20 ديسمبر، 2024 8:14 م

أنبارنا الصامدة ومعركة التحرير

أنبارنا الصامدة ومعركة التحرير

أن الأفكارتُصبح لا قيمة لها ولا أهمية؛ ما دامت حبيسة في عقولنا ونفوسنا، ولا نبادر بإظهارها والبوح بها، ومن الممكن أن تحرك هذه المبادرات ردود أفعال السياسيين، وتصحح الأخطاء التي تلج بقصدٍ أودون قصد.
 كم من أفكار عظيمة ورائعة ماتت وإنتهت؛ بسبب أن أصحابها لم يتمكنوا من إظهارها ونشرها وإعلانها, وكم من أفكار بسيطة وسهلة كانت ذات أثر كبير في تغيير الواقع.
قد لا يَختلف إثنان على تسمية الأنباربـ “الصامدة”؛ فهذه المحافظة عانت ما عانت في عصورٍ خلت، وجاهد وقارع بعض أبنائها النظام الدكتاتوري البائد، الذي سطر جرائم بحق الإنسانية والشعب العراقي بأجمعه.
أطلق رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمارالحكيم منذ ما يُقارب العام مبادرة سُميت بـ “أنبارنا الصامدة” التي تضمنت حلولاً جذرية لمعاناة أبناء هذه المحافظة، الذين إبتلوا بإنحراف بعض المحسوبين على هذه المحافظة، ممن كانوا ينتمون إلى الأجهزة الأمنية الصدامية الفاشية، ولو طُبقت هذه المبادرة ببنودها لكانت الأوضاع الأمنية تختلف جذرياً مقارنةً بما عليه الآن.
تقع الأنبارغرب العراق، وتعد أكبر محافظات العراق مساحةً؛ تبلغ مساحتها 138،500 كم مربع، ويبلغ إجمالي عدد سكانها مليون و900 ألف نسمة، يحدها من الشمال محافظتي صلاح الدين و نينوى و من الشمال الغربي الجمهورية العربية السورية و من الغرب الأردن و من الشرق محافظة بغداد ومن الجنوب المملكة العربية السعودية و من الجنوب الشرقي محافظتي كربلاء والنجف.
تضم الأنبار نحو 53 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي بالإضافة إلى الثروات المعدنية العديدة كالذهب والفوسفات والحديد واليورانيوم والكبريت والفضة.
في الثمانينيات أكتشف احتياطي ضخم من النفط الخام والغاز، في (حقل عكاز) في ‏الصحراء الغربية جنوب مدينة القائم، وفي عام 2001م اكتشفت منطقة نفطية جديدة في صحراء الأنبار، ويتوقع خبراء النفط إمكانية وجود ما قد يصل إلى 300 مليار برميل من النفط الخام في صحراء الأنبار، ويعتقد أن هذا سبب محاولات القوات الأمريكية السيطرة على منطقة الأنبار دون غيرها طيلة السنوات الخمس الماضية.

أحدث المقالات

أحدث المقالات