يعتقد البعض أن داعش منظمة أو مجموعة شباب يجمعهم التشدد للدين وهم من مذهب واحد،في حين إنهم منظمة إرهابية تعود لدوائر مخابرات عالمية ،يساعدهم خيرة علماء الجريمة والمخططون لها ،مع علماء نفس وخبراء في الإعلام ، ومدربون لكافة الاسلحة الحديثة،مع ضباط مسؤولين عن تدريب المقاتلين وفق احدث التدريبات الجديدة والتي تضاهي تدريب دول كبيرة .
المقاتلون الأجانب الذين التحقوا بالتنظيم ينتمون لدوائر مخابراتية منهم معلمون ومسؤولو تنسيق ارضي جوي ،مع خبراء حواسيب ونقل المعلومة من (أرض المعركة)الى مراكز السيطرة .
تستخدم اميركا داعش عندما تريد أن تحقق غاية معينة ،فداعش بالنسبة لأميركا هي الجندي المضحي والناجح والقاسي والملتزم في تنفيذ اجنداتها ، احدهم يسأل:هل يعلم المقاتلون بأنهم يتبعون أميركا ؟ الجواب هنا لا يعلمون فالقيادة الداعشية هي بيد كذا شخص وهؤلاء هم المنسقون مع اميركا والباقي مجرد جنود يقودهم الصوت ( النبوي ) وسيرة الخلفاء والتشدد للشريعة والفقه الحنبلي تحديداً.
تحاول إيران ابعاد داعش عن بغداد ليس حباً بأهل بغداد ،لكن هي تبحث عن ربح يجعلها تفرض أو تغير من بعض شروط التوقيع يوم 30 حزيران مع أميركا والدول الخمسة ،لكن اميركا لا تسمح لها عن طريق نجاحات ستسجل لداعش في قاطع الأنبار وكربلاء .
هناك من يقول ربما هذا التهديد من صالح إيران ( لإثارة المشاعر المذهبية ) ؟وهنا نقول نعم هكذا يبدو في أول الآمر ،لكن عندما يتذكر المؤيد لإيران بموقف إيران الهزيل تجاه الحوثيين وكيف تركوهم اهداف سهلة للقصف الجوي السعودي سوف يشعر بخيبة الأمل ، هذه الخيبة ليست في صالح المشروع الإيراني في المنطقة ،إيران تريد أن تقنع العرب ( الشيعة ) بأنها الممثل والحامي الأول لنصرة المذهب،في حين انها لا تفكر بالمذهب إلا لتحقيق ارباح مادية وتوسعية ،المذهب مسمار جحا بالنسبة لإيران ولا يتوقع عربيا أن إيران سوف تقف لنصرة المذهب حتى لو تم ضرب مرقد الحسين في العراق من قبل داعش فعلاً .ماذا فعلت إيران حين تم ضرب المرقدين في سامراء ؟الذي فعلته هو تأجيج الطائفية والايعاز لعملائها باعطاء الضوء الأخضر للقتل على الهوية،في حين من جاء بعملاء المنطقة الخضراء وهم الاميركان ( اعترفوا علناً ) بأن إيران وراء التفجير ،لكن هذا لن يكون درساً في عقل العربي الشيعي.فالخوف من إيران (مذهبياً)يجعل الشيعة العرب(اغلبهم ) عبيد مع سبق الإصرار لإيران .
يوم التوقيع بين إيران ومجموعة الدول هو يوم 30 حزيران ،فمن الآن لهذا اليوم سوف نشهد تهديداً حقيقاً لكربلاء يجعل الحسابات السياسية والأمنية قلقة لدرجة يفقد بها العراقي الثقة بحكومة المنطقة الخضراء ،بنفس الوقت تضاف هذه الفوضى إلى سجل الخسائر التي تعرضت لها إيران منذ عام ولحد الآن في العراق وفي المنطقة برمتها ،فالأسد قاب قوسين أو اكثر من الأندثار ( اسماً ومذهباً علوياً في الحكم ) واليمن في خبر كان ،ومضيق باب المندب مؤمن عربياً ،والمياه الخليجية اصبحت عصية على البحرية الإيرانية ،في لبنان خسائر كبيرة تحملها السيد نصر الله ،في البحرين اسكت درع الجزيرة صوت المتظاهرين ،في العراق داعش تهدد الخضراء ،اقتصادياً سعر التومان أصبح في الحضيض وحتى فنادق النجف وكربلاء لا تقبل بالزائر الإيراني إلا وفي جيبه ورقة اميركية ولا تفيد مع اصحاب الفنادق البكاء بنغمة ( ياخدا )