الصحفي (نيد باركر) مدير مكتب وكالة انباء رويترز غادر بغداد إثر تلقيه تهديداً بقتله من إحدى العصابات، بعد نشر رويترز لأنباء عن انتهاكات لحقوق الانسان في مدينة تكريت بعد تحريرها ..!
لم يحاول أحد من المسئولين العراقيين أن يثنيه عن السفر غير السيد (رافد جبوري) الناطق باسم مجلس الوزراء إذ (نصحه) باللجوء إلى (الشرطة العراقية) وتقديم شكوى ضد الذي هدده..!
لم تكن الموهبة مفقودة من شكل السيد رافد جبوري الناطق الرسمي باسم مجلس الوزراء العراقي فهو أنيق في غاية الأناقة. اتعب نفسه كثيرا في التكوين المظهري، ملماً بجميع ألوان الملابس وموديلاتها ، لكن مع الاسف، لم يظهر ملماً، حتى الآن، بمعرفة تامة بأساليب الناطق الرسمي رغم وجود رصيد لديه، لا بأس به بالعمل الاذاعي والتلفزيوني، فقد تدرب بتجارب مؤسسة كان يعمل بها مراسلا مهدت له ، كما يفترض، طريق الابداع في مجال (حرية التعبير) خاصة أن المستر (بيد باركر) يتقن فنون الصحافة وتعلم ،فيها ومنها، أن كل خبر سلبي يطيّر النوم من عيون الحكومة ووعاظها إذا تم عرض الخبر بالمايوه السياسي البكيني..!
ربما أراد الناطق الرسمي باسم الحكومة أن يرضي نفسه وأن يرضي كبرياء السلاطين في العراق وربما أراد ،من دون ان يقصد، أن يكون فارساً صحفياً مغواراً أمام زعمائه بتقديم (نصيحة النصائح ..!) في القرن الحادي والعشرين إلى مدير رويترز داعياً إياه للاستعانة بــ(الشرطة العراقية) للشكوى ضد عصابة التهديد، من دون أن يقترح عليه إلى أي مركز شرطة يذهب..! هل يذهب إلى مركز شرطة البتاويين أو مركز مدينة الشعلة أو إلى مركز سبع البور أو الزعفرانية حيث يجد في جميع هذه المراكز كافتيريا الشرطة ترحب به أجمل ترحيب وأنها ستسرع بفتح كل أبواب جهنم على المتهم بالتهديد خلال 24 ساعة ..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قيطان الكلام :
· سلام وتعظيم لكل من يضع الملح في فنجان قهوة قبل شربه..!