29 يونيو، 2025 10:41 م

 المالكي .. بدء العد التنازلي للاطاحة به من زعامة الدعوة  

 المالكي .. بدء العد التنازلي للاطاحة به من زعامة الدعوة  

تعرض رئيس الوزراء السابق نوري المالكي الى موقف محرج عندما تم تجاهله من قبل قادة واعضاء حزبه،فلم يمنح فرصة القاء كلمة في الاحتفالية المركزية التي اقامها حزب الدعوة بالذكرى 35  لاعدام النظام السابق لمؤسس الحزب السيد محمد باقر الصدر فغادر القاعة مستاء قبل انتهاء الاحتفالية .
واعتبرت مصادر مطلعة لـ(ايلاف) ما حدث للمالكي خلال احتفالية حزبه الدعوة الاسلامية تأكيد لوجود خلافات داخل الحزب ، موضحة ان غالبية اعضاء الحزب لديهم اعتراضات على المالكي ، واشاروا الى ان الحزب يريد ان يبرئ ساحته من افعاله ، خاصة مع وجود اكثر من ملف سيثار ضده والحزب كما يبدو يسعى لاختيار امين جديد له بديلا للمالكي .

استياء واضح
    وابدى رئيس الوزراء العراقي السابق نائب رئيس الجمهورية الحالي نوري المالكي استياء واضحا وغادر القاعة التي نظمت فيها الاحتفالية المركزية التي اقامها حزب الدعوة بفندق الرشيد وسط بغداد ،وجاء ذلك بعد ان القى رئيس الوزراء حيدر العبادي كلمته،وكان المفروض ان يقوم المالكي بالقاء كلمة ايضا،باعتباره الامين العام للحزب،ولكن حدثت المفاجأة بدعوة ممثل رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ، المستشار صلاح العبيدي، لالقاء الكلمة ،عندها قام المالكي مغادرا القاعة وعلى وجهه علامات الاستياء ، وكان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم  وعدد من الوزراء والشخصيات السياسية والدينة والاجتماعية حاضرين أيضا.

تجاهل مقصود
 واعرب عدد من الحضور في احاديث خاصة لـ (ايلاف) عن اندهاشهم لما حدث، موضحين انه تجاهل مقصود، واكدوا ان المالكي كان في موقف حرج جدا لا يحسد عليه لا سيما ان الاحتفالية يقيمها حزب الدعوة الذي يتولى نوري المالكي زعامته مشيرين الى ان قيادات حزب الدعوة المسؤولة عن الاحتفالية تجاهلت المالكي عندما لم تمنحه فرصة لالقاء كلمته ما دفعه الى مغادرة القاعة وترك الاحتفالية قبل نهايتها .
   واضافوا : ان يتم تجاهل المالكي بهذه الطريقة ، من رفاق الامس،كان محرجا جدا خاصة ان التصفيق والهتافات للسيد العبادي ، بطل التحرير الجديد كما يصف اتباعه، كان ملفتا .

انشقاق جديد
وقال المحلل السياسي الدكتور احسان الشمري أستاذ العلوم السياسية، ان ما حدث يؤكد ان الازمة حاضرة مابين العبادي والمالكي ، وقال : المالكي بدأ يشعر بان سيناريو ابراهيم الجعفري (وزير الخارجية الحالي زعيم الحزب سابقا) يطبق عليه ، وهو مؤشر على انشقاق جديد في حزب الدعوة ولا استبعد خروج اشخصيات من الحزب .
 واضاف : المالكي لازال متمسكا بالتواجد السياسي وبثقل كبير ، واقصاؤه من القاء كلمة يعتبرفي نظره استمرار لسيناريو ازاحته .. التي يمكن ان تشمل زعامته للحزب.

حزبه تخلى عنه
ومن جانبه اشار الكاتب علي احمد كاظم ، الى ان ما حدث من تجاهل هو امر متوقع خاصة ان المالكي اصبح خارج تطلعات حزبه ، وقال : كنا ومازلنا نحلم بالتغيير لاجل دولة مدنية .. المالكي تولى لفترة 8 سنوات رئاسة حكومة العراق ولم يستطع ان يرسم للدولة شكلا مناسبا بعد ان هدر اكثر من 650 مليار دولار .. كما لم يقدر على رسم سياسة خارجية تدعم العراق في بناء دولة بل ان الكثير من الازمات صارت تلصق به بعد ان انكشفت الحقائق والوقائع بعد رحيله عن رئاسة الحكومة.
 واضاف: حزب الدعوة لا يريد ان يكون شريكا للمالكي او الظهور بمظهر المدافع عنه او الحامي له مثلما لا يريد ان يربط مصيره بالمالكي، لذلك ظهرت بوادر الانشقاق قبل هذا الوقت ، وحاول المالكي ان يعيد سيطرته ولكن دون جدوى لان الاغلبية من اعضاء حزبه صارت ضده ، لذلك فأن المتوقع ان المالكي لن يستمر امينا للحزب في الايام المقبلة خاصة مع تأجيل عقد مؤتمر للحزب كان من المفترض ان يعقد خلال الايام الفائتة .
وتابع : المالكي استطاع ان يكون ازمة الجميع فلا حلول مع الاقليم الكردي ولا مع السنة ، ولم يستطع الحوار معهم ، بل استمر بالتقاطعات دون الرجوع للحوار ، اضافة الى سيطرته على الهيئات المستقلة وهدر 8 موازنات دون بناء مشروع ستراتيجي واحد يفخر به شخصيا على الاقل، وهذا كله ظهر جليا امام اعضاء حزب الدعوة مع صعود نجم حيدر العبادي ووسطيته .
 
 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة