18 ديسمبر، 2024 7:01 م

احفظوا للأولمبية هيبتها احفظوا للأولمبية هيبتها

احفظوا للأولمبية هيبتها احفظوا للأولمبية هيبتها

تقديم التنازلات الواحدة تلو الاخرى بذريعة مد يد التعاون وما يطلق من شعارات الشراكة الحقيقية امر مرفوض جملة وتفصيلا من الذين يتصدون بجدية ومسؤولية كبيرة لاي مفصل كان ، حيث لا يمكن ان يقدم المسؤول تنازلاته المستمرة وفق نظريات غير مقنعة وحجج ضعيفة وبينات مثالية في بلد لا يعرف ابجديات المثالية ، على حساب هيبة وثقل المؤسسة التي يعمل فيها ،  والحقيقة تؤكد ان الهروب من المسؤولية وعدم التصدي لها يدفع بالمسؤول الى تقديم كل جهود مؤسسته ومشاريعها على طبق من ذهب لمؤسسات اخرى فرحة بهذه التنازلات ومستغلة ضعف المقابل وعدم قدرته على البناء وتحمل ما على عاتقه من مسؤوليات  .

ربما اللجنة الاولمبية من المؤسسات الرياضية التي تقدم تنازلاتها المستمرة لجهات أخرى منذ مرحلتين انتخابيتين ولا زالت في جوانب مختلفة ، منها ما يعود إليها من بنية تحتية رياضية مهمة للاتحادات المنضوية تحت لواءها والتي عانت ما عانت طيلة الفترة الماضية بالاضافة الى ضعفها الواضح في التعامل مع الجوانب الادارية والمالية للاتحادات التي تتمتع بشعبية ولها تماس مع مشاعر المواطن العراقي كاتحاد الكرة المركزي الذي يستغل عشق الجمهور للساحرة المستديرة لتمرير ما يرغب بتمريره وما توفره له الاولمبية من امتيازات واستثناءات تختلف كليا عن تعاملها مع اتحادات اخرى تكاد مطمورة اعلاميا ولا تتمتع بقاعدة جماهيرية .

لم تقف الاولمبية عند حدود الاستثناءات الروتينية والضوابط القانونية بل راحت الى ابعد من ذلك في محاولة للهروب السريع من مشروع حيوي يتيم هو كل ما صنعته طوال سبعة أعوام منصرمة ، كان بذرة طيبة في الوسط الرياضي العراقي تمثل بمشروع البطل الاولمبي والذي يعد عصارة خبرات متراكمة لشيخ الرياضيين الأكاديميين الدكتور صبري بنانة ومن بمعيته من العاملين ، لم يفهمه الكثير وحتى الذين يجلسون الآن على الكرسي الاولمبي لجهلهم الصارخ بالرياضة وأهداف هذا المشروع الاستراتيجي السامي ، واليوم تحاول الاولمبية تسليم المشروع  لوزارة الشباب والرياضة دون حفظ هيبتها وهيبة العاملين في مشروعها التربوي قبل ان يكون مشروع رياضي  برغم صرفها الاموال الطائلة على مشروعٍ صنع لها مواهب في الساحة والميدان والمصارعة وغيرها من الفعاليات على مستوى العراق وآسيا ، ما اضعف الجسد الاولمبي واجزائه التي باتت متهرئة مشلولة الحركة بلا هيبة وشخصية ، ومن هذا المنطلق نلمس ان اللجنة الاولمبية باتت غير قادرة على رعاية طفل يزحف في طرقات الرياضة ولن تستطع ان ترفع رأسها قليلاً ما دامت العقول موصدة .