22 نوفمبر، 2024 8:27 م
Search
Close this search box.

كان يا ماكان

كان هنالك طفله صغيره , ولدت وسط عائلة سعيده مكونه من اب و ام و ولد و بنتين و هي الثالثه , حياتها كلها مرح و لعب و ضحكتها لم تغيب , حبيبة والدها  اخر عنقود لامها و قرة عينها , هذه الصغيره ترعرت بين اجنحة الحب و الحنان دخلت مدرستها قبل عمرها استمرت بالدراسة بتفوق و مثابرة , لحين تحملها مسؤولية اكبر من عمرها عندما غابت ضحكتها و فرحتها بمرض امها  استمرت الحياة بعد ذلك بقلة الفرح و السعاده بذلك البيت الذي قضى فترة قصيره من السعاده  الى ان تفتت تلك بان احد اشجار البيت بدات بالخمول و التعب و المرض فترة بعد فتره , لحين معرفة انها مصابه بمرض خبيث احبط كل احلام تلك الصغيره التي تمنت ان تعيش حياتها برفقة عزيزتها  , سرت الحياة على هذا المنوال سبع سنوات و كل يوم منها فيه الم و لوعه عندما تجد امها تتالم من مرضها , في هذه الفتره قد ذاقت خيانة قد اثقلت حملها رغم انها صغيره في عمرها كرهت كل شخص يتكلم عن الحب و يثق به و يدخل به , لحين ظهر في حياتها شخص غير مجرى حياتها دخل قلبها دون سابق انذار لم تستطيع التخلي عنه , احبته بعد ان اذاقت الخيانة من غيره ! , و هي دخلت قلبه استمروا في ذلك مدة من الزمن و في هذا الوقت حصل الكثير من العقبات امام مسيرة حبهم , ظهر في حياتها اخاً لها و صديقاً  استمر الزمن بالتحرك و هي بين حب حبيبها و بين اخيها  , بعد مدة من الزمن دخلت تلك الفتاة الامتحانات المصيريه لها بعزمها و قوتها حصلت على مجموعاً عالي دخلت فيه كلية مرموقة و استمرت مع حبيبها و اخيها , كثرت المقابلات و ان اخيها كان صديق حبيبها القريب , ليوم من الايام اتفق حبيبها مع والدية على خطبتها من بيتها , و فعلا بعد مدة تزوجة من حبيبها و قام بزفهم اخيها بفرحة لا يسعها شي زواج اخت و زواج اخي , بعد يومين من الزواج تماماً ذهبت والدتها لاخذ العلاج و عمل الفحوصات , فقد قال الطبيب انها شفيت من مرضها تماماً و لا تعاني من شي و لا داعي لاخذ اي علاج بعد هذا اليوم , عملت فحوصات اخرى و النتيجة واحده هي غير مصابة بهذا المرض الخبيث , فرح الجميع و كانت فرحة الطفله الكبيره لا يمكن وصفه بكلمات  فانها بين فرحات لا يمكن جمعها في آن واحد لكن لطف الباري فوق كل شي  فقد فرحت بمجموع عالي و دخول كليه عاليه و نفس السنة تزوجت و نفس السنة امها شفيت , شكرت الباري على هذه البركات التي يعجز الشكر عنها ,  لترجع الضحكة الغائبة عن ذلك البيت الذي عاشت فتره من الحزن الشديد , و لتأتي بفرحة اخرى انها تحمل مولود جديد لهذه العائلة , و لتكبر فرحتها بزواج اخيها بعدهم بفتره وجيزة و لتنتهي هذه القصه بضحكات المولود الجديد التي تدغدغ اسماعها و اسماع عمه و ابيه و من حوله و لتعيش بحياة سعيده برفقة حبيبها و ولدها و كل فترة يطل عليها اخيها و تسمع ضحكات والدتها و ابيها و من عاش تلك الحقبه التعيسة .

أحدث المقالات