2 فبراير، 2025 6:54 م

ليست حربا شيعية ـ سنية

ليست حربا شيعية ـ سنية

تحرك ميليشيات شيعية إيرانية الهوى و الانتماء نحو الحدود العراقية ـ السعودية، وإقتران ذلك بتصريحات من جانب اوساط عراقية محسوبة على إيران ضد عملية”عاصفة الحزم”، يبدو وکأن هناك ثمة إيحاء بأن الحرب الدائرة في اليمن هي حربا طائفية يجب نصرة الحوثيين فيها بإعتبارهم شيعة.

هذا التحرك الذي ذکر مصدر مطلع أن طهران تخطط من خلاله للضغط على السعودية و الکويت و تخويفهما بورقة الميليشيات الشيعية العراقية الحليفة، خصوصا بعد أن تلقى الحوثيين ضربة موجعة من جراء هذه العملية التي تتخوف إيران من زحفها البري الذي سيقوض کثيرا قوة الحوثيين و يبددها في الوقت الذي لاتريد أن تفقد فيه موطئ القدم الجديد لها في اليمن بإنهيار الحوثيين.

بروز اسم الجنرال قاسم سليماني، قائد قوة القدس، بإعتباره المسٶول عن وضع خطة لتحريك الميليشيات العراقية الموالية له بإتجاه الحدود العراقية السعودية و أيضا الکويت و وضعها في حالة إستعداد للتدخل و مهاجمة الاراضي السعودية في حال شن العمليات البرية ضد الحوثيين في اليمن، وسليماني کما هو معروف مهندس الفتنة و الابادة الطائفية في العراق، وان تسليط الاضواء من جديد عليه يعني أن إيران تسعى للمزيد من الضخ و الشحن الطائفي کي يشمل بعدا اوسع و أخطر، وکعادة إيران و دأبها دائما للتغطية على تدخلاتها السافرة و المشبوهة في الشٶون الداخلية لدول المنطقة، فإنها تسعى لدفعها بإتجاه آخر و التغطية على السبب الرئيسي و المباشر لما آلت إليه الاوضاع في اليمن وهو تدخله هناك و إقدامه على إحتلال بلد عربي آخر.

التدخلات الايرانية في الشٶون الداخلية لدول المنطقة و التي تجلت في أبشع و أسوأ صورها في العراق و سوريا، خصوصا بعد أن صارت الطائفة السنية و في تطور ملفت للنظر، تقوم بتغيير الاسماء خوفا من تصفيتها و قتلها بسبب مدلولات الاسماء الطائفية کما يهدف مخطط جنرال الحرب الطائفية قاسم سليماني، وان الذي يثير التعجب أکثر هو ان الجمهورية الاسلامية و طوال أکثر من ثلاثة عقود صدعت رٶوس شعوب المنطقة و العالم بدعواتها و نداءاتها من أجل الوحدة الاسلامية و حرصها و غيرتها عليها، بيد أن إلقاء نظرة على مافعلته و تفعله في بلدان المنطقة، يٶکد خلاف إدعاءاتها تماما.

ليس هنالك من طرف او جهة حذرت من نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و مخططاتها المشبوهة التي تستهدف أمن و استقرار المنطقة کما هو الحال مع المقاومة الايرانية، وقد کان السباقة لفضح کذب و زيف الشعارات و الافکار الاسلامية التي تختبأ خلفها الجمهورية الاسلامية الايرانية، وبهذا الخصوص تقول

الزعيمة الايرانية المعارضة مريم رجوي في صدد تقييمها للأفکار و المبادئ المصدرة من طهران بزعم انها أفکارا إسلامية:” ورغم انها مغطاة بقناع الإسلام لكنها في عداء واضح مع أسس الإسلام و تعاليم القرآن الحقيقية. كما وانه يعتبر أكبر عدو للمسلمين. ومنذ غزو المغول قبل ثمانية قرون حتى الآن لم يرق عدو دماء المسلمين بالقدر الذي اراقه التطرف الإسلامي منهم.”، ولذلك، فإن مايجري في اليمن و العراق و سوريا و لبنان، ليست حربا شيعية ـ سنية کما تزعم أبواق تابعة لطهران، وانما هي فتنة و مخطط طائفي توسعي تقوده الجمهورية الاسلامية الايرانية في وضح النهار، ومن حق دول و شعوب المنطقة التصدي لهذا السرطان الطائفي و إيقافه عند حده

. [email protected]