23 ديسمبر، 2024 9:06 م

يبدو ان للثلاجات دور مفصلي في تاريخ الشرف العراقي الحديث ، فبين ثلاجات أحتضنت من حموا الشرف , و بين شرف لم يحرك ضمير من باعه و لكن ثلاجة أغلى من الشرف حركته , فتعالت الاصوات والتهم محاولة سلب شرف الحماة بأنهم سرقوا الثلاجات و هم رقدوا فيها بعد أن أدوا واجبهم بشرف ,

لنا شرفنا و لكم ثلاجاتكم ولنا حشدنا و لكم أصواتكم فمن هب مضحياً بروحه و دمه و كل ما يملك هل يلتفت الى ثلاجاتكم ألم تعلموا ان من حشدنا من باع ارضه ليشتري شرفاً لكم و من باع اثاث بيته ليرجع أرضكم و عرضكم ممن أغتصبها ، أمثل هؤلاء يطمعون بثلاجة أو مبردة أو الدنيا كلها و هم وعدوا أطفالهم أن يعودوا لهم بالشرف و النصر فتوهمت عقولكم ان ما يحمله هذا العراقي على كتفه و ما يأتزر به تحت نطاقه هي سرقات لان الشرف عدكم هو( ثلاجة) و لأن النصر صورته عندكم (مبردة) ،

أننا نعلم أن هذه الاصوات النشاز لا تمثل طائفة أو مكون فهي عبرت الحدود متسللة في ليل أسود كالغبار حركته عواصف الجهل و الحقد و أجتمعوا ليسلبوا منا وطننا و أهلنا و أخوتنا فهب رجالنا ليعيدوا للارض طيبتها و يرجعوا من ترك بيته أمنا و لهذا أخاطب هذه الاصوات النشاز التي فقدت عراقيتها عندما وضعت يدها بيد الغريب فهؤلاء ليسوا عراقيين و لا ينتمون لهذه الارض عندما بايعوا داعش على الطاعة فأقول لهم : عندما سرقتم أبنائنا في سبايكر لم نتهمكم بالسرقة و لم نقل انكم كلكم سرقتم الارواح فحل عليكم القتل و عندما احتضنتم الدواعش في بيوتكم و تقاسمتم معهم ما تاكلون و تشربون و تنامون لم نتعامل معكم انكم كلكم دواعش فحق عليكم العذاب ، و لكن تفهمنا ان منكم المغدور و منكم المجبور و منكم من يريد السلامة و النجاة و منكم من قاتل معنا في خندق واحد ضد الدواعش ، و لكن لا عتب على امثالكم فمن لا يهتم أن يحتضن الافغاني و الشيشاني و غيرهم من الاجلاف في بيته لا نستغرب منه ان يصرخ بلا سبب ليشوش على المنتصر و المحرر و يشوه النصر بهذه الادعاءات ، و لكن هيهات فلن تقدروا على تلويث الانتصار العراقي لأنه لكل العراق
و يبقى سؤال يحيرنا لمن يتباكى اليوم على (الثلاجة ) لماذا لم تبكي و تحتج عندما سرقت منكم ( ست البيت ) .