قولوا عليه ما تقولوا .. سختجي سارق دموي طائفي جاهل دكتاتور شفاط لفاط خماط .. الخ ، إلا أنه رغم كل تلك الصفات وربما أكثر ، كانت عنده مساحة (خبيثة) في دماغه توجهه للعمل وفق أقصر الطرق للسيطرة على خصومه ومن ثم تجيير الأحداث لمصلحته الشخصية دون التجاوز على (محرمات) خطيرة جدا قد تنهي الوضع السياسي الجديد في العراق خلال سويعات .. فقد أيقن نوري المالكي منذ اللحظات الأولى لجلوسه على عرش العراق وبدهاء الثعلب ومكر أبو الحصّين ، أن رواتب وأرزاق الرعية هو خط أحمر لا يمكن التقرب منه من قريب أو حتى من بعيد .. لكن .. ومن منطلق قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق ، فأن سياسة حيدر العبادي الأقتصادية المدمرة للعائلة العراقية والتي شهدنا بداياتها بتأخير دفع الرواتب الشهرية لأسابيع وربما لشهور لموظفي دولة العراق من مدنيين وعسكريين ومتعاقدين .. نقول أن تلك السياسة أثبتت أن حيدر اضعف من نوري في أن ينوء بهذا الحمل الثقيل .. ورغم أن ميزانية العراق الجديدة هي أكثر من مائة مليار دولار (كسابقاتها) ، إلا أن سوء التخطيط والمشورة الجايفة والتي تقدم الى العبادي من شذاذ الآفاق والسماسرة ، قد جعلت الموظف هو الطرف الوحيد الذي وقع عليه تحمل عبء الفساد المالي ونزول اسعار النفط وصرفيات االمعارك العسكرية .. وربما لا يدرك ذلك السياسي الغبي الأمعة وهو بمنصب رفيع أيضا ، والذي أطلق تحذير (احتمال) تقليص الرواتب الى أكثر من 20% خلال الشهرين القادمين ، أن تصريحه هذا قد أطلق الريح على الجمر المخفي تحت التراب .. وأن الملايين من موظفي دولة العراق تحزموا بحزامين لوئد هذه المظلمة الحقيرة من خلال الأعتصامات (المليونية) المرتقبة في ساحات وشوارع بغداد والمحافظات الأخرى .. لذلك أننا وبعجالة وخوفا من ثورة ربيعية عارمة جديدة في العراق ، نلتمس من السيد خامنئي طوّل الله ( ز..ــهُ) ولي أمر العراقيين ، وحفاظا على لقمة اطفالنا وخبزة عوائلنا ، أن يعيد لنا السختجي أبا اسراء ويسحب منّا الغشيم أبا يسر ، وله كل الممنونية أغاتي