ولايدرك أبداً أنَّ للغيرة محطات لعلاج الخونة ومكافحة الجواسيس والتصدي للعدوان أنّى كان مصدره واذا قلّت الغيرة نقص وقل معها كل شيء .. الإيمان ، الضمير ، العقل ، النجاح ، وغيرها من مقومات تكوين الإنسان .. وما يحدث في العراق أظهر لنا عمالقة في الغيره سزية وعديمي الاحساس بدءاً بمن إبتسم بوجه العدو الامريكي وهو يحتل العراق ومن بدأ يستبدل لغة العرب بلغة العجم فاتحاً حدوده للعدو الايراني ظاهراً وباطناً ومن اعتقد أيضاً أن القطريين والسعوديين والكويتيين سينظرون الى العراق والعراقيين يوماً بعين الاخوة والجيرة ، ومن ظن ان الدولة الاتاتوركية ستفتح سدود دجلة والفرات مجاناً على وادي الرافدين وكل من إعتقد أنَّ أمريكا وبريطانيا وما يسمى ( بالإتحاد الاوربي ) هم اصدقاء للعراق فهو غيره سز بلا تردد .. اما اذا كان الغيره سز من أبناء بلدك ويضحك بينما انت تبكي .. ويفرح بينما انت تحزن .. وينثر الورود بينما الدم يُنثر فوق رأسك .. واخيراً اوجه الدعوة لمن يريد الشهرة من أبناء ( محافظة الانبار) أن يبتعد عن تمثيل ( أهل الأنبار) ويختار برنامجاً للمسابقات أو للتسلية .. لا أن يضع نفسه في الواجهة أمام الملايين من العراقيين والعرب وهو يرتجف رعباً من الكاميرات أو يخلط في كلامه الحابل بالنابل دعوةٌ كريمةٌ لهؤلاء أن يقضوا أوقاتهم وسهراتهم وسجالاتهم وعزائمهم في ( مطعم صمد ) وفي دواوين العشائر والمضايف .. وليتحدثوا هناك بما شاء لكن عزم العراقيين و ( أهل الانبار ) سيفشل هذه المؤامرة مهما كان حجمها .. عاش العراق اولاً .. وعاشت ( اﻷنبار) ثانياً مناراً خالداً وطريقا مكللا بالمجد .. ودمتم