اعلن علماء الدين في محافظة الانبار الغربية رفضهم لمشاركة الحشد الشعبي في معارك تحرير المحافظة من سيطرة تنظيم “داعش”. واكد العلماء في بيان صحافي الجمعة “ان انقاذ اهل الانبار الصابرين والصامدين هو من مهمة اهلها ورجالها الذين عرفوا بتحمل المحن والشدائد وهم لا يحتاجون الا لدعم عسكري حقيقي والتفاف عشائرهم واهلهم حول ادارة المحافظة ومجلسها تجاه القضايا المصيرية وتخليصهم من الارهاب “.
وشدد العلماء على “ان الانبار ليست بحاجة الى دعم الحشد الشعبي خشية من تكرار ما حصل في ديالى وصلاح الدين وعاصمتها تكريت على وجه الخصوص من تصرفات لا تمت للدين بصلة وتورث الاحقاد العشائرية والطائفية ” .. في اشارة الى الانتهاكات التي مارستها مليشيات ضمن الحشد الشعبي واعتداءها على ارواح المواطنين السنة ونهب وحرق دورهم ومحلاتهم التجارية.
ودعا علماء الدين اهالي المحافظة وسياسييها وعشائرها الى نبذ الفرقة والاختلاف في هذه الازمة التي تدعو الجميع الى رص الصفوف وتوحيد المواقف.
وكانت القوات الامنية بدأت الاربعاء الماضي عمليات مسلحة في مناطق شرق الانبار ضد تنظيم “داعش” في مقدمة لبدء معركتها الكبرى لطرد التنظيم من المحافظة.
وفي محاولة استباقية شن تنظيم “داعش” هجمات انتحارية اعقبها بهجمات مسلحة طالت جميع مناطق الرمادي امس انطلاقا من 10 مناطق وذلك بواسطة انتحاريين وعجلات مفخخة اعقبها بهجوم على جميع القواطع ومن مختلف الاتجاهات.
وناشد رئيس مجلس محافظة الانبار صباح كرحوت رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير الدفاع خالد العبيدي ارسال تعزيزات عسكرية عاجلة وخاصة الذخيرة نتيجة نفادها من المقاتلين. وقد وصل قائد القوات البرية الفريق الركن رياض توفيق مع عدد من القادة العسكريين والامنيين الى مقر قيادة عمليات الانبار غرب الرمادي كما قالت الوكالة الوطنية العراقية للانباء . وفور وصوله عقد توفيق اجتماعا مع محافظ الانبار صهيب الراوي والقيادات العسكرية والامنية استهدف وضع آليات خطة تحرير الانبار من تنظيم “داعش” اضافة الى الوقوف على احتياجات القوات العسكرية من الاسلحة والذخائر والمعدات.