تفاجأ الجميع وهم يشاهدون الدكتور اياد علاوي وهو يدلي بدلوه لقناة الشرقية عندما كان في حصاد الشرقية ليلة الجمعة الماضية عندما بين بأنه تقدم بطلب لعقد اجتماع استثنائي للرئاسات الثلاث لبحث و مناقشة الاوضاع الامنية والسياسية التي تمر بها البلاد الا انه لم يتلقى أي رد حول عقد الاجتماع بالرغم من انه قدم ورقة عمل بذلك.
هل من المعقول ان تدار الامور بهذه الطريقة ويتساءل علاوي اين خطط وبرامج وستراتيجية الحكومة في محاسبة الفاسدين والمقصرين رغم كل ما يجري بالعراق.
لقد سمعنا بمئات اللجان التحقيقية التي شكلها البرلمان ولا نعرف أي من نتائج التحقيق ومن هم المقصرين ازاء الاوضاع الامنية التي يمر بها العراق.
ان الواجب الوطني يستدعي من اللجان التحقيقية انجاز اعمالها ومحاسبة المقصرين والفاسدين لتعزيز ثقة الشعب بالرئاسات الثلاث.
فليس من المعقول ان يقوم مجموعة من الارهابيين بأسقاط مدن امام قوة وبسالة الجيش العراقي البطل .
لقاء د.اياد علاوي مع الشرقية وضع الاصبع على الجرح لانه اشار الى حقائق مهمة يأتي في مقدمتها ان النصر العسكري بحاجه الى انتصار سياسي وهذا الانتصار لن يتحقق الا بأنجاح مشروع المصالحة الوطنية وتوحيد الكلمة و الموقف في بناء دولة المواطنة بلا اقصاء أو تهميش لاحد.
وبين علاوي ان المعركة التي يخوضها العراق ضد قوى الارهاب و التطرف هي معركة الحق ضد الباطل التي يتطلب توحيد الخطاب السياسي العراقي الوطني بعيداً عن أي اجندات خارجية وتجاوز الطائفية السياسية والعمل بروح الفريق الواحد لانجاح العملية السياسية والديمقراطية واستقرار الجانب الامني الذي يعد العامل الاساسي في بناء العراق الحديث .
لذلك نوجه الدعوة الى الرئاسات لعقد هذا الاجتماع وبحث و مناقشة كل القضايا بروح عراقية وطنية وايجاد الحلول المناسبة للازمات التي يعاني منها العراق و استثمار عامل الزمن واختزاله في حقن الدماء و العمل الجاد على طريق المصالحة الوطنية الحقيقية وإلا سنخسر الحاضر و المستقبل معاً .
