مساكين أيها الفقراء باليمن السعيد …يامن لم تحصلوا سوى على وجبة غذاء بائسه وتخزينة قاة …يا أبناء أمة طالما أفتخرت بتاريخها المجيد …حتى لو نخر الجوع أضلاعها …كم تمنيتم من أي طغمة تسلطت على السلطة في اليمن …أن تحقق لكم جزءا مما تتمنون …أكثر من خمسة عقود عجاف لم ولن تحصلوا من كل من تعاقبوا على حكمكم …ألا على وعود فارغة وآمال سرعان ما تبخرت كالسراب من حكام طغاة…فجرة موتورين …مساكين أنتم يا من تصدقون أي دعوة وأشارة تصدر منهم …وتنسون أو تتناسون مآسي من سبقوهم من الحكام … حتى أعتقد البعض منكم مؤخرا أن الفرج قادم على أيدي فتية شباب أزاحوا من طريقهم كل عائق …لكن الموضوع ليس كذلك فسرعان ما أنقلب السحر على الساحر …وتم حشر الاعبين …وحل الفيض وأطبقت السماء على رؤوس الفقراء وتبخرت أحلامهم وتهدمت الدور الخاوية أصلا على رؤوس أصحابها …وفجعت أسر بكاملها ولا زالت موجات الموت المتتالية تصب من حممها وتحوم حولها …أسبوعان مرى ولا زال الغضب يتساقط كالصواعق على رؤوسكم …فلا الحلم قد تحقق بأشباع البطون ولا تركوكم في أحلامكم تمرحون كما وعدوكم …ولا تركوكم لقدركم في فقركم عسى أن ينزل عليكم فرج من الله
لقد أدخلوكم في لعبهم القذرة وبالذات في شرك النفوذ مع هذا وضد ذاك …فقد أهتزت الأرض بجاركم الكبير وغدا مرعوبا …حيث أصبح يدرك أن النار سيصيبه شررها ولهيبها … حزم أمره وحشد لها كل ما يستطيع لمواجهة طوابير جيش الحفاة الخاوية بطونهم …كما لبت بعض الدول الدعوه وأعلنت المساندة لمن يملك المال والسطوة …غير أن المسألة هي أن هذا القصف قد خف بريقه وبدأ كما لو أن الأمور ستتجه الى منحى آخر … فقد بدأت بوادر لدعوات الى حل الموضوع بالتفاوض لكن كيف ؟ومن أجل ماذا؟أسبوعان والسماء تصب غضبها دون رحمه …والناس في حيرة من أمرهم …لنأخذ أمثلة بسيطة وهي …أن مصر تعتبر أن قناة باب المندب خط أحمر وهي تعلم علم اليقين أن القنا ة تحفظها قوتان الأولى في جزيرة حنيش وبها قاعدة أمريكية بمدخل باب المندب وفي غرب الباب قاعدة لقواة فرنسية أذن العذر لايستند الى وقائع ولكون باب المندب مجرى دولي لا يحق لأحد تهديده …كذلك هذا الحشد الهائل والدعم الكبير من قبل الغرب كله مقابل ماذا ؟هل تملك اليمن قوات مكافئة للسعودية فكيف ىالحال للعشرة دول أخرى …ثم بالنسبة لذريعة الدفاع عن المقدسات فاليمنيون لم ولن يدنسوا الحرم الشريف وهم يحفظونه في قلوبهم فبأي حجة يتحججون ؟حتى يقنعوا من أعلنوا الحرب أو عارضوها …شيئ مؤسف أن اليمن لا تملك مالا تقدمه لمن سيساندها سواء لفقراء السودان أو باكستان أو مصر أو الأردن أو غيرها لاهذا ولا ذاك
فمن أذن سيطفئ نار هذه الحرب المدمرة …على شعب بائس فقيرلاتشبع أفواهه الا مضغات القات…سؤال يطرحه المناهظون للحرب قولهم أما كان للأخوة الجيران الأغنياء من عرب البترول أن يساعدوا اليمن بدل تدميرها وتهديم أكواخ أهلها على رؤوسهم …المسألة لا نعرف كيف ستنتهي فمثلما فاجأت الجميع ببداياتها لربما ستتوقف فجأة …حيث يبدوا أن الزيارات المكوكية التي بدأت من مسقط وشملت تركية والسعودية وباكستان وأيران وغيرها ما هو معلن وما هو خلف الكواليس سينتج بالضرورة شيئا يتم طبخه بهدوء …فهل ستحل قضية اليمن ؟وهل سيعم السلام بأرض اليمن السعيد …وأخيرآهل سيقبل المتخاصمون الجلوس على طاولة المفاوظات ليتفاهموا في ما بينهم ؟أم سيجبرهم المجتمع الدولي بالتفاهم وألا؟سنرى