مسالة الأعلام الأسود الذي تقوده مجموعة من الفضائيات العربية والعراقية المعروفة بعدائها لمنظومة العراق الجديد .. أعلامها معاديا لجميع الطبقات العراقية بتمويل من رب نعمتها .. ويصح أن نعتبرها الناطق الإعلامي عن لسان الممول , وهذا ليس حصرا على الشرقية والبغدادية وبغداد والجزيرة والعربية من دار في مستنقع الفتنة الإعلامية .
أتذكر إن احد الشعراء العلمانيين , اشتغل فترة محرم الحرام في فضائية شيعية إسلامية , فعجبت لهذا الصغير أن تحول إلى شاعر حسيني , لأنه يقبض رأس كل شهر راتب من مدير القناة الإعلامية …
اليوم بعد الانتصارات الباهرة التي سطرها الحشد الشعبي المبارك , حيث حرر الأرض التي روج منها الإعلاميون في القنوات المذكورة , يوم نقلوا لسعيد اللافي واحمد العلواني وإضرابهم من سقط المتاع , خطابات مباشرة من شاشة الشرقية بدعم من الرفيق المناضل سعد البزاز , حين زحفت قوات المتعددة الجنسيات , لتعيد حزب المقبور إلى مربع القوى المتصارعة على كعكة العراق .. غير إن المستضعفين قدموا ما أغلى في الحياة , وحرروا ارض تكريت والقسم محتل من ديالى , وبروانه ومحيط بغداد , وشمالها بالتحديد , وانقدوا الانبار من السقوط بيد داعش … أصبح هذا الحشد المبارك هدفا وغرضا لسهام الشر.. قية , والقنوات التي تتبع أثرها … فانصب جام غضب هذه القنوات ” قنوات الفتنة ” ضد الحشد الشعبي , أصبح هؤلاء الفقراء الحفاة , هدف الإعلام الأصفر والأسود , إثارة التهم وسيل الاتهام ضدهم .. أصبح المغتصب المحتل صديقا ودودا تميل أليه قناة الشر…قية وبناتها وأخواتها , وتحول التفخيخ وتفجير البيوت وسرقتها وحرقها جناية برقبة الحشد المبارك .أصبح الأثاث في رأي الشرقية بديلا عن أرواح ودماء العراقيين وأصبح مهما جدا …..تذكروا كلمتي إن الموصل ستتحرر بيد أولاد الملحة , ويهزم الجمع الداعشي الدبر … اكرر تذكروا ستقول الشرقية إن ميليشيا الحشد الشعبي قاموا بسرقة البنوك الحكومية التي ملآها تنظيم الدولة الإسلامية بالأموال , وان الميلشيات المدعومة من إيران قامت بتفجير المساجد ومقابر الأنبياء .. وبسبب الحقد الدفين في الدولة الصفوية على العراق , قامت الميليشيات الصفوية بتهديم الكنائس والمتاحف في باب نركال , وهم يستخدمون المطارق والأدوات التي تستخدم في تكسير تماثيل ضخمة. وهذه التماثيل كانت تابعة للشعوب الأشورية والكلدانية القديمة وذلك القرن التاسع قبل الميلاد…. ولا أريد يشرفني الحديث عن زمرة المذيعين فقد راجعت تاريخهم , فوجدتهم{ جميعا يشتغلون في قنوات البعث سواء الشباب او العراق زمن الطاغية} , واغرب ما قرأته عن الشرقية لها موقف بعثي متشنج ضد الوقف السني , حين أعلن الوقفان الشيعي والسني اتفاقهما على تحديد الأول من شهر رمضان العام الماضي 2014 .. وقال مذيعها علنا إن الشرقية تمثل طائفة إسلامية معينة ,هذا يعني أنها لا تعترف بجميع العلماء ومدارسهم الفكرية السنية في العراق , ونصبوا أنفسهم بديلا للهيئات العلمية السنية واعتبر سعد البزاز نفسه المرجع الأعلى لسنة العراق , حسب رأي الشرقية.
بعد هذا التوضيح .. وبعد النتائج المشرفة التي سطرها الحشد الشعبي ضد مواقع وأنصار ومؤيدي الشرقية في صلاح الدين والانبار وديالى وحزام بغداد ..! كيف سيكون خطابهم الكاذب ضد الشرف والنبل الذي سطره الحشد الشعبي ..؟
لا بد أن يكون خطابهم متوافقا مع رب نعمتهم .. والعتب على السياسيين الشيعة الذين يقبلون الإضافة في الشرقية .. ولكن شبيه الشيْ منجذب أليه .. وألا لا يتشرف الشريف أن يظهر على هذه القناة المشبوهة …