إسبانيا تخصص أكثر من 150 مليون يورو لمحاربة “داعش” في العراق

إسبانيا تخصص أكثر من 150 مليون يورو لمحاربة “داعش” في العراق

كتبت – آية حسين علي :

خصصت إسبانيا 153 مليون يورو للمشاركة في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في العراق منذ عام 2015.

وأعلنت رئاسة الوزراء أن تكاليف المشاركة في التحالف سترتفع في عام 2017، وفقاً للبيانات التي أرسلتها الحكومة لمجلس النواب.

زيادة عدد القوات الإسبانية المشاركة إلى 450 جندياً

كانت الحكومة الإسبانية برئاسة “ماريانو راخوي”، قد وافقت آواخر عام 2016، على زيادة عدد القوات المشاركة في التحالف التي تضم عناصر من الجيش والحرس المدني إلى 450 جندياً بحدِ أقصى.

وفي عام 2006، ذكرت حكومة رئيس الوزراء السابق “خوسيه لويس رودريجث ثباتيرو”، رداً على استجواب برلماني حول تكلفة مشاركة إسبانيا في حرب العراق خلال فترة حكم سابقه “خوسيه ماريا أثنار”، بأنها بلغت 259 مليوناً و55 ألف يورو.

وكان تنظيم “داعش” الإرهابي قد تمكن من السيطرة على 40% من الأراضي العراقية بحلول نهاية عام 2014، لكن سيطرته تتراجع بفضل الدور الذي لعبه التحالف الدولي بمشاركة الجنود الإسبان. ولتحقيق هذا الانحسار كان تشكيل قوة المهام المشتركة “عملية العزم الصلب” أمراً أساسياً، بناء على قرارين صادرين من الأمم المتحدة.

مهام القوات الإسبانية

جدير بالذكر أن “عملية العزم الصلب” هي عبارة عن قوة مهام مشتركة شكلت من قبل التحالف الدولي في تشرين أول/أكتوبر عام 2014، بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم “داعش”.

وينتشر الجنود الإسبان في “مطار بغداد ومدن بسماية والتاجي وأربيل”، للقيام بمهمة تدريب الجنود العراقيين لكن لا تعمل مع قوات كردية.

وتشمل مهام الإسبان أيضاً وحدة إدارة عمليات خاصة، كما شاركوا في تدريب ست لواءات عراقية، مكونة من ستة آلاف جندي، وبعض هذه الوحدات تشارك في حصار التنظيم الإرهابي في مدينة الموصل عاصمة محافظة “نينوى” شمالي العراق.

وتمكن المتدربون من اكتساب معارف من أساتذتهم الإسبان بشأن طرق التعرف على القنابل البدائية، وطرق إنقاذ زملاءهم المصابين في المعارك دون تعريض الجنود للخطر.

كما ستقوم إسبانيا بتدريب قوات الشرطة التي ستتولى مهمة تأمين المدن التي تمت استعادتها من قبضة تنظيم “داعش”، وتلتزم باستمرار التعاون مع دول التحالف طوال عام 2017.

استمرار إسبانيا متوقف علي إتفاقيات الناتو

كان النائب في البرلمان الإسباني عن حزب “بوديموس” (نستطيع)، “خوان أنطونيو لوبيث”، قد ذكر في كانون أول/ديسمبر الماضي، أثناء سؤاله المكتوب إلى الحكومة، أن استمرار إسبانيا في التحالف بعد 2017 “يعتمد على التطورات والاتفاقات المبرمة في إطار التحالف وحلف شمال الأطلسي (الناتو)”.

وأضاف أن “الزيادة المقررة في عدد الجنود الإسبان ومواصلة الجهود في العراق يجعل دولتنا عضواً نشطاً من أجل تنفيذ الأهداف التي حددها “الناتو” والتحالف الدولي”.

وأولي لوبيث في سؤاله أهمية كبيرة لتكلفة العمليات العسكرية وأيضاً للتدابير الأمنية لضمان سلامة القوات الإسبانية في العراق.

وردت الحكومة بأنه: “حتى الآن لم يتم تحديد التكاليف المتوقعة للعمليات العسكرية خلال عام 2017، ومن المتوقع أن تكون هناك زيادة في النفقات كنتيجة منطقية لزيادة عدد الجنود”.

مضيفة بأن “التدابير الوقائية التي يتخذها التحالف ضد هجمات تنظيم الدولة تنقسم إلى عدة أقسام منها الحماية الأفراد وتأمين النشاطات والقواعد”.

ويعتبر التحالف الدولي تكتل يضم أكثر من عشرين دولة، بقيادة الولايات المتحدة، يستهدف محاربة “داعش” والقضاء عليه في العراق وسوريا، بعدما سيطر التنظيم على مساحات شاسعة في البلدين.

بدأت الولايات المتحدة المهام العسكرية للتحالف عقب خطاب الرئيس الأميركي السابق “باراك أوباما”، في 7 آب/أغسطس 2014، الذي ذكر فيه حتمية التدخل في العراق، ثم انضمت لها فرنسا ونفذت ضربات جوية ضد مواقع داعش في العراق.

يشار إلى أن بعض الدول المشاركة في التحالف تحارب في العراق فقط أو في سوريا فقط، وتحارب ثلاث دول فقط في البلدين وهم: “الولايات المتحدة وبريطانيا والمغرب”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة