من حقوق المولود على والده أن يختار له اسما حسنا بحيث أن لا يضطر إلى تغييره فيما بعد فيذكر اسمه بالمسمى عليه من نبي أو عبد صالح ، ليحصل هذا المولود على فضل الدعاء والاقتداء بهدي من سمي باسمه ، وقد اعتاد اتباع مذهب اهل البيت ان يسموا ابناءهم باسماء ائمتهم (ع) كما اعتاد اتباع النهج الاموي بتسميه ابنائهم باسماء رموزهم سفيان- معاوية –مروان- يزيد – زياد – هند , اما اهل السنة فقد اكثروا من تسميه عمر تيمننا بعمر بن الخطاب كما هو الحال عند الشيعه عندما يكثرون من تسميه علي (ع).
ان الاسماء لا تعني شيئا على الاطلاق بل حتى الانساب ,انما عمل الانسان وسيرته وسريرته هي التي تعني بدليل ان عمر بن عبد العزيز كان محبا لاهل البيت رغم انه من سلالة ال امية وحسين كامل كان مجرما مبغضا لاهل البيت رغم ان اسمه حسين وحتى النسب لا يغني عن عمل الانسان شيئا فجعفر بن الامام علي الهادي فهو ابن امام واخ امام وعم لامام ويكنى بالكذاب لسوء سيرته ومعاوية الصغير ابن يزيد اللعين وحفيد معاوية الباغي يسمى العبد الصالح عند الشيعة لصلاح سيرته .
لقد لفت انتباهي وانا اتابع يوميا جريدة طريق الشعب فعلى مدى شهر تنشر اعلانات لاشخاص يرومون تبديل اسمائهم من عمر الى عمار او علي او حيدر …الخ من اسماء اهل البيت (ع) والمفارقة الغريبة ان هذه الاعلانات تنشر في جريدة الحزب الشيوعي – طريق الشعب- التي ليس لها علاقه بعمر او علي … وهنا يجب ان نتسائل ما هو السر وراء طلب تغيير هذا الاسم الذي يعتبر اسم لاحد الرموز الاسلامية المميزة عند اهل السنة ؟ فاذا كان هولاء يتعرضون لاضطهاد لكون اسمائهم عمر يجب ان نقف معهم بل يجب كل العالم ان يقف معهم حتى الامم المتحده , ولكن هولاء الاشخاص طالبي تغير الاسم هم في مناطق سكانها الغالبيه العظمى من اهل السنة ان لم نقل لم يكن فيها شيعه اصلا وهجروا منها كما في موصل والانبار .
انني اقسم بالله ثلاثا ان في مدينتي الصغيرة بجنوب العراق اشخاص اسمائهم عمر وهم من ابويين شيعة لا احد يضايقهم او يلوم عوائلهم على تسميتهم كما هناك من هو اسمه عمر من اهل السنة في هذه المنطقة لم يقدم احد منهم طلبا للمحاكم لتغير اسمه … اذن من يدعي ان التغير يقف وراءه اضطهاد وخوفا من القتل كذبة كبرى مفضوحة حيث اذا كان هناك استهدافا حقيقا لا فسوف لا يعيقه تغير الاسم واذا كانت هناك جهات تريد الانتقام من هو على مبدا وعقيدة عمر فهل تنطلي عليهم مكيدة تغير الاسماء ؟… اذن علينا ان نبحث عن سبب وجيه اخر وعن السر الذي جعل من هؤلاء الاشخاص يطلبون تغير اسماءهم او تغير اسماء ابناءهم القصر والذين هم في فترة سابقة هم من اختاروا لهم اسم عمر فما عدا مما بدا .
ان المفروض من محاكم الاحوال الشخصية تتوقف على السر الخفي عن هذه الظاهرة من خلال مساءلت الذين تقدموا بطلبات تغير الاسم حيث هم بالالاف فان لم يجدوا سببا مقنعا فعلى المحاكم ان لا توافق وترد الطلب … والشيء الاخر الذي يجب ان يعرف , هل هؤلاء غيروا اسمهم فقط دون تغير مذهبهم ام غيروا الاثنين معا ؟ صحيح الانسان حر باختياره للعقيدة والاسم لكن الموضوع فيه توجس وريبة لظرف العراق الحالي ودواعي تغير الاسم ظاهرا وربما المذهب سرا التي لا تبدوا لها اسباب موضوعية الا اذا كان الهدف خفي كما حصل في محاولة التغير الديمغرافي اثناء الحرب العراقية الايرانية بان فتحت الهجرة للمصرين للتمركز في وسط وجنوب العراق بحجة الحاجة للعمالة في حين يزج شباب هذه المناطق بمطحنة الحرب والمصريون يشغلون مكانهم بالعمل والهدف الاساس هو تغير الديموغرافية السكانية … وعليه فاننا نشك قد تكون هناك خطة للتغير الديمغرافي في هذه المناطق المفتوحة للعيش فيها لجميع العراقيين بعد ان اغلق المثلث الغربي لطائفة معينة وحرم من وجود حتى الديانات الاخرى المسالمة كاليزيدين والمسيحين …الشيء الغريب والمريب ان هذا الامر لم يكن بلاحظ ما يسمى هيئة علماء المسلمين من اتباع الهالك حارث الضاري كما ان علماء اهل السنة وخطبائهم لم يصرحوا ازاء هذه الظاهرة مطلقا رغم انهم يبحثون عن لا شيء لخلق منه شيئا لاثارة الحساسية الطائفية …انا ككاتب وباحث ادين هذه الظاهرة واطالب بالوقوف ضدها لانها تنطوي بين ثنايها على هدف سياسي غلف بغطاء ديني مذهبي له دوافع واهداف مشبوهة في المستقبل البعيد وهذه ظاهرة كظاهرة استعارة كتاب ومعلقين اسماء وكنى والقاب للكتابة او التعليق في موقع كتابات من امثال واثق الرشيد – علي امير – امير علي – سعد الخوئي – الياسري – صادق – الحسني – المولى هؤلاء الاشخاص ليس لهم وجودا حقيقيا بهذه الاسماء بل اسماءهم الحقيقية غير هذا ويمكنكم الاطلاع على مقالاتي في هذا الموقع وتروا خبث هؤلاء ونهجهم ومنهجهم البعثي – الوهابي الذي تفضحهم به تعليقاتهم بشكل معلن .