داعش” يستعيد زمام المبادرة في تكريت

داعش” يستعيد زمام المبادرة في تكريت

تمضِ سوى 10 أيام على إعلان الحكومة العراقية عن حسم معركة تكريت، والسيطرة عليها بشكلٍ كامل، حتى عاد تنظيم “الدولة الإسلاميّة” (داعش)، ليغيّر المعادلة من جديد، ويستعيد زمام المبادرة في المحافظة.
وأوضح مسؤول في اللجنة الأمنية، في مجلس محافظة صلاح الدين، أنّ “القوات الأمنيّة لم تحسم معركة تكريت بشكلٍ كامل، بل بقيت فيها بعض الجيوب لداعش، لم تتمكن من القضاء عليها”.
وبحسب المسؤول، فإنّ “التنظيم استغلّ تلك الجيوب ليقوم بهجمات على مناطق متفرقة في المحافظة”، مشيراً إلى أنّ “داعش” استطاع خلال اليومين الماضيين، استعادة زمام المبادرة لنفسه، “ويحقق تقدماً ملحوظاً في المحافظة”.
كما لفت الى أنّ “الخلل يكمن في أنّ المناطق التي يتحرّك من خلالها داعش، وهي مناطق الزلاية ومكيشيفة والعوينات، جنوب تكريت، يمسكها الحشد الشعبي، وهو منشغل بإحراق المنازل وأعمال النهب، الأمر الذي أفقده وأفقد الأجهزة الأمنيّة ثقة ودعم عشائر المحافظة”.
 بدوره، رأى مجلس عشائر صلاح الدين أنّ “تحركات داعش تنذر بمخاطر عودة سيطرته على أجزاءٍ واسعة من المحافظة”. وأوضح عضو المجلس، الشيخ عبد الخالق الجبوري، لـ”العربي الجديد”، أنّ “الحكومة تعلم أنّ خطة مسك الأرض أهم من خطط التحرير، لأنّ ذلك يغني عن كثير من الخسائر التي تتكبدها بعد سيطرة داعش عليها”، مستدركاً أنّ “الحكومة حتى الآن لم تجهّز وتسلّح أبناء العشائر ليقوموا بذلك، بل تركوها بيد المليشيات التي عاثت بها فساداً، الأمر الذي صب لصالح داعش، وفتح له الباب لمعاودة نشاطه من جديد”.
 إلى ذلك، دعا الجبوري الحكومة إلى “إعادة النظر بخططها، وتسليح العشائر لمسك الأرض، ومنع تقدم التنظيم”. يذكر أنّ تنظيم “داعش”، وبعد إعلان انتهاء معركة تكريت في مطلع أبريل/ نيسان الحالي، بدأ بتنفيذ هجمات قويّة في بعض مناطق المحافظة، أربك من خلالها القوات الأمنيّة والحشد الشعبي في المحافظة، ما سيدفع الحكومة الى إعادة حساباتها بشأن معركة الأنبار.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة