20 ديسمبر، 2024 7:58 م

لا تتوهموا … محمد باقر الصدر لم ينتصر بعد

لا تتوهموا … محمد باقر الصدر لم ينتصر بعد

كثيرا ما نسمع ان سقوط الطاغية الملعون في الرابع من نيسان هو انتصار لدماء محمد باقر الصدر على الرغم من ان جميع الذين يذهبون الى هذا القول قد سمعوا او قرئوا ان الامام زين العابدين عليه السلام بعد معركة الطف سأله احد المسلمين عن من هو المنتصر يزيد ام ابيه الحسين عليه السلام فأجاب الامام عليه السلام اذا سمعت المؤذن تعرف من المنتصر . هذا من جهة ومن جهة اخرى ان السيد محمد باقر الصدر لم تكن لديه معركة مع الملعون الهدام شخصيا حتى نستنتج ان سقوطه هو انتصار للسيد الصدر وانما كانت هناك اهداف كان السيد يريد تحقيقها فتم تحريك الطاغية الملعون ليقوم بإعدام السيد رضوان الله تعالى عليه ورب سائل يسأل اذن متى ينتصرالسيد محمد باقر الصدر؟ فأقول له :

اذا رأيت رجل الدين المتصدي لقيادة الامة يملأ الدنيا بكتبه تأليفا وخطابات تعلم ان الشهيد الصدر قد انتصر .

اذا رأيت رجل الدين المتصدي يخرج من داره المنزوي فيه ليتنقل بين محافظات العراق تعلم ان الصدر قد انتصر

اذا سمعت ان الحوزة العلمية قد اعترضت على تولي فلان من الناس لمنصب في الدولة العراقية لأنه غير كفوء او انه فاسد تعلم ان محمد باقر الصدر قد انتصر .

اذا انتهت الفوضى التي تعيشها القوانين العشائرية علمت ان محمد باقر الصدر قد انتصر .

اذا سمعت ان الحوزة العلمية قد تدخلت في صياغة القوانين التي تنظم الحياة في العراق تعلم انه انتصر .

اذا سمعت ان الحوزة العلمية تدعو الشيعة في العراق وفي خارجه لإحياء زيارة ابي عبد الله الحسين في الزيارات المخصوصة علمت ان محمد باقر الصدر قد انتصر .

اذا سمعت ان الحوزة العلمية قد التقت برؤساء الجامعات وعمداء الكليات ووجهتهم بضرورة الالتزام بالثوابت الشرعية علمت ان محمد باقر الصدر قد انتصر .

اذا علمت ان كل ما ورد اعلاه وغيره مما يتعلق بنفس الاغراض لم يتحقق أعلم ان محمد باقر الصدر لم ينتصر بعد .

أحدث المقالات

أحدث المقالات