رأينا كيف تم تحرير مدينة تكريت، بجمع الجهود العظيمة وببسالة صادقة نابعة من مصداقية المرجعية العليا، لرفع راية التوحيد وهي راية العلم العراقي، وكيف هم حققوا النصر بنقاء خالية من اي شوائب سياسية.
لاشك من تطهير المدينة، يعود كل الفضل من بعد الخالق الى فضل الحشود الشعبية، واهالي المدينة، وجميع الفصائل المختلفة، فلم ينتج هذا النصر من اي جهة سياسية، بل هنا الضمائر باتت تأخذ مجراها، لاثبات العدل من هذا النصر المحتوم.
حينما حاصر القوات الامنية والحشد الشعبي، الارهاب المتكتل في مكان واحد وزمان واحد، مجموعة من عملاء ارهابية دولية، وزمر بعثية صدامية، انطلاقاً من كل المحاور جواً وبراً، اعتبرت تلك المهمة نقطة حاسمة لحسم هذه المعركة، وإنهاء نهاية البعثيين والمتطرفين من جميع دول العالم، حتى تطهرت المدينة بالكامل.
لكن في الاونة الاخيرة وبعد التطهير الكامل، تعرض الحشد الشعبي خصوصاً الى انتهاكات لم تكن بمحلها، وذلك بالهجوم القاطع عليهم، كفصيلة رافضية اولاً او ميليشيا، وهم يتجولون في الشوراع، ويقومون بالسلب والنهب، وحرق البيوت، واللعب على الحبل، والتبعثر في الاوراق، لعل هذه الافعال لم تعد من شيم العرب نحن كعراقيين، ولا هي اخلاق اهل البيت.
لان الوصايا الالهية تقول الحفاظ على الممتلكات واغراض الناس، جزء لايتجزء من صفات وشروط حروب الرسول، واهل البيت وطف سيد الشهداء، حتى هي لم تعد هي من صفات جنودنا الابطال، لانهم ثبتوا خلال المواجهة، بأن لم يتعرض اي شخص من اهالى المدينة لأي اذىء، وقد تعاهدوا ايضاً ان يبقون لمدة اطول، لحين زرع الورود بدلاً من وجود العبوات الارهابية، وكذلك ارجاع الاهالي المظلومة الى ديارها ومساكنها.
لكن حينما تجدون حشدياً بطلاً يتجول في شوراع المدينة، وهو ينتقل من مكان الى مكان، حاملاً رايتهُ واغراضهٌ الشخصية، او اخذ معه شيئاً يخصهٌ، تاكد انها لها وهو يسير في الطريق كالمعتاد، ليتاكد من وجود الامن والطمأنينة قد اخذت وجهتها، ليرى للناس دياره كيف اصبحت، ويثبت للعالم والمتطرفيين انه لاشيء مستحيل بعد الان، لذا عليكم يا ابطال أن تصمدوا وتصبروا،لأجل اكمال النصر العظيم.