قبل ايام حذر السيد عمار الحكيم من عودة التعين بالوكالات مشيرا الى انها سياسة خاطئة تبدأ بالخرق للمفاهيم الدستورية اولاً وضرب بعرض الحائط لورقة الاتفاق السياسي وهي ذات الاسباب التي اطاحت بالبلد بالعقد الماضية ..
وتحذيره لم يكن لرئيس الوزراء العبادي وحدة بل لكل من لهو نية تسلم اي منصب بالوكالة من باقي الاحزاب , أي ( اياك اعني واسمعي ياجاره ) .
لان التعيينات الاخيرة التي قام بها العبادي مؤكد ستفتح شهية بقية الاحزاب لالتهام الدولة عبر ادارة المؤسسات بالوكالة وهي ابسط انواع الهدر للمال العام وتغطية السرقات والفساد المتفشي .
وعلينا ان نعي ان هناك ورقة الاتفاق السياسي التي بنيت واقيمت بحدودها حكومة الشراكة الوطنية وبخلافها تعني انهيار الدولة الوليدة والعودة الى نقطة الصفر اي حيثما انتهى المالكي .
والحكيم لن يبقى ساكتاً عن هكذا اجراء وسيقف بمنعه ولكنه لايريد المنع ا نياتي من جهته فقط وانما بشراكة الجميع بالتدخل في خرق هكذا تجاوزات وهو من نظم بناء الحكومة الوليدة , ونذكر في مثال حينما حاول العبادي في اول حكومته فرض وزراءه للدفاع والداخليه امام نواب البرلمان باختياره هو ؟ ترك همام حمودي منصة رئاسة البرلمان وجلس مع النواب مترئساً كتلة المواطن برلمانياً معترضاً قرار العبادي مع 117 نائب وعاد بالعبادي مجبراً في استبدال الاسمين بجدد…عمار الحكيم ليس غافلا عما يعمل الواشون .
وعلينا ان نعي نحن ابناء تيار شهيد المحراب ان الحكومة التي يتبناها الحكيم لايراد لها النجاح وخاصة من الذين اطيح بهم او من انصار الولاية الثالثة ,ان الحكيم رفع شعاره من بداية تشكيل الحكومة “لن نسمح ان يقال علينا فاشلون “. والعبادي رجل حكيم يستمع الكلام ويتبع احسنه وهذا ماتعهد به امام الله والمرجعية والمجتمع ولازال الرجل في بادئ الطريق ويجب مسكه في تصحيح المسير وانتقاده في البناء .