كان مؤتمر مهلهلا ﻻيرقى الى شيء من عملاق الفكر والتجديد واﻹعتدال والثبات واﻹستقامة السيد الشهيد المظلوم حيا وميتا محمد باقر الصدر،نعم يمكن ان نطلق عليه مؤتمر وصف ﻻ أكثر!.
ان الصدر الشهيد كان من كبار مراجع الدين وعلماء الحوزة العلمية في النجف اﻷشرف بل كان مفخرة ووجودا عركته التجارب فخرج عن الموروث،ليصوغ نظرية مواكبة اﻹسلام لمتطلبات العصر،وقد دل فكره المعطاء على ذلك. ماأردت اﻹشارة اليه هو فارق ادعاء اﻹنتماء اليه، من خلال الواقع الذي عايشناه منذ أكثر من خمسين عاما خلت،فالسيد الشهيد الصدر،كان لكل العراقيين بمختلف اديانهم ومذاهبهم وقومياتهم، فكان منفتحا على الجميع،بتواضع المحب والحريص المريد الخير للجميع،فقد خلع ثوب الطائفية بإخلاص وساوى في خطابه للشعب بين الشيعي والسني وبين اوﻻد علي واوﻻد عمر، حيث جاء في نداءاته قوله:(انا معك ياأخي وولدي السني بقدر ماانا معك يااخي وولدي الشيعي، وانا معكما بقدر ماانتما مع اﻹسلام وما تحملان من هذا المشعل العظيم).
فهل كان المدعون زورا اﻹنتماء اليه مع شيعة العراق وسنته على حد سواء؟!أم كانوا مع مصالحهم الشخصية والحزبية وأقرب الناس إليهم من كان معها ويسعى لتحقيقها؟لقد ضرب من يدعون اﻹنتساب له عمق الوحدة بين مكونات الشعب،فضربو الشيعة ببعضهم والسنة بالسنة، ليشغلوهم بصراعات جانبية،ويتفرغوا هم للنهب والسلب من تحت عباءة الصدر الشهيد البريء منهم براءة الذئب من دم يوسف الصديق
ان مظلومية الصدر الشهيد بعد شهادته اعظم من مظلوميته في حياته،وذلك انه يظلم من قبل المدعون إنتسابا اليه وبذلك يشوهون سيرته العطرة.