15 نوفمبر، 2024 2:47 م
Search
Close this search box.

شراع الظلام

في مسألةِ البحيرة

أقصدُ

مَن إنتظرَ البُحيرةَ لتجُف ،

وسأنتظر …

ماذا لو جفّت البُحيرة ..؟

سأتقصى شكليَ

وأنا داخلٌ في تفكيري هذا

خارج عبث أصابعي

بالموجةِ البريئةِ

عند كابوس الرّمل

وأسماء الذين سُموا بتسميّةِ الأسماك ،

وشيئا فشيئا يُلمُ بياضُ الغُيوم

يوضعُ أمام المراوحِ الهوائيةِ

وأمام الأُفق

الأفقُ الذي رُتّبَ بعنايةٍ

ليُعتم أكليلُ الحياة

ويُضاءُ أبدياً

إكليلُ الموت

يطيرُ طائرٌ من الأرض الى الماء

ويرحَلُ طائرٌ من الماءِ الى الأرض

تتنفس الريحُ رائحةَ شراع

يتنفس الشراعُ إتجاهاتٍ غريبةٍ ،

رائحةُ الظلام

تتناسلُ من بخار الماء

أجنحةٌ لامرئية

يزدوجا الحجرُ والغرائزُ

المتاعُ الوحيدُ والأحزانُ المشوهة

يبدأ الأفقُ بضيائهِ المُعتم

سننتظر ماذا لو جفت البحيرة ..؟

موسيقى الهمس والهلاك

مقطع الرائي الذي كتّبَ على الرّمل

رقودُ السُّلحفاةِ على بيضِ الحمام

اليوم الذي أحتفلُ به وأنساه دائما

الغرابُ حول الشراع

الطيرُ في الأفق

على الأرضِ

متاهةٌ بين الحصى

جهاتُ المدونةِ فوقَ إكليلِ الموت

يرتفع ماءُ البحيرةِ

لاأحدَ يستمع

لا تُراب لبذرةِ الحياة

وأنا أشير بأصابعي

متى يجفُ ماءُ البحيرة

[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات